الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي: «تحسس النقود» طريقة جديدة للاحتيال على شركات الصرافة

شرطة دبي: «تحسس النقود» طريقة جديدة للاحتيال على شركات الصرافة
21 أغسطس 2017 14:43
حسام عبدالنبي (دبي) كشف المقدم عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، في شرطة دبي، عن طريقة جديدة للاحتيال على العاملين في البنوك وشركات الصرافة تسمى «تحسس النقود». وقال خلال ندوة لرفع الوعي نظمتها أمس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي بالتعاون مع شرطة دبي، إن هناك طريقة الجديدة للاحتيال تعتمد على تحدث أحد السائحين إلى موظف الصرافة بحجة التعرف إلى عملة الإمارات وفئاتها المختلفة، وعندما يقوم الموظف بحسن نية بتوفير كمية أو «حزمة» نقود يستغل المحتال خفة يده في سرقة جزء من المبلغ وإعادة الباقي للموظف، موضحاً أن المحتال عادة ما يرافقه أشخاص لإلهاء الموظفين الآخرين بالاستفسار عن أي موضوع مثل سعر العملة أو عنوان فندق ما وغير ذلك. وأكد الجوكر، أن جرائم الاحتيال والسطو على شركات الصرافة أو البنوك أصبحت لا تذكر حيث لا يتم تقديم أكثر من 3 أو 4 بلاغات في العام، لحالات بسيطة، لا تعتبر بلاغات في عدد كبير من الدول، مشيراً إلى أن شرطة دبي تهتم بكل البلاغات وتحللها وتعد دراسة شاملة بشأنها خاصة إذا تكرر البلاغ 3 مرات، حيث تعتبره جريمة. وشدد الجوكر في الندوة على أهمية دور القطاع الخاص باعتباره «خط الدفاع الأول»، منوهاً أن شرطة دبي اتفقت مع مجموعة مؤسسات صيرفة وتحويل أموال، على توفير منشورات توعية وتوزيعها على عملاء شركات الصرافة، خاصة السائحين، لتعريفهم بالممارسات الاحتيالية البسيطة التي قد يتعرضون لها، وأهمها ادعاء المحتال وجود تسريب زيت أو فراغ إطار سيارة عميل شركة الصرافة لإلهائه، وقيام شخص آخر بالسرقة. وعلى هامش الندوة كرم اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، عددا من الشخصيات والعاملين بقطاع الصيرفة والتحويلات المالية بسبب جهودهم ومشاركتهم الفعالة في منع الجرائم والتصدي لمحاولات تعرض الشركات لعمليات احتيال. كما تحدث في الندوة عدد من المسؤولين بشرطة دبي، بينهم، المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مباحث الجريمة الإلكترونية. من جهته، قال محمد الأنصاري، رئيس مجموعة الصيرفة والتحويلات المالية، إن قطاع الصيرفة والتحويلات المالية يلعب دوراً محورياً في تحقيق التوازن والاستقرار المالي في الدولة، خاصة أن القطاع ينجز أكثر من 10 مليارات درهم تحويلات شهرية إلى جانب معاملات بيع وشراء العملات الأجنبية عبر أكثر من 120 شركة من خلال 1000 مركز صرف على مستوى الدولة، مشيدا بدور شرطة دبي في مواجهه الانتهاكات التي تهدد الأمن المالي. زيادة التعاملات النقدية تزيد فرص ارتكاب الجرائم دبي (الاتحاد) أكد محمد الأنصاري، رئيس مجموعة الصيرفة والتحويلات المالية، أن نجاح 75% من حالات الاحتيال التي تعرض لها الموظفون في شركات الصرافة جاء بسبب تمكن المحتالون من تشتيت ذهن الموظف، مؤكداً أن شركات الصرافة تقوم بدورها في تدريب وتأهيل العاملين لديها لاكتشاف والتصدي للجرائم المالية ولكن تكمن المشكلة في انتقال الموظفين المؤهلين لمجالات عمل أخرى ووجود موظفين جدد يحتاجون التدريب من أجل اكتساب الوعي الأمني. وأوضح الأنصاري، أن نجاح عملية احتيال ما يشجع المحتالين على تكرار الأمر بمبالغ أكبر ولذا يجب التنبه لمثل هذا الحالات والعمل على مواجهتها عبر تطوير شركات الصرافة لأساليب العمل وتطبيق المعايير الأمنية المطلوبة. وذكر أن شركات الصرافة الكبيرة لا تواجه صعوبات في تطبيق المعايير الأمنية المطلوبة بسبب التكلفة. وأشار إلى أنه وفقاً للدراسات فإن سوق الإمارات يحتاج إلى 100 فرع جديد من فروع شركات الصرافة سنوياً لتلبية الطلب في المناطق الجديدة وزيادة الإقبال السياحي على الدولة، محذراً من أن عدم توافر فروع لشركات الصرافة في المناطق المختلفة يجعل غير المختصين يعملون في مجال صرف العملات وهو أمر يضر بكافة الأطراف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©