الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الأميركي: وساطة عبدالله آل ثاني هزت الأسرة الحاكمة في قطر

20 أغسطس 2017 17:25
أبوظبي (مواقع إخبارية) ركزت وسائل الإعلام الأميركية على تقييم نتائج وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، في موضوع فتح الحدود السعودية أمام الحجاج القطريين، وتخصيص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أسطولاً من الطائرات لنقلهم كمكرمة ملكية، وكذلك في تأكيد التسهيلات العائلية والاجتماعية بين الأسر والأقارب، فضلاً عن آلية تبديل العملة القطرية بالسعودية. وأجمعت وسائل الإعلام الأميركية على أن هذه الخطوة قد هزت الأسرة الحاكمة كلها، لها ما بعدها، على كل المستويات السياسية والشعبية، وقالت إن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وهو أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، وحفيد ثالث حكام قطر، ووالده الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رابع حكام قطر، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، الذي تعرض لانقلاب من طرف ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والد الشيخ حمد وجد الشيخ تميم. الأمر الذي يعني لدى القطريين وغيرهم أنه أحد أقوى المنافسين لتولّي السلطة في الدوحة. ومن جانبها، قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية، إن هذه الخطوة «لها ما بعدها»، وقالت إن الحكومة القطرية المأخوذة بالمفاجأة، وقد نأت بنفسها عن الاتفاقيات والترتيبات الجديدة، باعتبارها تطورات يراها النظام القطري سياسية. فهي تعني أن الشعب القطري يجد الآن من داخل الأسرة الحاكمة فرعاً لديه الشرعية والمبادرة. وطالبت «نيوزويك» الجهات الرسمية في الدوحة بالتعقيب على نجاح «وساطة الخير»، إلا أنها لم تحظ بجواب. لكنها نسبت إلى مصدر قطري طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن الشيخ عبد الله يتصرف بشكل شخصي، وليس «كمبعوث حكومي»، وهو الأمر الذي كان الشيخ عبدالله آل ثاني أوضحه منذ البداية. أما وكالة «الأسوشيتد برس»، فسجلت أن أول ردّ فعل قطري على المبادرة السعودية ووساطة الشيخ عبد الله آل ثاني، جاء بعد 12 ساعة من الإعلان عنها. كذلك رفضت الحكومة القطرية الردَّ على سؤال الوكالة الأميركية. وفي عرضها لأهمية الوساطة التي نجح بها الشيخ عبد الله آل ثاني، استذكرت الوكالة أنه ينتمي لآل ثاني، وبالذات من فرع العائلة الحاكمة المؤسسة للإمارة والدولة. ونسبت الوكالة إلى «جيرد نونيمان» أستاذ العلاقات والدراسات الخليجية في جامعة جورج تاون، أن شقيق ووالد وجدَّ الشيخ عبد الله آل ثاني هم حكام قطر إلى أن انقلب عليهم العام 1972 فرع العائلة الحالي. نونيمان، في حديثه لـ «الأسوشيتد برس»، جزم بأن ما فعلته وساطة الشيخ عبد الله آل ثاني أنها أخذت الحكومة القطرية «على حين غرّة، وهي مكشوفة دون حراسة»، كما يقول التعبير الإنجليزي، وأن نتائج هذه الوساطة «أزعجت تماماً» قصر الحكم في الدوحة. وفي تفسير نونيمان، أن ظهور الشيخ عبد الله آل ثاني قد هزّ قصر الحكم في الدوحة، ويستذكر خبير الشؤون الخليجية أن السنوات الخمس والأربعين الماضية التي عاشت فيها قطر تحت ظل الفرع الانقلابي للعائلة، شهدت إقصاءً كاملاً للفرع المؤسس الذي ينحدر منه الشيخ عبدالله آل ثاني. وقال «نونيمان»، إن الشيخ عبدالله آل ثاني كان قد أُقصي من أي دور سياسي، وإنه اكتفى برئاسة اتحاد سباق الهجن طوال السبعينيات والثمانينيات. ويضيف: «طبيعي وبدهي تماماً أن نجاح الشيخ عبد الله آل ثاني في الوساطة هزّ الأسرة الحاكمة كلها، وأثار قلق الجناح الحاكم حالياً فيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©