الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماكلوري وفاولر يعيدان الكبار إلى مشهد الصـــــــدارة في «أبوظبي للجولف»

ماكلوري وفاولر يعيدان الكبار إلى مشهد الصـــــــدارة في «أبوظبي للجولف»
23 يناير 2016 22:22
مصطفى الديب (أبوظبي) تختتم اليوم منافسات النسخة الحادية عشرة من بطولة أبوظبي «إتش إس بي سي» للجولف التي انطلقت الخميس الماضي على ملعب أبوظبي الوطني. وأقيمت أمس، فعاليات اليوم الثالث الذي شهد العديد من الأحداث المثيرة، أبرزها وداع حامل لقب البطولة في الموسم الماضي الفرنسي جاري ستال الذي خرج من الدور التمهيدي الذي استكمل صباح أمس. وصعد إلى الأدوار النهائية التي انطلقت بعد ظهر أمس 73 لاعبا من أصل 126 شاركوا منذ اليوم الأول للمنافسات. ورغم أن بطولة أبوظبي إتش إس بي سي عودت جماهيرها على اختفاء الكبار دائما، إلا أن منافسات الأمس عكست عادة البطولة، حيث دخل في صلب المنافسة العديد من اللاعبين الكبار أبرزهم العائد بقوة الايرلندي روري ماكلوري المصنف ثالث عالميا، والذي ظهر في مستوى أكثر من رائع، وهو ما أهله للتواجد في صدارة البطولة بعشر ضربات تحت المعدل، بعد أن حل تاسعا في ختام مباريات اليوم الثاني، وصعد روري ثمانية مراكز، بعد أن استطاع إضافة ضربتين تحت المعدل لرصيده. ويسير المصنف الثالث عالميا بخطوات ثابتة نحو اللقب، حيث أنهى اليوم الأول بخمس ضربات تحت المعدل، ثم أضاف ثلاث ضربات في اليوم الثاني وضربتين في اليوم الثالث. ولم يكن المصنف ثالث عالميا، هو الوحيد الذي أعلن عن نفسه امس من بين كبار البطولة، حيث تساوى معه في عدد الضربات تحت المعدل الأميركي ريكي فاولر المصنف السادس عالميا، وتساوى في الرصيد مع كل من ماكلوري وفاولر بعشر ضربات تحت المعدل كل من الهولندي جوست لوتين والإنجليزي إيان بولتر، والجنوب أفريقي براندن جريس. وفقد الإنجليزي سوليفان القمة التي اعتلاها أمس الأول، بعد أن أدى بشكل مخيب أمس، وخرج بضربة فوق المعدل ليهبط رصيده إلى تسع ضربات تحت المعدل، فيما ظهر الأميركي دو شامبو متصدر اليوم الأول في مستوى مخيب أيضاً، بعد أن أنهى يومه بثلاث ضربات فوق المعدل ليجد في جعبته سبع ضربات تحت المعدل فقط. ورغم أن رصيده ظل متأخرا عن بقية الكبار، إلا أن الأميركي جوردن سبيث المصنف الأول على العالم دخل في قائمة المنافسين أيضا كونه يمتلك في جعبته سبع ضربات تحت المعدل، وظهر في مستوى جيد يوم أمس، في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة التي لاحقته في كل مكان من ملعب أبوظبي الوطني للجولف. ومن المنتظر أن تكون الإثارة هي عنوان منافسات اليوم، لاسيما وأن القمة أصبحت في متناول الكثيرين، من بينهم كبار البطولة الذين يجدون مساندة جماهيرية منقطعة النظير في هذه النسخة. وشهدت البطولة إقبالا جماهيريا كبيرا في يومها الثالث، حيث توافدت أعداد غفيرة على ملعب أبوظبي للجولف لمساندة النجوم العالميين في مقدمتهم الأميركي جوردن سبيث المصنف أول عالمياً، والأيرلندي روري ماكلوري المصنف ثالث عالميا والأميركي روكي فاولر المصنف الخامس عالميا، والعديد من النجوم الكبار الذين تواجدوا في قلب الحدث إلى جانب العديد من الشخصيات الرياضية الكبرى، على رأسهم اللورد الإنجليزي سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي أعرب عن انبهاره بالحشد الجماهيري الكبير في ملعب الحدث، إضافة إلى عدد من السفراء على راسهم داتو أحمد نو عدنان سفير ماليزيا لدى الدولة ومحمد يسري صالح سفير جمهورية بروناي لدى الدولة. واستقبل عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي ضيوف البطولة في جناح المجلس على رأسهم السفراء وعائلاتهم الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بالتواجد في هذا المحفل الرياضي الكبير. ووجه محمد يسري صالح سفير جمهورية بروناي الشكر إلى العواني على توجيه الدعوة للتواجد في البطولة، وأكد أن النجاح دائما ما يرتبط باسم أبوظبي، مشيدا بالتنظيم الرائع للحدث والمشهد الجماهيري الكبير الذي لفت أنظار الجميع، وتمنى مزيداً من النجاح والرقي لكافة الأحداث التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي التي عودت الجميــع على التميــز الذي اتخــذته شعاراً لها منذ زمن بعيد. ? كايمر وسبيث في جناح أبوظبي الرياضي أبوظبي (الاتحاد)? حرص الأميركي جوردن سبيث المصنف الأول عالمياً على زيارة جناح مجلس أبوظبي الرياضي في ملعب البطولة، حيث استقبله عارف العواني أمين عام المجلس وتحدث معه في العديد من المواضيع الهامة من بينها انطباعه عن الزيارة الأولى للعاصمة أبوظبي فضلا عن انطباعه حيال بطولة أبوظبي «إتش إس بي سي» للجولف وعدد اللاعبين المشاركين، وقدرته على المنافسة أمام كوكبة نجوم العالم على الملعب الوطني.? كما زار جناح أبوظبي الألماني مارتن كايمر الفائز بلقب بطولة أبوظبي إتش إس بي سي ثلاث مرات وهو اللاعب الأكثر فوزاً بلقب البطولة منذ نشأتها العام 2006.? وأعرب كايمر عن سعادته البالغة بالتواجد في أبوظبي مؤكداً أنها المدينة التي يعشقها ويتفاءل بالمجيء إليها دائماً في بداية الموسم.? بولتر: عاصمة الإمارات بوابتي إلى«الخمسين» أبوظبي (الاتحاد) ?أكد الإنجليزي إيان بولتر سعيه للعودة إلى قائمة أفضل خمسين لاعب جولف على مستوى العالم بعد فترة غياب ابتعد خلالها عن مراكز المقدمة في لائحة الترتيب العالمي، وذلك من خلال بطولة أبوظبي للجولف، مشيراً إلى أن الحدث يمثل أهمية كبيرة بالنسبة له كونه بداية للموسم الذي يتطلع من خلاله للعودة إلى المشهد في البطولات العالمية خاصة كأس رايدر.? واستقبل عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، لاعب الجولف الإنجليزي الشهير خلال مشاركته في البطولة في نسختها الحادية عشرة وقبل يوم واحد من الجولة النهائية.? وقال بولتر: أكدت البطولة مكانتها ضمن البطولات العالمية في لعبة الجولف، وتعتبر أفضل بداية للموسم الجديد، خصوصاً أنني أتطلع للعودة بقوة إلى المنافسة مرة أخرى ودخول قائمة المصنفين الـ 50 الأوائل بعد ابتعاد لفترة، مشيراً إلى أن «أبوظبي مدينة رائعة للغاية والأجواء إيجابية وتساعد على تقديم أداء قوي في الجولف، كما أن مشاركة أبرز المصنفين العالميين تضفي للبطولة رونقاً ومنافسة كبيرة في كل عام، إذ باتت إحدى أهم البطولات ضمن الجولة الأوروبية».? وأضاف: «أزور مدينة أبوظبي منذ أكثر من 10 سنوات، وبالتأكيد الإمكانيات هنا أكثر من رائعة وفي تطور يوماً بعد يوم، لاسيما فيما يتعلق بالرياضة ولعبة الجولف على وجه الخصوص، وأعتقد أن استضافة البطولات الكبرى دليل على المكانة وتطور تلك الإمكانيات».? وأوضح أن «موسم 2016» لن يكون سهلاً على الإطلاق في ظل المنافسة الشرسة من عدد كبير من المصنفين الأوائل على مستوى العالم، ووجود لاعبين واعدين لديهم الطموح للتطور، كما أن غيابي لفترة عن المنافسات أثر على ترتيبي ولذلك أسعى لاستغلال الموسم الحالي لتقديم أفضل أداء ممكن والعودة إلى المشهد من جديد. في حوار خاص مع «الاتحاد» جوردن سبيث: أبوظبي مدينة الـ «لا مستحيل» ومستقبل الجولف الاتحاد (أبوظبي) وصف الأمريكي جوردن سبيث أبوظبي بأنها مدينة اللا مستحيل، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع ما شاهده في العاصمة الإماراتية على الإطلاق وتحديداً، فيما يخص لعبة الجولف حيث وجد اهتماماً غير مسبوق باللعبة من خلال توفير المنشآت والملاعب المتميزة التي تضاهي الملاعب العالمية. وتحدث المصنف الأول على العالم في حوار خاص مع «الاتحاد» عن العديد من الأمور التي تخص مشواره مع الجولف بشكل عام. بداية عبر سبيث عن دهشته الكبيرة من المشهد الذي رآه في بطولة أبوظبي «إتش إس بي سي» للجولف التي تختتم اليوم على ملعب أبوظبي للجولف، وقال: لم أكن أتوقع على الإطلاق الشعبية الكبيرة للعبة هنا في الإمارات، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري فاق توقعاته بمراحل كثيرة. وأضاف: لقد علمت من صديقي ريكي فاولر أن الأمور هنا رائعة لكن بمنتهى الصدق لم أتوقعها بهذا المشهد التاريخي من وجهة نظري مشيراً إلى أن هذه هي الزيارة الأولى له للعاصمة الإماراتية التي وجد فيها العديد من الأمور التي تجعل منها مدينة رياضية عالمية بكل المقاييس، أبرزها المنشآت الرياضية التي تخص مختلف اللعبات وليس الجولف فقط. وأشاد سبيث بملاعب الجولف في الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص قائلاً: لقد رأيت ملاعب تعد من أفضل الملاعب على مستوى العالم سواء كانت ملعب أبوظبي الوطني الذي يستضيف البطولة الحالية، أو ملعب جولف السعديات الذي يعد تحفة فنية تمت إقامتها في منتهى الدقة والروعة مشيراً إلى أن هذه المنشآت من شأنها أن تساهم في تطور الجولف في الإمارات، خاصة أن هناك مقاييس عالية متواجدة في هذا البلد. وتوقع أن يكون هناك بطل إماراتي عالمياً في الجولف خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن برنامج أبطال الغد الذي دشنه مجلس أبوظبي الرياضي سيساهم في تخريج العديد من الأبطال في ظل تمتعه بالاحترافية العالية سواء في التدريب أو اختيار اللاعبين الصغار. ووصف أبوظبي بأنها ستكون أيقونة الجولف في الشرق الأوسط من خلال هذا البرنامج العالمي قائلاً: نحن في الولايات المتحدة الأمريكية لدينا العديد من الملاعب التي تعد بالآلاف ومن الطبيعي جداً أن يكون لدينا أبطال كثر على الساحة الرياضية العالمية، ولكن أبوظبي ستصنع تاريخاً جديداً مع هذه اللعبة خلال السنوات القليلة المقبلة. ورغم ابتعاده عن الصدارة خلال الأيام الأولى من بطولة «أبوظبي إتش إس بي سي» للجولف إلا أن جوردن سبيث أكد عزمه على مواصلة الكفاح في اليوم الأخير، مؤكداً أنه جاء إلى البطولة من أجل المنافسة على لقبها. ورغم اعترافه بصعوبة المنافسة في ظل وجود كوكبة من نجوم العالم إلا أنه أكد عدم استسلامه حتى اللحظات الأخيرة. وأشاد بوجود نجوم اللعبة العالميين في هذا الحدث الكبير، مؤكداً أن هذا التواجد يعكس مدى اهتمام العالم بهذه البطولة، ومدى أهميتها لدى الأبطال، منوهاً إلى أنها تعد بداية مثالية للموسم الجديد الذي وصفه بأنه واحد من أصعب المواسم على الإطلاق نظراً لوجود العديد من البطولات الكبرى على رأسها كأس رايدرز إضافة إلى عودة الجولف إلى الأولمبياد مرة أخرى. ووصف قرار عودة اللعبة إلى دورة الألعاب الأولمبية بالرائع، وقال: من دون شك إنه قرار صائب للغاية، لاسيما أنه سيخلق نوعاً جديداً من المنافسة بين كبار اللعبة، خاصة أن أي رياضي يحلم دائماً بالحصول على الميدالية الأولمبية له ولبلاده، وأكد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تمثيل بلده في هذا المحفل الرياضي العالمي الذي يعد الأكبر على مستوى الأحداث الرياضية بشكل عام. وبعيداً عن الجولف تطرق المصنف الأول عالمياً للحديث عن المنشآت الرياضية والمعالم السياحية الموجودة في أبوظبي، وقال: لقد زرت حلبة مرسى ياس في اليوم الأول لي في أبوظبي، وأعتقد أن هذه المنشأة تعد واحدة من أهم حلبات العالم على الإطلاق، لاسيما أن تصميمها فريد من نوعه ولم أره في أي من حلبات العالم. وأضاف: أنا مشجع من الطراز الأول للفورمولا1، ولكن مع كل أسف لم تتح لي الفرصة لزيارة الحلبة منذ نشأتها، لذلك قررت المجيء هنا خلال منافسات جولة أبوظبي المقبلة للفورمولا التي ستقام في نوفمبر المقبل. وعبر عن سعادته البالغة بتجربة القيادة الشيقة التي قام بها على مضمار ياس، مؤكداً أن القيادة على هذا المضمار أمر مثير للغاية في ظل امتلاكه مجموعة من المنحنيات الكثيرة التي تجعل القيادة عليه واحدة من المغامرات الكبيرة. ونوّه إلى أنه سبق وأن قام بتجربة القيادة على عدد من المضامير الأخرى في حلبات مختلفة على مستوى العالم لكنها لم تكن بهذه الروعة وتلك الإثارة. وعبر نجم الجولف العالمي عن إعجابه الشديد بمسجد الشيخ زايد الكبير، مشيراً إلى أنه زار هذا المعلم الإسلامي الرائع الذي يتمتع بتصميم فريد من نوعه، ومؤكداً أن الإمارات تسبق الجميع دائماً في مختلف المجالات، خصوصاً المعمارية ففي أبوظبي نجد مسجد الشيخ زايد الكبير وحلبة ياس وفي دبي نجد برج خليفة هذا الصرح الكبير الذي يعد الأعلى في العالم. وأخيراً تمنى المصنف الأول على العالم تكرار زياراته إلى الإمارات بشكل عام وإلى أبوظبي بشكل خاص، مؤكداً أن الباب أصبح مفتوحاً أمامه للتعرف إلى هذه المدينة المتميزة بشكل أكثر في المستقبل. سبيث على خطى وودز أبوظبي (الاتحاد) في السابق عرف عن الأسطورة الأميركي تايجر وودز أن جماهيره تزحف خلفه في أي مكان في الملاعب التي يخوض عليها المنافسات، لدرجة أن البعض أطلق على جمهور وودز « ذيل وودز» وهنا في أبوظبي شاهدنا المشهد نفسه يتكرر مع مواطنه الأميركي جوردن سبيث الذي زحفت الجماهير خلفه في كل مكان رغم أنه لم يكن على القمة في الأيام الثلاثة الأولى، وتواجد في مراكز متأخرة مقارنة بتصنيفه العالمي على صدارة لاعبي الجولف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©