تبوأ الإمارات المركز الأول عالمياً للعام الثاني على التوالي في الثقة بالحكومة والاقتصاد وفق مؤشر «إدلمان»، كان مناسبة تفاعل معها أبناء الوطن، تفاعلاً تتواصل أصداؤه منذ الإعلان عن نتائج المؤشر العالمي. وغمرت مواقع التواصل الاجتماعي صور عدة من ذلك التفاعل الذي تجددت معه كل صور الوفاء ومتانة اللحمة الوطنية، والتلاحم الكبير بين القيادة والمواطنين. لقد كان ذلك التفاعل صورة من ملامح الفخر والاعتزاز بقيادة وطن قدمت للعالم بأسره صورة ملهمة من صور البناء الوطني، وهي تضع الإنسان على أرض الإمارات دوماً في صدارة اهتماماتها، وتسخر كل الإمكانات والموارد ليس لمجرد خدمته، وإنما الوصول لإرضائه وإسعاده. ولعل أبسط صورة من صور ذلك الاهتمام، ما يلحظه المرء عند كل وزارة ودائرة ومؤسسة خدمية حكومية، بتخصيص هذه الجهات أقساماً لخدمة مراجعيها والمترددين عليها بصورة تضمن رضاهم وإسعادهم، بل وأطلقت القيادة من خلال برامج الأداء الحكومي المتميز السباق لأجل ضمان التميز في تقديم تلك الخدمات، ليس ذلك فحسب، وإنما تصنيف مراكز الخدمة وفق نظام النجوم، لتصبح الإمارات الدولة الأولى في العالم التي تطبق هذا النظام لضمان تقديم أرقى الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين، على حد سواء. لقد كان تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لأجيال الحاضر والمستقبل على أرض الإمارات، أساس الرؤية، والنهج الذي سارت عليه قيادة الدولة، وحققت به ومعه ما وصلت إليه البلاد اليوم من مكانة دولية مرموقة، وأصبحت مركز ثقل سياسي واقتصادي، وجسراً للتواصل الحضاري والثقافي وتبادل المصالح مع دول العالم لكل ما فيه خير وصالح الإنسان أينما كان. إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عقد خلوة وزارية موسعة خلال الأسابيع القادمة بحضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد لمناقشة اقتصاد الإمارات ما بعد النفط، وقول سموه «سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد، وسنبدأ وضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية، وصولاً لاقتصاد مستدام للأجيال القادمة»، صورة من صور الرؤية الثاقبة، والحرص على مستقبل الأجيال. لقد كان الإعلان عن نتائج ذلك المؤشر وتفاعل المواطنين معه مناسبة لفخر يتجدد بقيادة ذات نهج راسخ، عنوانه دائماً سعادة المواطن أولاً وثانياً وثالثاً.