72 ألف عنوان نفيس في «مكتبة المنتدى الإسلامي»

الشارقة (الاتحاد) تتعدد ملامح المشهد الثقافي على امتداد إمارة الشارقة في شتى المجالات، وللإمارة إرث تاريخي وجذور ضاربة في خدمة الثقافة والعلم، حتى أصبحت خزانة علمية ضخمة ومنارة حضارية وقبلة للمثقفين والدارسين، ويجسد المشهد الثقافي الفريد للإمارة ثمار جهود مباركة لأعوام طويلة قضاها صاحب السمو حاكم الشارقة، في رفد المجتمع والأمة بالعلوم، والاشتغال بالثقافة لأجل الإنسان، ورقي فكره وتحصينه في مجابهة ضبابية الجهل وقلة المعرفة، حتى أضفى هذا التوجه الثقافي صفة حضارية تنعكس على ملامح الحياة الاجتماعية بالإمارة بمختلف مؤسساتها ودوائرها الخدمية والثقافية على حد سواء. وقد أثنى الدكتور ماجد بوشليبي، أمين عام المنتدى، على تكريم إمارة الشارقة باختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019م، وقال إنه إشادة دولية للدور الثقافي الريادي، وذلك لما تشكله إمارة الشارقة من نموذج عالمي الأهداف وسامي الغايات. كما تحدث الدكتور بوشليبي حول أهمية مكتبة المنتدى الإسلامي «بأنها جزء أساسي من ركائز العمل المؤسسي والثقافي بالشارقة، والتي ترفد بأحدث إصدارات دور النشر سنوياً، وبأن المكتبة متنوعة الأقسام، شاملة التخصصات كافة، متوسعة في العلوم الشرعية، سهلة التصنيف، توفر أرقى الخدمات المكتبية التي تسهل للباحث والدارس تصفح الكتب بسهولة ويسر». وأوضح الدكتور بوشليبي «الشارقة وافرة العلوم في أركانها كافة، ومقصد الدارسين تؤتي أكلها، وثمارها كل حين في رفد المجتمع وخدمة الإنسان وصقل الوعي المجتمعي بالعلوم النافعة والثقافة الضرورية، والتي بها تنهض الأمم وتقوم الحضارات وتزدهر». وأوضح «دأب المنتدى الإسلامي على الداوم على تبني وتعزيز (ثقافة الكتاب) منذ النشأة، وذلك من أجل الارتقاء بالمستوى المعرفي بين أفراد المجتمع، وتحفيزهم على عادة القراءة كسلوك اعتيادي وممارسة يومية واجتماعية أساسية». وأضاف «تضم المكتبة بين جنباتها العديد من العناوين في مختلف تخصصات العلوم الشرعية من علوم القرآن، علوم السنة النبوية، علوم اللغة العربية، التاريخ الإسلامي والتراجم، وإضافة إلى جزء كبير من كتب العلوم المعاصرة مثل الاقتصاد الإسلامي، العلوم الاجتماعية، ودراسات الفلسفة، وغيرها من التخصصات المتنوعة». وأردف «بالأرقام، تتوافر مكتبة المنتدى الإسلامي اليوم على نحو 72 ألف عنوان، في مختلف التخصصات الشرعية وغيرها، تقتني المكتبة سنوياً قائمة بأهم الرسائل الجامعية والأطروحات الأكاديمية المحكمة والمنشورة بمختلف الجامعات، وذلك دعماً لحركة التأليف والإنتاج العلمي للطلبة الدارسين والباحثين في مثل هذه العلوم المهمة والدراسات التخصصية النفيسة».