في رحاب مسيرة الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يتعزز العمل الوطني، وتنطلق رحلة المنجزات والمكتسبات نحو آفاقٍ واعدة بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم في إطار الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات. لقاءات الخير تتجدد والحاضر فيها دائماً كل ما من شأنه صالح الوطن والمواطن وإسعاده، وتحقيق الاستدامة والرخاء والازدهار لأجيال الحاضر والمستقبل، ولعل ما يميز الاجتماع أنه سيناقش مسيرة الدولة نحو 2071، تجسيداً لرؤية قيادة رشيدة، أنعم الله بها على إماراتنا، شاغلها مستقبل الإنسان على أرض إمارات الخير والعطاء. وتعمل دوماً على استشراف المستقبل ووضع الخطط والبرامج، والعمل على تنفيذها، بحيث حققت برؤيتها الثاقبة ومتابعتها الدؤوبة وبسواعد أبنائها المكانة الريادية المتقدمة التي تحققت للإمارات على مختلف الصعد والميادين والمجالات كافة. الاستعداد الدائم للغد الأفضل والأسعد تحقق بالاستعداد له بالرؤية الطموحة وحسن التخطيط والثقة بالإنسان الإماراتي الذي جرى إعداده بالتعليم والتأهيل العالي، ليعمل بإبداع ورقي بروح الفريق الواحد لإنجاح خطط وبرامج إمارات الغد والمستقبل الوضاء المشرق. وهي الروح التي تستلهم موروث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في التعامل مع التحديات بإيجابية وتطويعها لمواصلة البناء والنماء. وأتاحت تقديم نموذج إماراتي فريد ملهم في بناء الأوطان أصبح اليوم مثالاً يحتذى، بتقديمه صورة ساطعة للمجتمع العصري الذي يتميز بعطاء أبنائه في مناخ من العمل المبدع المتميز في وطن التعايش والتسامح. الاجتماع وما سيسفر عنه يمثل إضافة وانطلاقة جديدة لتعزيز المسيرة المباركة، تشحذ معها الهمم، وتشمر السواعد نحو المزيد والمزيد من المنجزات والمكتسبات في مسار متسارع ومتصاعد لا يعرف السكون أو الجمود نحو الأفضل والمركز الأول. حركة التطوير المستمرة وصفة من وصفات النجاح الإماراتي الذي تشكل وتبلور على امتداد سنوات البناء والعطاء، ونحن نمضي خلف قيادة، جعلت من حاضرنا مستقبلاً، ومن مستقبلنا هدفاً، رصدت لأجله كل الإمكانيات والموارد بخطط طموحة وإرادة صلبة وثابة لا تعرف الكلل أو الملل، ولا تلتفت لأصحاب النظارات السوداء المتكلسين.