ليس عيباً أن يخسر منتخبنا للشباب تحت الـ 19 سنة مباراته الودية أمام غانا استعداداً لتصفيات كأس آسيا، بل على العكس، فإن الخسارة في المباريات الودية غالباً ما تكشف الأخطاء، وتتيح المجال للمدرب أن يصححها قبل المواجهات الرسمية، وكون الخسارة ثقيلة وبرباعية نظيفة فهذا ليس عيباً أيضاً، بل يجب تجاوز حجم الخسارة، والتركيز على الفوائد الفنية التي خرجنا بها من المباراة. لكن من باب الشفافية التي لطالما نادى بها اتحاد الكرة، كان عليه أن يعلن للشارع الرياضي أن منتخبنا للشباب تحت الـ 19 سنة لم يخسر أمام نظيره الغاني برباعية نظيفة، ولكن أمام منتخب غانا للناشئين تحت الـ 17 سنة، وأن منتخبنا للشباب تحت الـ 19 سنة سيخوض 3 مواجهات ودية أمام منتخبات غانا ومالي وغينيا للناشئين تحت الـ 17 سنة، أي تنتمي للفئة العمرية الأقل. ومن باب الشفافية، كان على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة توضيح تلك الجملة التي وردت في متابعتهم للمباراة الودية لمنتخبنا للشباب أمام منتخب غانا للناشئين، وهي كالتالي: «شكل لاعبو منتخب غانا ضغطاً قوياً على مرمى منتخبنا مستغلين القوة البدنية التي يتمتع بها لاعبو هذا المنتخب»، فكيف يكون لاعبو غانا أقوى بدنياً وهم أصغر بعامين من لاعبينا؟! ومن باب الشفافية، كان يفترض من اتحاد الكرة توضيح أسباب فشله في تنفيذ البرنامج الذي أعلنه في السابق لإعداد هذا المنتخب للتصفيات، وتضمن المشاركة في دورة ودية دولية وهو ما لم يحدث، وعدم الاتفاق على مباريات ودية مع منتخبات أخرى والاكتفاء بمباراتين أمام فريقي رديف النصر وشباب الأهلي دبي، واستغلال مصادفة وجود منتخبات غانا ومالي وغينيا للناشئين في الدولة لمواجهتها ودياً. ومن باب المسؤولية الإعلامية وبحكم متابعتنا للمنتخبات المنافسة، نود إعلامكم أن منتخب عمان للشباب الذي سيوجد معنا بالمجموعة نفسها في التصفيات لعب ودياً أمام منتخب الأردن للشباب مرتين في العاصمة الأردنية، كما واجه المنتخب المصري للشباب مرتين في القاهرة، وتقابل مع شباب إيران مرتين في مسقط، واختتم أمس مشاركته في بطولة الصين الودية وقابل فيها الصين وطاجيكستان والمكسيك، وسينظم الاتحاد العماني الشهر القادم دورة ودية دولية بمشاركة منتخبات عمان وسوريا وأوزبكستان ومصر. مسك الختام: حرقوا الأولمبي في لهيب الصيف ومنتخب الناشئين مجهول المصير وتحضيرات الشباب لا تبشر بالخير وحلم الأول ضاع منا، كلمات تأملوا فيها لتعرفوا أي مستقبل ينتظرنا.