الكويت (وكالات)
قالت مصادر مطلعة، إن نيابة التنفيذ الجنائي الكويتي طلبت من إدارة «الإنتربول» الدولي تعميم أمر القبض على متهمي قضية «مجموعة الفنطاس» الهاربين خارج البلاد؛ بهدف ضبطهم وتسليمهم إلى الكويت لتنفيذ حكم السجن الصادر بحقهم 5 سنوات مع الشغل والنفاذ.
وكانت محكمة التمييز انتهت إلى عدم قبول طعون هؤلاء المتهمين، وهم: «الشيخ عذبي الفهد، وأحمد السلمان، وخليفة الخليفة، إلى جانب المحاميين فلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي»، لعدم حضورهم أمام المحكمة، مما يعني تأييد حكم الاستئناف بحبسهم هذه المدة، على خلفية إدانتهم بإذاعة أخبار كاذبة ونشر فيديو مصطنع يخالف الحقيقة عن رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار يوسف المطاوعة، وفقاً لصحيفة الجريدة الكويتية. على صعيد آخر، قالت المصادر إن النيابة العامة تلقت بلاغاً من المستشار يوسف المطاوعة باسم السلطة القضائية، وآخر من مستشاري محكمة الاستئناف الذين فصلوا في قضية خلية العبدلي المسلحة، ضد أحد الحسابات الوهمية على «تويتر»، لنشره أخباراً كاذبة تنال من سمعة رجال القضاء وتسيء إليهم، مضيفة أن النائب العام المستشار ضرار العسعوسي أحال البلاغين إلى التحقيق، وأضافت أن النيابة طلبت من إدارة المباحث الإلكترونية بوزارة الداخلية إجراء تحرياتها لضبط صاحب هذا الحساب المسيء وتقديمه إلى العدالة، فضلاً عن سماع أقوال ضابط هذه القضية، وفي سياق ذي صلة، أوضحت المصادر أن قرار النيابة العامة بحظر النشر في قضية إيواء المتهمين بقضية خلية العبدلي المضبوطين مؤخراً، لا يشمل القضية الأساسية التي فصلت فيها محكمة التمييز، بل ينحصر في القضايا المتعلقة فقط بالإيواء والتستر، وهي لاحقة لقضية الخلية.
من جانب آخر، كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية مقتل مواطنين كويتيين اثنين في الهجوم الإرهابي الذي وقع بمطعم في بوركينا فاسو أمس الأول. وقال المصدر في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إن: «الوزارة قد تابعت بألم وأسى بالغين أنباء الهجوم الإرهابي الآثم على أحد المطاعم في العاصمة واغادوغو بجمهورية بوركينا فاسو، والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء الذين كانوا يرتادون المطعم وكان من ضمنهم المواطنان الكويتيان الدكتور وليد العلي إمام مسجد الدولة الكبير والمواطن فهد الحسيني، حيث كانا هناك في مهمة لإنجاز عدد من الأعمال الخيرية».
وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية تابعت عند تلقيها الخبر وعبر سفارتها في موريتانيا المحالة إلى بوركينا فاسو وأرسلت أحد دبلوماسييها هناك لمتابعة التحقيقات والانتهاء من إجراءات نقل جثماني الفقيدين، وأوضح أن دولة الكويت إذ تدين هذا العمل الإرهابي البغيض، لتؤكد موقفها الثابت برفض وإدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
وأكد رئيس مجلس النواب الكويتي، مرزوق الغانم، تلك الأنباء، قائلاً في تغريدات على صفحته بموقع «تويتر»: «نعزي أنفسنا ونعزي شعب الكويت قاطبة في وفاة الشيخين الجليلين وليد العلي وفهد الحسيني». وقال: إن الشيخين «استشهدا بيد الإرهاب الغادر في بوركينا فاسو وهما في رحلة دعوية خيرية».
وكانت السلطات في بوركينا فاسو أعلنت مقتل 18 شخصاً على الأقل، بينهم الشيخان الكويتيان د. وليد العلي وفهد الحسيني وإصابة 10 على الأقل في الهجوم «الإرهابي» الذي نفذه مسلحون مساء الأحد في مطعم عزيز إسطنبول في العاصمة واغادوغو الذي يرتاده عادة عدد كبير من الأجانب. وأضافت أن بين الضحايا أيضاً «7 من بوركينا فاسو، وكندي واحد ونيجيري وسنغالي وتركي و3 لبنانيين».
عدد اليوم
