الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير كاميرا لإنقاذ الإبل في جامعة الإمارات

تطوير كاميرا لإنقاذ الإبل في جامعة الإمارات
17 أغسطس 2017 23:45
العين (الاتحاد) يعمل طلاب من جامعة الإمارات العربية المتحدة على تطوير تقنية ثلاثية الأبعاد وتقنيات أخرى صممت لمراقبة الرياضيين المحترفين، من أجل استخدامها في نظام للإنذار المبكر الذي يمكن أن ينقذ حياة الإبل. ويهدف جهاز «قارئ لغة جسد الإبل» الذي أبتكره فريق من أربعة طلاب الجامعة لأن يكون أداة تساعد مربي الإبل على معرفة ما إذا كانت حيواناتهم تعاني مشاكل صحية يمكن أن تكون قاتلة. ويعمل النظام باستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد يتم تثبيتها حول مزارع الإبل، لمراقبة سلوك الحيوانات باستمرار. ومن خلال تتبع ورصد حركات الإبل، يهدف الطلاب إلى جمع قاعدة بيانات ضخمة وشاملة من المعلومات حول عادات الإبل وأنماط حياتها، لمعرفة ما الذي يشعر به الإبل، وبالتالي تحديد علامات المرض في مرحلة مبكرة، واتخاذ التدابير الوقائية. وأوضح علاء آدم حسين هارون، أحد الطلاب الذين يطورون القارئ السلوكي، أن قاعدة البيانات هذه تهدف في النهاية إلى أن تكون شاملة بحيث تساعد مربي الإبل في استخدامها للتقليل من خسائر الحيوانات، حيث جاءت من هنا فكرة هذا الجهاز، عندما اشترى صديق عائلة علاء جملاً بمبلغ كبير بهدف إشراكه في سباقات الإبل. إلا أنه لم يكن قادراً على التكييف مع البيئة الجديدة، ولم يتمكنوا من تحديد المشكلة والتي أدت إلى نفوق الجمل. ومن بين الطلاب المشاركين في المشروع عائشة اليماحي، والطالبة موزة الأحبابي وميثاء الغفلي، من قسم أمن المعلومات في كلية تقنية المعلومات. وبإشراف الدكتور فادي النجار- أستاذ مساعد في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الإمارات. ويأمل الطلاب أن تساعدهم البيانات التي تم جمعها من خلال تتبع حركات الإبل على استخلاص استنتاجات حول ما يشعر به الإبل، ويعتقدون أنه عند اكتمال قاعدة بيانات كافية، فإنها ستكون قيمة جداً للمربي الإبل. وتشكل الإبل جزءاً من النسيج التاريخي والثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات، والتي تعد واحدة من الدول التي تحتوي على أكبر عدد من الإبل في العالم حيث يبلغ عدد الجمال في دولة الامارات نحو 280 ألف رأس. ويتراوح العمر الصحي والمتوقع للإبل ما بين 40 و50 عاماً، وتتجلى قدرة تحمل الإبل من خلال تكيفه للعيش في أماكن ذات درجات حرارة عالية قد تكون قاتلة بالنسبة للحيوانات الأخرى، كما أنها تحتفظ بكمية كبيرة من الماء مقارنة بالماشية من الحيوانات الأخرى. وعلى الرغم من قدرة التحمل العالية للإبل، إلا أنه لا يزال عرضة للعديد من الأمراض الطفيلية والإصابات التي تعتقد بعض الدراسات أنها تفاقمت بسبب التغيرات في الممارسات الزراعية الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©