الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصابة بـ «متلازمة داون» تدرب «أصحاب الهمم»

مصابة بـ «متلازمة داون» تدرب «أصحاب الهمم»
30 أغسطس 2017 10:16
أحمد السعداوي (أبوظبي) تلعب العناية المستمرة من الأهل والانتظام في برامج التدريب والتأهيل أثراً كبيراً في تطوير قدرات أصحاب الهمم، وهو ما تأكد عبر الحالة الفريدة لواحدة من أصحاب حالات متلازمة داون، وهي «أ. ش»، التي صارت تساعد في تدريب أصحاب الهمم على المشغولات اليدوية عبر ورش عمل تشرف عليها، محققة نجاحاً في هذا المجال، بعد مسيرة تأهيل استمرت سنوات، بحسب غادة صلاح، مديرة مركز الشروق في أبوظبي، التي أشرفت مع فريق عمل على حالة الفتاة، ذات الثمانية عشر عاماً، حتى وصلت إلى مستوى صحي وذهني متقدم. وتقول غادة إنه قبل ثلاثة أشهر تقريباً من بداية فصل الصيف، جاءت «أ. ش» مع والدتها واشتكت الأم من شعور ابنتها بالاكتئاب وعدم ممارسة أي نشاط خلال العطلة الصيفية، وبعد إجراء المقابلة الأولية معها وعمل تقييم الحالة، اكتشفنا أن لديها مهارات يدوية متقدمة خاصة في التشكيل والتلوين، تعلمتها خلال التحاقها بأحد مراكز أصحاب الهمم، ومروراً بكافة المراحل من تدخل مبكر ثم رعاية شاملة وتأهيل مهني، حيث اتسمت شخصيتها بالمرح، والحرص على المشاركة في المناسبات المختلفة». وتوضح غادة أن «المصابين بمتلازمة داون غالبا ما يكونون من سريعي نسيان المهارات التي يتعلمونها». وتقول «بدأنا بتدريب الفتاة ومراجعة المهارات التي تعلمتها سابقاً، وبالتنسيق مع الوالدين، وبتقييم المهارات التي تمتلكها وجدنا أنها تمتلك مهارات كثيرة مثل التلوين، ولضم الخرز، ومساعدة المدربين وأقرانها من الأطفال. فجاءت فكرة تدريبها وتشجيعها على القيام بتدريب الأطفال على المهارات التي تمتلكها، وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير من خلال التفاعل الواضح بينها وبين الأطفال الذين استفادوا من خبراتها». وأثرت التجربة إيجاباً على الفتاة، التي أصبحت تنهض من فراشها مبكراً لكي تذهب إلى المركز وتقوم بتجهيز الأدوات مع المدربين وتوجه الأطفال للقيام بالأشغال اليدوية، وصارت تحفظ أسماء الأطفال الآخرين، وبذلك نمت القدرة لديها على التواصل والتذكر، وباتت قادرة على تشجيع الأطفال على أداء المهام، ما ترك أفضل الأثر على شخصيتها، بعدما أدركت أن لها دوراً مهماً في المجتمع، وبالتالي زادت ثقتها بنفسها ونمت قدراتها ومهارتها، وهو الهدف الذي من وراء الخطط العلاجية والتأهيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©