بعد سنوات التفرد والريادة، في جميع المحافل منذ قيام الدولة، منذ عهد زايد الباني، ومواصلة راعي المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والذكرى العاشرة لتوليه مقاليد الحكم والحكومة، ودولتنا ماضية في طريق التقدم والرقي بتحدياته، بتقدم الركب العالمي، واحتلال المركز الأول في العديد من القطاعات، والتنافس المستمر على سواها، عشقنا المركز الأول على نهج القائد والفارس والملهم والمبدع، يحسدنا الكثيرون ويتمنون اللحاق بنا، وفي رياضتنا مكاننا بارحون رغم الاستثناءات. كل ما حولنا يتطور ويرتقي في منافسة مع الذات والمحيط، وفي رياضتنا لا نزال نعاني مخاض الانطلاقة لآفاق المستقبل الذي ينشده لنا فارس التميز والإبداع، إنجازات تحققت في بعض المجالات، ومحاولات لم يكتب لها النجاح في البعض الآخر، وتراجع في العديد من الرياضات، رغم تجاوز التجربة عقودها الأربعة، ودروس التميز حاضرة والاستفادة منها تكاد تكون معدومة. ليس بالمال وحده نرتقي، ولكن بعزيمة الرجال ننهض، فهم المدرسة التي تبني الأوطان والمصانع التي تبني الرجال والعزيمة التي لا تلين في مدرسة زايد وفكر خليفة ونهج محمد في إدارة الحكم والحياة في الرخاء والشدة وفي الأزمات والتحديات. رياضتنا تعاني الأزمات وتغرق في الخلافات وتختلق الاختلافات، إنجازات في متناول اليد، وتبدو مثل السراب، لأننا مهووسون بتكرار الأخطاء واستباق المبررات، وتوعد بالحساب عبر وسائل الإعلام، وعلى طاولة الحوار يتبخر كل ذلك حياءً أو طمعاً في مكسب باعتلاء منصب قبل كل دورة انتخابية نمني بها النفس للجلوس في المنصات والظهور عبر وسائل الإعلام، وكأن الرياضة وجاهة وبريق يجلب المكاسب لا تكليف وتضحية والعمل بروح الفريق الواحد لبلوغ القمة. كوادرنا تتشتت وأهدافنا تتبخر ونتائجنا متواضعة في بعض الألعاب، باستثناء الحديثة منها مثل الجيوجتسو والجودو وغيرهما، وفي القدم فإن المحاولات مستمرة بتكرار الإنجازات، وفي غيرها تراجع وتقهقر، والقائمون على الشأن الرياضي في القطاع الأهلي مشغولون بالتجاذبات والتصيد للبعض واختلاق المبررات المادية والإدارية. ومتى نلتقي على طاولة الحوار، لنتحاور لنرتقي برياضتنا، وإيصالها للركب الحضاري الذي رسمه لنا ملهم الإبداع وفارس الإنجاز، الذي نحن في مدرسته الذي لم نحقق رؤاه رغم تفوق القطاعات الأخرى غير الرياضية، وليكن شعارنا في القادم من الأيام نلتقي لنرتقي.