السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مها النهدي: الكتابة كانت وما زالت سرّي الكبير

مها النهدي: الكتابة كانت وما زالت سرّي الكبير
23 أغسطس 2017 22:28
محمود عبد الله (أبوظبي) «مها صالح النّهدي»، شاعرة وكاتبة سعودية متعددة المواهب، وهي إضافة إلى عملها التخصصي كمدربة في التنمية البشرية وتطوير الذّات، سيدة أعمال في مجالات الأزياء والتصاميم، كما عرفت بكتاباتها المثيرة للجدل، فيما وصفها البعض بـ «صاحبة القلم الرشيق». في بداية مسيرتها صدر لها كتابا «حنجرة المكحلة» نصوص ساخرة، 2009، و«شهقة باب» 2010، ونشرت ديواناً شعرياً «محطات الحنين»، أما كتابها الثالث والصادر مؤخراً عن منشورات دار ضفاف، فحمل عنواناً لافتاً للانتباه هو «نسبة كحول»، ودافعت النّهدي في حديث لـ «الاتحاد» عن عنوان كتابها الذي وصفه البعض بـ «الصادم»، بقولها: «لا أعتقد أن الأمر كذلك، وأرى أنّه محفّز على القراءة والاطلاع، والتدرج في النسب هو مربط الفرس، إنْ أمسكت به وأحكمت قبضتك، فستبحر في الموضوعات التي تتناولها النصوص في الكتاب، عناوين تقدم للقارئ نسبةً من كحول النصّ، لأنني تعمدت أن تكون النصوص جاذبة لاستدعاء المعاني والذكريات، والخيال الذي يتداوله عقل القارئ العربي ويجادله». وترى النّهدي التي درست العلوم الاجتماعية، والحائزة البورد الكندي والأميركي لأكثر من شهادة في التدريب وبرمجة الحاسوب: «الكتابة كانت وما زالت سرّي الكبير، أما القراءة التي أعتبرها مفتاح الحوار الحقيقي والجدلي بين القارئ والمؤلف، فقد لازمتني منذ الطفولة، أقبل عليها بنهم شديد، ربما لأنني وجدت في الكتاب خير جليس، والصديق الوفي وأنا وحيدة، فكثيراً ما كنت أنسى أنني مجرد قارئة، بل أعيش أدوار البطولة في القصص والروايات، وكثيراً ما كنت أجد نفسي فارسة ومحاربة في كتب التاريخ، لقد لازمني هذا الصديق ولا يزال يغذ الخطى معي نحو تعبير إنساني جديد، واليوم أكتب عن الألم، الغربة، الحنين، الوطن، وعن كل حالة إنسانية أثرت في حياتي أو مررت بها».  وعن كونها شاعرة وكاتبة وناشطة في أكثر من حقل إبداعي، وكيف تحرص على تقديم نفسها في واجهة المشهد الثقافي السعودي، قالت: «كتبتُ الشعر والقصة والمقال، وانجرفت وراء التجمعات الأدبية والاهتمامات الإعلامية، لكني لم أفكر يوماً في اختيار هوية لتحتوي تجربتي الإبداعية، لأن الإبداع لا يحتاج لصفة معينة أو هوية محددة، وإن خُيرت يوماً بين الصفتين، سأختار أن أكون مبدعة تتنفس الحروف الدافئة». في السياق، ترى النّهدي أن المشهد الثقافي السعودي المعاصر يشهد تحولات نوعية على مستوى التصورات والأشكال، وعلى مستوى الكثافة والتعدد في مختلف مجالات الإبداع والفكر. وتختتم النهدي بقولها حول ما تنتظره من الكتابة: «أنا أكتب شكراً لله أو تسبيحاً في ملكوته، أو من حزني على نفسي أو نشوتي بها، ولأنني لا أجد السعادة إلا بحمل الأفكار وولادتها على شكل كتاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©