دورة الاتحادات أوشكت على الانتهاء، مع نهاية دورة الألعاب الأولمبية القادمة قبلها أو بعدها بقليل، واستعدادات المزمعين على الترشح من القائمين والجدد بدأت، والوعود الانتخابية تؤجج المشاعر، وبيع الوهم أصبح مألوفاً، وتكثيف الظهور الإعلامي بات شائعاً، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حددت آليتها، وفق متطلبات المرحلة المقبلة، وإفرازات الدورة السابقة، والكل بات مهموماً بهوس الانتخابات التي قد لا تأتي بجديد، إلا في بعض الوجوه، وقد يستمر الأغلبية في مواقعهم «وكأنك يا بو زيد ما غزيت». إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أعلن رؤى الجهة الرسمية، وكذلك عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي الذي أعلن حيادية مجلسه، وغيرهما من أصحاب العلاقة في الشأن الرياضي الحكومي والأهلي، وأصبحت الكرة في ملعب ذوي الشأن من الأندية، رغم قناعتنا بأنها لن ترشح الفاعلين لديها، وتزج بالمتقاعسين لديها، بعد أن سجلوا إخفاقهم في البحر، وتصدرهم إلى المحيط المتلاطم أمواجه ليتقاذفه أمواجه العانية، بعيداً عن صراعات الفوز والخسارة في الشأن الرياضي العام، ومصلحة رياضة الإمارات ومنتخباتها في المحافل الخارجية. القوائم الانتخابية المرنة فكرة تستحق الإشادة، والمراحل الثلاث في العملية الانتخابية التي تشمل انتخاب الرئيس ومجلس الإدارة والعنصر النسائي التي أثبتت نجاحها. أما عن تقييم أداء الاتحادات في الدورة السابقة، والتي صنفها الأمين العام بين الجيدة جداً، وتستحق الثناء والمتوسطة التي لم تقدم جديداً، والثالثة الضعيفة التي حاصرتها المشاكل والخلافات الإدارية، بين رئيس يقود العمل بطريقة دكتاتورية، وآخر انعدم الانسجام بينه وبين فريق عمله، ودفع اتحاد اللعبة ثمن ذلك. للراغبين دخول معترك العمل الرياضي، من بوابة الاتحادات، عليهم دراسة سلبيات المرحلة السابقة بتجرد، والتمعن في حديث الأمين العام للهيئة الذي شخص الحالات الثلاث، وكيفية تجاوز مرحلة الإخفافات، والعمل على بناء فريق عمل متجانس يقود العمل، وكفى ما أهدرنا من المال والجهد والوقت في العقود الأربعة الماضية بإنجازات ليست هي غاية الطموح، في ظل قيادة تكرس الرقم واحد على الدوام.