حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومشاركة سموه احتفالات القوات البرية بيوم الوحدة، جسدت فخر واعتزاز قيادة وأبناء الإمارات بقواتنا المسلحة الباسلة وكفاءة منتسبيها. القوات المسلحة نعتز دوما بإسهاماتها في مسيرة البناء والعطاء على أرض الإمارات، ونشر رسالة الإمارات انطلاقا من عقيدة بنيت على نهج صاغ معالمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بأن تكون سياجاً ودرعاً حصيناً لأمن واستقرار الوطن، تذوذ عن حياضه، وصون السلم الإقليمي والدولي. تمضي قواتنا المسلحة في تطورها وتقدمها إنساناً وعدة وعتاداً، وهي تحظى برعاية واهتمام كبير من لدن قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. و تستأثر بمتابعة دائمة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متابعة أينعت مستوى رفيعاً من التطور تحقق لقواتنا المسلحة تدريباً وإعداداً وتقدماً وجهوزية في مختلف أفرعها ووحداتها البرية و البحرية و الجوية. المشاركة الفعالة والنوعية لقواتنا المسلحة في عمليتي«عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» تعد مثالاً حياً لما وصلت إليه هذه القوات والتزامها تجاه الوطن ورسالته. ولعل ما يميز اعتزاز وفخر أبناء الإمارات بقواتهم المسلحة، الالتفاف الشعبي حولها والروابط معها، لأنها كما قال الشيخ محمد بن زايد «فيها ولدك وأخوك وأبوك، واللي فيها من الأمثال هذه لا بد ما ترد الخبر الطيب». كل مناسبة تتعلق بقواتنا المسلحة سانحة لاستذكار التضحيات الجليلة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لراية الإمارات، وعطروا بدمائهم الزكية ميادين الشرف والبطولات، وسطروا بحروف من نور وضياء أسماءهم في سفر الخلود والمجد. وحمل تكريم كوكبة من شهداء القوات البرية أمس الأول كل معاني الوفاء والفخر بما قدموا للوطن الذي سيظل بيرقه يرفرف عالياً وشامخاً في ذرا الأمجاد، وفي كل مكان يسطع فيه نجم الإمارات عطاءً وإنجازاً، وتحية شكر وفخر واعتزاز لكل فرد في القوات المسلحة مصنع الرجال وفخر الأوطان.