الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإغاثة تصل قرى سوريا المنكوبة الاثنين

الإغاثة تصل قرى سوريا المنكوبة الاثنين
10 يناير 2016 14:42

عواصم (وكالات) أعلن مصدران مطلعان أن مساعدات إغاثة ستسلم غداً الاثنين لبلدة مضايا التي تحاصرها قوات الأسد وميليشيا «حزب الله» بريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الأسد بريف إدلب وتطوقهما جماعات معارضة، وذلك بموجب اتفاق تم أمس. من جانبه، يعقد مجلس الأمن الدولي عصر غداً مشاورات مغلقة بطلب من إسبانيا ونيوزيلندا، لبحث الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا التي تحاول منظمات إغاثية إدخال المساعدات الإنسانية إليها، مع استبعاد مصادر صدور أي قرار بهذا الصدد. في الأثناء، بعث أعضاء في مجلس اللوردات والعموم البريطاني رسالة إلى رئيس الحكومة ديفيد كاميرون تدعوه للتفكير باستخدام المقاتلات التي تقصف «داعش» في سوريا ضمن التحالف الدولي، لإسقاط مساعدات غذائية جواً لسكان مضايا، كما حدث مع اليزيديين من أهالي سنجار شمال العراق، عندما حاصرهم التنظيم الإرهابي. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس الماضي أن حكومة دمشق وافقت على السماح بدخول مساعدات لبلدة مضايا القريبة من الحدود اللبنانية حيث يموت بعض السكان جوعاً. وقال مصدر مطلع على المفاوضات إنه تم الاتفاق على اليوم والتوقيت وإنه سيسمح بدخول المساعدات للبلدات الثلاث صباح غد الاثنين. من جهته، رجح تمام محرز مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري أمس، بدء إدخال المساعدات الغذائية إلى البلدات الثلاثة المحاصرة غداً «على أبعد تقدير». وقال محرز لفرانس برس «تم التوصل إلى اتفاق بين كافة الأطراف المعنية، ونعمل بأقصى طاقاتنا من أجل إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا الأحد، وإن تتطلب الأمر تحضيراً لوجستياً أكثر، فإن ذلك سيتم الاثنين على أبعد تقدير». وتفرض قوات النظام و«حزب الله» اللبناني وميليشيات أخرى، حصاراً مشدداً منذ 6 أشهر على أكثر من 40 ألف شخص في مضايا. ويفترض أن يتم إيصال المساعدات إليهم وفي الوقت نفسه إلى نحو 20 ألف شخص يحاصرهم المقاتلون المعارضون في كفريا والفوعة بمحافظة إدلب. من جهة أخرى، ونقلت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة ل«حزب الله» في شريط عاجل بعد ظهر أمس، «تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا بريف دمشق بالتوازي مع إدخالها إلى كل من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي، يوم الاثنين عبر الأمم المتحدة». وأفادت تقارير موثوقة أن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا. وأحصت منظمة أطباء بلا حدود أمس الأول، وفاة 23 شخصاً بسبب الجوع في البلدة المحاصرة. وشغلت مضايا خلال الأيام الماضية وسائل الإعلام الدولية. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وأشرطة فيديو لأشخاص من مضايا بينهم أطفال بدا عليهم الوهن الشديد وقد برزت عظامهم من شدة النقص في الغذاء. وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك لفت أمس الأول، إلى أن توزيع المساعدات سيستغرق بعض الوقت، مذكراً بأن منظمته احتاجت 8 ساعات لإيصال مساعدات إلى مضايا في المرة الأخيرة التي دخلت إليها وإلى الزبداني، وكذلك إلى كفريا والفوعة في 18 أكتوبر الماضي. إدانة فرنسية لإعدام «داعش» صحفية سورية في الرقة باريس (وكالات) نددت الخارجية الفرنسية بشدة أمس، مقتل الصحفية السورية رقية الحسن على يد تنظيم «داعش» في الرقة. وقالت الخارجية في بيان إن «فرنسا تندد بقتل الصحفية الحسن التي كانت تنشر بشجاعة تحت الاسم المستعار (نيسان إبراهيم)، تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي في الرقة». وأضاف البيان أن «عملية الإعدام هذه دليل إضافي على الفظائع التي يرتكبها التنظيم المتوحش والتي قد تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». مأساة 10 مناطق بيروت (وكالات) تصدرت مأساة مضايا الإنسانية المشهد الكارثي للأزمة السورية كونها تخضع لحصار أكثر قسوة تفرضه قوات الأسد و«حزب الله»، لكن هناك 10 مناطق أخرى تكتوي بالحصار بهذه البلاد وتعيش أوضاعاً مأساوية حيث يمنع سكانها من الخروج والدخول، مع منع وصول إمدادات الغذاء والماء إليها. وذكرت الأمم المتحدة أمس الأول، أن 400 ألف مدني يعانون محنة الحصار من قبل أطراف النزاع السوري، مبينة أنه رغم مطالباتها المتكررة للوصول إلى هذه المناطق، لم تتم الموافقة إلا على 10? منها لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية وتسليمها للمتضررين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها. -مضايا: تتبع منطقة الزبداني بمحافظة ريف دمشق، وتخضع لحصار قاس ومستمر منذ أكثر 6 أشهر، وتتعرض حياة سكانها البالغ عددهم 40 ألفاً للخطر الشديد، بحسب ما أفاد برنامج الغذاء العالمي. -بقين: بلدة أخرى في ريف دمشق وتجاور مضايا. كانت معروفة بمياهها وخضرتها، لكن أهلها الآن يفتقدون للحد الأدنى من الطعام، فمنذ يوليو 2015 تعيش تحت حصار خانق. -الزبداني: توصل النظام السوري والمعارضة إلى اتفاق في ديسمبر الماضي يقضي بإجلاء محاصرين من الزبداني، مقابل إخلاء أفراد قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة، لكن ذلك لم ينه الحصار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر. -معضمية الشام: تقع بريف دمشق وتسيطر عليها قوات المعارضة، وكانت أولى المناطق التي خرجت في الاحتجاجات عام 2011، وفرضت القوات السورية حصاراً عليها منذ 2013. -دوما: تجاور معضمية الشام، وتتشارك معها العيش تحت الحصار والقصف بالبراميل المتفجرة الذي تشنه القوات الحكومية منذ 2014. -داريا: في نهاية 2012، طوقت القوات السورية البلدة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، ومنذ ذلك الوقت يقاسي أهالي البلدة الأمرين في سبيل تأمين لقمة خبز باتت معمدة بالدم. وكانت من أولى البلدات التي احتجت على النظام السوري في مارس 2011، -نبل والزهراء: قريتان متصلتان بريف حلب، تخضعان للحصار منذ 2012. لكن الذي يحاصرهما قوات المعارضة، التي تتهم السكان بموالاة النظام، ويسكنهما نحو 70 ألف شخص. -كفريا والفوعة: تقعان بمحافظة إدلب وتحاصرهما فصائل معارضة منذ مارس 2015، وهما ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طبق نهاية ديسمبر المنصرم، حيث تم السماح بدخول بعض المساعدات، لكن ذلك لم يضع حداً للحصار المستمر. -حي الوعر: آخر أحياء حمص التي بقيت بيد المعارضة، وعانى أهله من أنواع عدة من الحصار منذ عامين، ويعيش في الحي 12 ألف نسمة يفتقدون لمقومات الحياة الإنسانية، رغم الاتفاقات التي توصلت إليها القوات النظامية والمسلحون الموجودون فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©