دولة الخير، شجرة أغصانها مشاعر قيادة تظلل الناس بالحب، وترخي خيوط المحبة ليسعد الناس، وتصبح البلد، واحة أمن واطمئنان، لكل من يقيم على هذه الأرض. هذه اللقاءات بين قادة البلد تنثر عبير المودة، ليتشح فضاء الإمارات وسماؤها وأرضها، بالسندس، والإستبرق، وتنام موجة الشطآن، هانئة قريرة، وتعيش غزلان الصباح، في حيوية العشب القشيب، وترتع النجوم بخيلاء، وبذخ الحياة. دولة الخير، تنعم بنعيم من حاكوا قماشة الحلم، من حرير الوفاء، والصدق، والإخلاص، والتضحية، من أجل وطن حر ومواطن يعي دور الحرية، في خلق التواصل، مع الآخر، بروح شفافة، وقلب يتسع القارات الخمس. الإمارات تعيش اليوم عصرها التنويري، منسجمة مع فلسفة الطبيعة متوائمة مع ذاتها، متناغمة مع العالم، منغمسة في الوجود، بمشاعر، منسابة مثل الماء متحدرة، مثل شلال، عذبة مثل ماء النهر، حية متحركة، مثل الجدول. الإمارات في هذه اللحظة، تأخذ الماضي ليكون حاضراً، وتأخذ الحاضر ليصبح مستقبلاً، وما بين أطراف المثلث الزمني، تكمن الإمارات، شمعة تغسل ظلام العالم بضوء أهدابها الذهبية، وتمضي بمشاعرها الوطنية، وكأنها جناح الطير، لا حدود لفضائها، ولا فاصلة لجملتها التنموية. هذه هي الإمارات، اليوم وأمس، وغداً، ثوابت لا تتغير، ومبادئ، لا تهز أغصانها الرياح، ولا تتوقف منابعها عن نث العذوبة، لأن الإمارات سقيت منذ الأزل بماء المكرمات، ورويت قيمها من رقراق الذين عشقوا الحياة، والذين عانقوا عيون الطير الصافية، والذين رافقوا النخلة مسيرة الحياة، والذين استلهموا من الصحراء، نقاء السريرة، وقوة الشكيمة، وصرامة الحلم، واتساع الأفق، وجسارة العزيمة. هذه الإمارات، تنسكب في العالم، وعياً إنسانياً، وتندمج، في الحياة، نجمة تتلألأ، وسحابة، تمطر الكون بالفرح. هذه الإمارات في تطلع في فجر العالم، شروقاً ناصعاً، يمد خطواته باتجاه الآخر، وكأنه النور القادم من السماء، وكأنه الندى يبلل ريق الأشجار، ويلون أجنحة الطير بالنقاء. هذه هي الإمارات في جلال الكون، تنثر الجمال في الوعي، في الأفكار، ليبقى العالم بلا خدوش، ولا رتوش ليبقى العالم متوحداً، ضد الاغتراب، والاضطراب، والاستلاب، والاحتراب، والاكتئاب، ليبقى العالم باقة تتلو بتلاتها، فراشات الحبور، والسرور، ليبقى العالم من غير مرتفعات أيديولوجية، تحجب الهوى النقي، وتصيب بالدوار. هذه الإمارات، وظيفتها في هذا الكون تلمس أصابع السعادة، والإشارة للقمر، بأنه هناك، في قلب السماء، فلنذهب إليه، لنضيء الحياة، بدلاً من أن نشتكي من الظلام.