مصطفى عبد العظيم (دبي)
ترتفع معدلات الإشغال في مختلف فنادق الدولة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك إلى ما يزيد على 90%، بنمو قدره 10% عن العطلة المماثلة العام الماضي، حسب توقعات مديرين ومسؤولين في قطاع الضيافة، الذين أرجعوا الزيادة إلى تزامن العطلة مع الإجازة الصيفية وقبل انطلاق العام الدراسي في دولة الإمارات وبقية دولة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى النمو المتوقع للطلب من السياحة المحلية.
وتشير مؤشرات حجوزات الفنادق الحالية لعطلة عيد الأضحى المبارك، إلى استحواذ السياح الخليجيين خاصة من السعودية والكويت، على النسبة الأكبر من الحجوزات الأولية بنسبة 40%، مع توقع زيادة النسبة قبل العيد مباشرة، لأن نسبة كبيرة من السياح الخليجيين ينهون إجراءات الحجز قبل السفر بأيام قليلة.
ومن المرجح أيضا أن يرفع تنافس الفنادق معدلات الإشغال خلال فترة العيد وما بعدها، لتشكل إشغالاته البداية الفعلية لانطلاق الموسم السياحي مع عودة أنشطة الأعمال والمؤتمرات والمعارض تدريجياً، بالتزامن مع زيادة التدفقات السياحية من الأسواق الدولية.
وتوقع مديرو فنادق استحواذ السياحة الخليجية والمحلية معاً على أكثر من 60% من النزلاء خلال عطلة عيد الأضحى، واستمرار زخم السياحة الخليجية في الدولة حتى منتصف سبتمبر، مشيرين إلى أن أهم ما يميز الإمارات أنها باتت محطة رئيسة للسياح الخليجين عند سفرهم وعودتهم من عطلاتهم بالوجهات السياحية العالمية.
وأفادت مصادر في شركات طيران وطنية بأن إشغال مقاعد الرحلات القادمة إلى دبي قبل عطلة عيد الأضحى تصل إلى أكثر من 90% في كثير من الخطوط، خاصة القادمة من السعودية والكويت والعديد من الوجهات الأخرى، مثل الهند والصين وأوروبا.
وأبدى عاملون في قطاع الفنادق والضيافة تفاؤلهم بإمكانية تحقيق معدلات إشغال قياسية خلال عطلة العيد هذا العام في ظل مؤشرات الحجوزات المسبقة التي تلقتها الفنادق خلال الفترة الماضية والتي تشكل حتى الآن نحو 60% من الإشغال المتوقع، مشيرين إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد زيادة أكبر في الطلب خاصة أن النسبة المتبقية من الحجوزات تأتي في اللحظات الأخيرة.
وأفاد باتريك أنطاكي، مدير عام منتجع لو ميريديان شاطئ العقة في الفجيرة، أن حجوزات المنتجع خلال عطلة عيد الأضحى تشير إلى إمكانية تسجيل معدلات إشغال كامل بنسبة 100%، لافتاً إلى أن معظم الحجوزات تأتي من السوق المحلي ودول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأسواق الدولية الرئيسة.
وأشار أنطاكي إلى أن المنتجعات الشاطئية تتسم بارتفاع الطلب الكبير عليها خلال عطلات الأعياد، حيث تشكل وجهة مهمة للسياح من السوق المحلي والأسواق الخليجية، لافتاً إلى أن متوسط الإشغال بالمنتجع خلال الأسابيع الماضية زاد على 85%، بالتزامن مع مؤشرات عودة الحركة إلى مستوياتها المرتفعة من السوق المختلفة خاصة الروسي والبريطاني والألماني.
من جهته، قال ياسر عمر مدير العلاقات العامة والإعلام في فنادق جلوريا في دبي، إن المؤشرات الأولية لحجوزات عيد الأضحى تعكس ارتفاعاً كبيرا في معدلات الأشغال تزيد على 88%، نتيجة التدفقات المتوقعة من السياحة الخليجية، وخاصة السعودية التي تشكل نحو 50% من إجمالي جنسيات النزلاء.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في الحجوزات كلما اقتربنا من عطلة العيد، لأن غالبية السياح من المنطقة يقومون بإجراء الحجوزات في اللحظات الأخيرة، مؤكدا أن دبي رسخت مكانتها في أنها الوجهة المفضلة للسياح من الخليج. وتوقع عمر استمرار زخم السياحة الخليجية حتى منتصف سبتمبر، قبل زيادة وتيرة النشاط السياحي في الإمارات مع انطلاق موسم السياحة الشتوية من جديد في أكتوبر، وبدء المعارض والمؤتمرات، وحركة سياحة الأعمال. وأشار إلى أن السياحة الخليجية وخاصة العائلية تأتي بأعداد كبيرة، وتشكل محركاً رئيساً للقطاع الفندقي والسياحي في الإمارات، وتتميز عوامل عديدة أبرزها ارتفاع متوسط الإقامة لأكثر من 6 ليال وتكرار الزيارات، فضلاً عن ارتفاع معدلات الإنفاق. إلى ذلك قال أيمن عاشور المدير العام لفندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام إن نسبة الإشغال في الفندق خلال فترة الصيف بلغت نحو78%، حيث كانت النسبة الأكبر من النزلاء من المواطنين، ومن ثم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً أن تصل نسبة الإشغال خلال عطلة عيد الأضحى لأكثر من 90%، لافتاً إلى أن العروض التي يطرحها الفندق على الإقامة للعائلات من شأنها أن تسهم في استقطاب المزيد من النزلاء.
من جهته توقع مانيش سينج، مدير إدارة المبيعات في منتجع أنانتارا النخلة دبي، أن تصل نسبة الإشغال في المنتجع خلال عطلة عيد الأضحى إلى 90%، لافتاً إلى أن النسبة الأكبر من النزلاء تأتي من السوق الخليجي خاصة من السعودية والكويت، وكذلك من السوق المحلي، وذلك بالنظر لما يقدمه منتجع أنانتارا النخلة من خدمات رفاهية عالية وخصوصية في الفلل العائمة على البحر.
عدد اليوم
