في إطار حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم الشعب اليمني، جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهيئة الهلال الأحمر بإطلاق حملة «وصية زايد بأهل اليمن» بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، لإدخال الفرحة في قلوب أهلنا هناك، ولا سيما أسر الشهداء والجرحى والمحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك. اختيار شعار الحملة، ونحن في رحاب عام الخير الذي أمر به قائد المسيرة، يحمل أنصع معاني الوفاء لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويجسد عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، روابط ووشائج أغدق الراحل الكبير عليها الكثير من الرعاية والاهتمام بمبادراته الجليلة وأياديه البيضاء الكريمة، وأدرك ببصيرته الثاقبة العمق الاستراتيجي الذي يمثله وطن العرب الأول لأشقائه في الخليج والجزيرة العربية، وتقف مبادرته العظيمة بإعادة بناء سد مأرب التاريخي شامخة ضاربة العمق والدلالات في وجدان وذاكرة الأمة. اليوم يتعزز الوفاء العظيم لوصية زايد بأهل اليمن، وقيادتنا الرشيدة تقدم كل صور العون والمساعدة للأشقاء، وحيث جرى تعميد تلك الروابط بدماء شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم لرفع الظلم عن أهلنا هناك، ودعم الشرعية وقطع الطريق على مشروع توسعي إيراني يمثل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار بلداننا في الخليج والجزيرة العربية. أيادي ومبادرات الإمارات غيّرت من وجه الحياة في المناطق المحررة من اليمن، فإلى جانب المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة، قامت الإمارات بتأهيل شامل للمرافق والبنية التحتية وإعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة بما في ذلك الجيش الوطني والشرطة، وحتى الدفاع المدني والمستشفيات والمدارس والكهرباء، وغيرها من الخدمات الضرورية للسكان المحرومين، واستعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي كانت مسرحاً لعبث الانقلابيين والحوثيين والإرهابيين، ودفعت ثمناً باهظاً جراء مغامرات المتاجرين بمقدرات اليمن وشعبه. مظاهر ومشاعر حب وامتنان وتقدير وفرح شرفاء اليمن للإمارات ودورها أوغر صدور الحاقدين من المرتهنين لإيران وشراذم» الإخوان» ليطلقوا أراجيفهم وأكاذيبهم عن الإمارات، ولكن شمس أيادي الخير الإماراتية لن ينال منها نعيق الغربان والفاشلين الذين لم يقدموا لبلادهم سوى الفشل والسقوط المدوي.