كعهدنا دوماً في وطن السعادة والإيجابية والتفاؤل، نستقبل عام 2016 بكل الحب والآمال الجميلة والتطلعات الإيجابية بأن يحمل العام الجديد لإماراتنا الغالية المزيد والمزيد من الإنجازات والمكتسبات على طريق التقدم والرقي، ولأبنائها والمقيمين على ترابها الطاهر الكثير من الفرح والرخاء والازدهار، والسلام والمحبة لكل شعوب الأرض. هكذا نحن في الإمارات تربينا على حب الخير للناس قاطبة من دون تمييز. نستقبل العام الجديد، العام الذي خصه قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عاما للقراءة، وهي أول مفاتيح المعرفة. ويحمل معه تقدير القيادة للإبداع وما يعنيه الفعل المبدع الذي يتفتح بالقراءة. وقد كنا مع صورة راقية رفيعة من ذلك التقدير باستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لزميلنا الروائي المبدع الأستاذ علي أبو الريش وسموه يتلقى نسخة من مؤلفه «رؤى فلسفية في الحكم والفروسية». وبالأمس القريب أيضاً اختيرت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي لاحتضان الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في أعقاب انتخاب زميلنا الشاعر المبدع حبيب الصايغ وبالإجماع أميناً عاماً للاتحاد، بما يعبر عن تقدير المبدعين العرب لشخصه وللحراك الثقافي والابداعي الثري على أرض إمارات الخير والعطاء، والذي يتسق مع المكانة المرموقة للدولة على الساحتين الإقليمية والدولية، ودورها الفعال والملموس في مختلف الصعد. نستقبل عام 2016 بذات الثقة والطمأنينة بالمستقبل الوضاء المشرق الذي حمله حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لحضور مجلس قصر البحر مؤخراً، ثقة مستمدة من الثقة بالله وبرؤية قيادة ترسم مستقبل الوطن وتحلق به في رحاب شواهد من المنجزات والمكتسبات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، بل تجاوزت بعضها بمراحل. كما أن هذه الثقة والنظرة الواثقة بالمستقبل الزاهر مستلهمة من الإيمان العميق بقدرات الإنسان على أرض الإمارات على تجاوز التحديات وكسب الرهانات لصنع غده المشرق دائماً. ومن هنا كان حرص القيادة المتواصل بتوفير كل فرص النجاح والتمكين له، وتحقيق العيش الكريم والرفاهية لأجيال الحاضر والمستقبل، ووضعته في صدارة مؤشرات أسعد شعوب الأرض. نستقبل العام الجديد ونحن أكثر فخراً واعتزازاً بتضحيات شهدائنا الأبرار وبتلاحمنا الوطني في «البيت المتوحد» تحت راية الإمارات، وكل عام والجميع أسعد.