بالأمس.. هنا.. في ملحقي الرياضة، كان الحواران.. أحدهما مع إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي.. تحدث «الأمينان» عن هواجس ومعطيات الساحة، ومع الاختلاف بين الطرح هنا أو هناك، كان المشترك في الحوارين «الانتخابات».. كل منهما تحدث عنها، وكلاهما لم يختلفا، ولعل الحديث في الانتخابات جاء متوقعاً، وجاء الكلام فيه متسقاً مع موقع كل منهما، الذي يميل للبروتوكول، مهما حمل من تلميحات أو إسقاطات، ففي النهاية درنا في ذات الفلك، فلا الناس عرفت من المعني من حديث عبدالملك عن نسبة الـ 10 في المائة التي كان أداؤها سيئاً، حتى لو كانوا معروفين، ولا حتى الكلام عن عدم تدخل مجلس أبوظبي أرضى الناس، فليتنا نتدخل ونفعل الصالح. حفل حديث عبدالملك بالإجراءات والقواعد المتبعة، وما قاله عن الانتخابات والاتحادات، ربما هو أقل من الصورة الحقيقية، فالنسبة التي لا تعمل تفوق الـ 10 في المائة بكثير، ولعل حديث العواني فيه ما كان يستحق أن يقوله عبدالملك، لا سيما ما قاله صراحة عن الاتحادات الناجحة، وعن معاناة لاعبي الألعاب الرياضية، وهو كلام، وإن كان من اختصاص العواني،فإنه كان أولى بأمين الهيئة أن يعرج عليه، وأن يطرحه، كما أنه كان أولى به أن يتحدث علانية، وأن يقيّم صراحة، ربما ساعتها سيتحرج المعنيون عن تكرار طرح أنفسهم في الانتخابات. ستأتي الانتخابات، وسنفاجأ بذات الوجوه تقريباً، مع اختلافات شكلية بسيطة، وسنرى أن الجدد - إن وُجدوا- فإنما هم لشغل فترات انتقالية، وستبقى الديكتاتورية التي عناها أمين عام الهيئة، والتفتت الذي عطل الكثير من اتحاداتنا، والسبب أن اللوائح لا زالت تكرس لذلك، وتشجع عليه، وتغري كل صاحب مصلحة، ولن يستجيب «غير المتجانسين»، ولن ينسحبوا، فكل منهم يتصور نفسه المنقذ، ويرى أن عدم التجانس من غيره، وليس منه، وما أكثر الحجج التي تساق، وسيأتي يوم أتذكر تفاصيله، لأنه مضى علينا مرات عدة، وسنقرأ بعد الانتخابات، إن شاء الله، ما قرأناه مراراً من قبل عن التجربة الجديدة والفرص الواعدة. أنا واثق مما قاله عارف العواني من أن المجلس ليست لديه توجهات ولا إملاءات في الانتخابات المقبلة، وأنه سيقف خلف المنتخبين، ولكن ليس لأن هذا الموقف يتسق مع «الميثاق الأولمبي»، لأن ذلك آخر الأسباب، وإنما لأن «البضاعة» معروفة، وربما النتائج. كلمة أخيرة: الانتخابات في الرياضة العربية مثل دورياتنا.. لا تحمل الكثير من المفاجآت