الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروضنا لم تصنعها الصدفة.. والبقاء هدفنا

عروضنا لم تصنعها الصدفة.. والبقاء هدفنا
13 يناير 2016 22:31
شق طارق الخديم لاعب دبا الفجيرة، طريقه في دوري الخليج العربي، بثبات ومهارة عالية، وقدم نفسه أحد أبرز نجوم الدور الأول، وقاد «النواخذة» إلى انتصارات تاريخية على أندية كبيرة، مثل الجزيرة والشارقة والإمارات والفجيرة، مما ساعد الفريق على احتلال مركز متقدم في جدول الترتيب، على عكس التوقعات التي سبقت بداية الموسم، وبفضل نجوميته أصبح الخديم «25 عاماً»، هدفاً للعديد من الأندية التي تسابقت للتعاقد معه، سواء في «الميركاتو الشتوي»، أو في نهاية الموسم، رغم تمسك نادي دبا الفجيرة به، بوصفه أحد أهم الأوراق الرابحة. فيصل النقبي (دبا الفجيرة) فتح طارق الخديم، قلبه لـ «الاتحاد»، وقال: في البداية أود أن أشكر الأندية التي أبدت رغبتها في الحصول على خدماتي، وبالنسبة لي أنا حالياً في قمة تركيزي مع «النواخذة» الذي ينتظره دور ثانٍ صعب، لتحقيق أمل البقاء في الدوري، وهذا ما ينطبق على جميع اللاعبين أيضاً، ولا أفكر بالعروض التي وصلت إلى النادي خلال الفترة الحالية، من أجل التعاقد معي، وسوف أبقى كذلك، حتى أحافظ على كامل تركيزي الذهني والبدني. وأضاف: العروض تدفعني إلى الاجتهاد أكثر داخل الملعب، والعطاء بصورة أكبر، حتى تتحقق آمال دبا الفجيرة في التمسك بمقعده بـ «المحترفين»، في نهاية الموسم، وعدم الهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى، كما أنها فرصة لي لتقديم أقصى ما أستطيع من جهد، خلال ما تبقى من الموسم، حتى استحق فعلاً هذه العروض، وثقة الأندية التي تطلبني للعب في صفوفها. وحول رأيه في حال رغبة النادي بيعه في «الشتوية»: بالنسبة لي فإن إدارة دبا الفجيرة بمثابة الداعم الرئيسي لي ولكل زملائي بالفريق، وتقدم جهداً كبيراً في سبيل مصلحة الفريق، وشخصياً لا أفكر في الانتقال إلى أي فريق آخر، وكما قلت في البداية أعيش حالة تركيز كبيرة مع بقية النواخذة»، لبلوغ أهداف وطموحات النادي، ولن أرحل حتى يضمن النادي البقاء، أو تتحقق مصلحة كبيرة للفريق وللإدارة من انتقالي، وأطمئن الجماهير الوفية بأنني باقٍ في صفوف الفريق إلى نهاية الموسم. وعن الفريق المفضل الذي من الممكن أن ينتقل له بعد نهاية الموسم، قال: كل الأندية التي ترغب في خدماتي كبيرة، ولها تاريخها وجماهيريتها العريضة، وأحترم الجميع بلا استثناء، وكل لاعب يتمنى اللعب في صفوفها، وهي ثقة كبيرة في شخصي وأقدرها، وتدفعني إلى تقديم أفضل ما لديّ، وفي نهاية الموسم أدرس العروض بعناية، والقرار بالتشاور مع أسرتي والنادي، وحتى الآن لم أتخذ قراراً في هذا الشأن، وفي النهاية أقول إن كل نادٍ يريد أن ارتدي قميصه أتشرف به، وآمل أن أكون دائما عند حسن الظن. ورفض الخديم بـ «دبلوماسية» تسمية أي نادٍ يفضل الانتقال إليه، وقال: معذرة، لعدم الإجابة عن ذلك، والمهم أنني لا أفكر في المال كثيراً، فما يهمني هو إثبات قدراتي، والوصول إلى المنتخب الوطني، وإفادة الكرة الإماراتية من موهبتي، وأعتقد أن المادة ليست هدفاً رئيسياً بالنسبة لي، والأهم هو النادي وقوته وتاريخه، ومدى قدرتي على أن أكون عنصراً مؤثراً في صفوفه، وهذه الاعتبارات ليست للاستهلاك الإعلامي، إنما هي الحقيقة التي أنشدها. وحول المنتخب الوطني وأحلامه بالوجود في صفوفه، رغم عدم اقتناع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة مهدي علي بإمكانياته، قال: أولاً الكابتن مهدي من المدربين الكبار الرائعين الذين حققوا إنجازات كبيرة للكرة الإماراتية، وبالتالي فهو الوحيد الذي يملك قرار استدعاء أي لاعب، وأومن بالنصيب، وأنني سوف أحصل على فرصتي في الوقت المناسب، وأتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في مشوار التأهل لكأس العالم، وواثق في نجاحهم في المهمة الكبيرة. وفيما يتعلق بالنتائج الإيجابية التاريخية التي يحققها دبا الفجيرة، في ثاني مشاركاته بـ «المحترفين» ووصوله إلى «النقطة 17»، والمركز الثامن، أكد الخديم أن الفريق حقق نتيجة غير متوقعة لدى الجميع، ونجح في كسب الرهان، وإثبات قوته وجدارته، بالوجود بين الكبار في المشاركة الثانية بالدوري. وقال: كنا نتوقع بأن نقدم في مشاركتنا الثانية مستوى أفضل من الأولى السلبية، ولكن نجحنا في التحدي وكسبنا الاحترام والتقدير بوصفنا الفريق الذي يقدم كرة قدم حقيقية وممتعة، وكل ذلك مرده للأجواء الإيجابية التي نعيشها في النادي، سواء من ناحية الإدارة أو الجهازين الفني والإداري، أو على صعيد اللاعبين جميعاً الذين يتشكل منهم الفريق، وكلها عوامل أسهمت في النجاح. وأضاف: ولا أنسى الأجواء الأسرية التي يحظى بها الجميع في النادي، خاصة من المدرب الألماني بوكير ومساعده طارق السيد، وهما يكملان بعضهما بعضاً، وبالنسبة لنا أكثر من مدربين، وهما والدان حقيقيان للفريق، وهذه الأجواء لها تأثير كبير، سواء في التدريبات التي تسبق المباريات، أو في المباريات نفسها، مع الإضافة الحقيقية للفكر الفني الذي أستفدنا منه كثيراً، وأصبحنا لا نهاب أي فريق مهما كان ومهما كانت قوته. وعن مدى استطاعة الفريق من تحقيق كل أهدافه بنهاية الموسم، قال بثقة: لم تكن نتائجنا عن طريق الصدفة، بل حققنا ذلك بانضباط كبير وتركيز عال، لذلك نحن جميعاً واثقون في قدرتنا على مواصلة النتائج الإيجابية، والتقدم أكثر نحو مناطق الأمان، وتحقيق هدف البقاء، وندرك بأن الدور الثاني لن يكون سهلاً بل سيكون مليئاً بـ «المطبات» والعقبات، وسوف نتجاوز كل ذلك، لأن لدينا فريقا قادرا على الثبات وتجاوز كل السلبيات. وعن رأيه في مستواه قال: لم أقدم الكثير، بل إن جهد زملائي أكبر من جهدي، وللأمانة لدى كل اللاعبين في الفريق قدرات كبيرة وإمكانيات رائعة، وهم أصاحب مهارة عالية، ولست النجم الوحيد، وفي الدور الثاني سوف نظهر كل إمكانياتنا وقدراتنا، وترون الأفضل من «النواخذة» في المباريات المقبلة. فيصل الخديم القائد الحقيقي دبا الفجيرة (الاتحاد) أكد طارق الخديم أن شقيقه فيصل الخديم هو القائد الحقيقي لـ «النواخذة» بمستواه الكبير وقدراته على قيادة اللاعبين داخل الملعب وخارجه، مشيراً إلى أن شهادة الأخ لا تجوز، لكن فيصل يستحق ذلك. وأضاف: بالنسبة لي هو ليس لاعباً عادياً، حيث يملك القدرة على إشاعة الهدوء، ومنح الثقة لكل عناصر الفريق، وشخصياً أشعر بالثقة الكبيرة عندما ألعب بجواره في الوسط، ويستحق فرصة اللعب في المنتخب الوطني ليس بشهادتي فقط، إنما رأي الجميع. حلم اللعب مع عمر وعامر دبا الفجيرة (الاتحاد) أوضح طارق الخديم أنه يحلم باللعب مع عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، ضمن صفوف المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن اللاعبين يمتازان بالموهبة، ويعتبر «عموري» أفضل لاعب وسط في آسيا، وهو نجم كبير داخل الملعب وخارجه، بفضل فنه وأخلاقه، وكذلك الأمر بالنسبة لعامر. الريال في القلب دبا الفجيرة (الاتحاد) كشف طارق الخديم عن ميوله العالمية، عندما أشار إلى أنه أحد عشاق «الملكي» منذ الطفولة، وأن ريال مدريد الإسباني يعد النادي الأبرز في العالم، وحقق إنجازات عديدة. وفي تعليقه حول موقف النادي في «الليجا» حالياً، قال: أتمنى أن تتغير الصورة، وأن ينجح زين الدين زيدان في إعادة البريق والسحر للريال، بعد فترة صعبة، والبداية تحت قيادة «زيزو» مبشرة، عقب الفوز على ديبورتيفو لاكورونا بخماسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©