يوم الثلاثاء المباراة بين الشباب والأهلي في نصف نهائي كأس الخليج العربي للمحترفين، وفي الدقيقة 84 قرر الروماني كوزمين مدرب الأهلي إشراك لاعبه الجديد خميس إسماعيل المنتقل من الجزيرة قبل يومين، وفي هذه اللحظة بالتحديد بدأت كرة الثلج تتدحرج، ومنذ تلك اللحظة بالضبط اتخذ اتحاد الكرة وضعية المتفرج. بعد نهاية المباراة، وقبل أن يغادر لاعبو الفريقين ستاد مكتوم بن راشد، بدأت الأحاديث تتردد من هنا وهناك، حول أحقية الأهلي في إشراك اللاعب خميس إسماعيل، وطالما ليس هناك دخان بلا نار، بدأت الشائعات في الانتشار، وبدأت كرة الثلج تكبر، واتحاد الكرة «لا حس ولا خبر». وفي يوم الأربعاء، أرسل نادي الشباب رسالة رسمية إلى الاتحاد للاستفسار عن مدى قانونية مشاركة خميس إسماعيل، والإشارة إلى وجود خطأ في إجراءات التسجيل، وكان الرد من اتحاد الكرة، أنه تم تحويل الموضوع إلى الجهات المعنية، وهذه الجهة ليست في قارة أخرى، ولكنها في نفس المقر؟ المهم أن كرة الثلج كانت تكبر وتكبر. يوم الخميس لم يكن هناك حديث في مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن تلك القضية، والكل يدلي بدلوه، والكل يطرح رأيه، وتضاربت الأقوال، وتعددت الروايات، وتزايدت أعداد المنظرين، ومع ذلك لم نتوصل إلى الخبر اليقين، كانت البداية بتغريدات ثم تحولت إلى هاشتاج في تويتر، وما زالت كرة الثلج تتدحرج وتكبر، ولا زالت الجهة المعنية غائبة لم تظهر. بحلول يوم الجمعة كانت القضية حديث الجميع، القنوات الرياضية استعانت بالقانونيين، السجال لم يتوقف على وسائل التواصل الاجتماعي، تصدرت القضية نقاشات المقاهي وحديث المجالس، استرجع الناس «بلاوي زمان»، وتذاكروا حكاية «الفاكس»، وكرة الثلج أصبحت غاية في الضخامة، والجهة المعنية لا زالت في وضعية النعامة. جاء السبت ولم يصدر القرار، واليوم الأحد ولا زلنا في الانتظار، رغم أن الموضوع غاية في البساطة، ولا داعي لكل هذا التأخير، فنظام الانتقالات صريح لا يكذب، وهي واحدة من اثنتين، فإذا كانت إجراءات القيد والتسجيل سليمة فموقف الأهلي سليم، وإذا لم تكن كذلك فالنتيجة تكون لمصلحة الشباب، والموضوع ليس بحاجة إلى تأخير ومط ولجان، كل ما في الأمر شخص يتحمل المسؤولية، شخص لديه إلمام ومفهومية، ليخرج على الملأ، ويحدد الصواب من الخطأ، عل وعسى تتوقف كرة الثلج وتحسم القضية، وتحفظ ما تبقى من ماء وجه الجهة المعنية.