«كن جميلاً ترَ الوجود جميلاً» وجمال النفس لا يتأتى إلا من صفائها وبهائها ونقائها ووفائها وسخائها وثرائها، النفس المطمئنة التي تحررت من ضغائن الكبت ومصائب التخريب الذاتي وخرائب الاصطفافات اللونية والعرقية والطائفية، لا يستطيع الإنسان العيش خلي البال نقي الأحوال، إلا باختياره الحب، وبالحب وحده تحيا الشعوب آمنة مطمئنة واثقة بقدراتها ثابتة في خطواتها، وبالحب يعرف الإنسان قيمة الجمال، ومعرفة الجمال طريق إلى نبذ القبح وأشد الأشياء قبحاً كراهية الآخر. تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معيار لساكني الديار، ومقياس وأساس لكل عقل يستنير بالقيم العالية وكرامة الانتماء وشيمة الوفاء لوطن أعز الإنسان وعزز نخوته فأصبح عزيز الكون. تغريدة سموه، كتاب مفتوح، مشروح، يستحق القراءة والاستقراء فهي ناموس وقاموس للأجيال وكل من يود أن يضيء الدرب بمصباح منير.. الإمارات بلد الذروة القصوى في التآخي والتساوي والتوازي والانسجام في علاقات إنسانية تجعل الإنسان طائر النورس والبحر وطن، والصحراء شجن النخلة الوارفة والقلوب شواهد على هذا التداخل ما بين الأجزاء في الكل، وما بين العناصر في الكتلة. الإمارات من الأحلام إلى يراع الأقلام، إلى بديع الأيام، إلى الزمن المتدفق وعياً، وسعياً، ونعماً تتسلسل كأنها الغيمة الممطرة، كأنها النجمة المتألقة، كأنها القصيدة المتأنقة بألفة الأبيات، وحزام القوافي، ورصانة الوزن.. الإمارات في الوعي التاريخي مسافة ما بين الشريان والوريد، بل هي العقد النضيد، هي كل هذا في المخفي والظاهر، ولا تحييد، لأنها الوطن الزاهر بضوء أبنائه، وقيادة تزخر بالعطاء وتسابق الزمن لأن تكون الإمارات الأسعد والأمجد والبعد البعيد والأبعد، شامخة راسخة بانتمائها للكون للإنسان، للحضارة، للفكر النهضوي التليد. الإمارات في الرأي والرؤية، في القلب والقالب، في النفس والنفيس، في القول والفعل، كل ذلك تحت سقف خيمة السحب، والوعي بأهميته لأنه الماء والدواء، لأنه صبوة الخيل إلى آخر بقعة في الصحراء، لأنه الحلم المتجذر في الوعي والتاريخ والعادات والتقاليد لأنه زرع زايد الخير، طيب الله ثراه، وخليفة الوفاء، لأنه وعي الناس أجمعين، وإنه لا وطن من غير نعمة القلب المحب، وفضيلة العقل الوارف ظلالاً، وسجية النفس الثرية اتساعاً. الإمارات بفضل القواسم المشتركة أصبحت في النهر عذوبة وفي الصحراء خصوبة، الإمارات المكانة الراكزة في محور العالم، والرزانة المتأصلة في ضمير الشعوب، الإمارات السبب والنتيجة في صناعة مستقبل الإنسانية المشرق، ومصير الشعوب المتدفق ازدهاراً وأزهاراً وإبهاراً وافتخاراً، الإمارات في الصوت والصورة حيث تتصدر المشهد البشري وتمسك بتلابيب الذاكرة الإنسانية كمثال ونموذج وقدوة يحتذى بها. الإمارات طريق العالم إلى النهوض والتخلص من أعباء وعواتٍ.