الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عزمي بشارة» يواصل تأجيج الفتنة بين الشباب العربي ويلتقي بمتطرفين عراقيين

16 أغسطس 2017 00:01
بغداد (الاتحاد) يعد القسم الإسرائيلي في القانون الأساسي للكنيست ضمن المادة 15 منه أن يقول العضو فيه «أتعهد أن يكون ولائي لدولة إسرائيل، وأن أخدم بأمانة مهام ولايتي في الكنيست»، بهذه العبارة دخل عزمي بشارة الكنيست الإسرائيلي عضواً فيه ولثلاث مرات قبل أن يصبح بعد ذلك مستشاراً لأمير قطر. فهل يمكن لشخص يدعي مجرد ادعاء أنه عربي وهو سبق أن أقسم بالولاء لإسرائيل وليس لغيرها، والمشكلة أنه يقول عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة لدولة قطر لتصحيح مسارها إنها دول تحاصر قطر وشعبها، وتمنع عنهم الغذاء والدواء، بينما إسرائيل التي حاصرت قطاع غزة كانت توفر ممرات لمرور الغذاء والدواء للفلسطينيين، وبعد هذا نسأل عن طبيعة الولاء لهذا الشخص، وكيف تدرج عمله بين أحبته في دولته «الوهم» (إسرائيل)؟ من خلال اطلاعنا على مسيرة هذا الشخص الذي يعبر عن وجهة نظر إسرائيل حتى وإن ابتعد عن عضوية الكنيست نجد أن عمله صاحب عمل أجهزة مخابرات صهيونية جعلت منه بوقاً معبراً بشكل أو بآخر عن الوجهة التي يبغي الوصول لها من خلال طروحته والندوات التي يعقدها مع الشباب العربي. ويقول أحد الباحثين العراقيين ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية انه مع اندلاع أعمال العنف في عدد من الدول العربية في نهاية 2010 عمل عزمي بشارة على تغذية هذا الملف وتأجيجه، وكثَّف نشاطه إعلامياً وثقافياً وأكاديمياً لإشعال الثورات في المنطقة، ولعب دور المنظر والمفكِّر الذي كان همه الأكبر صب الوقود لإشعال نيران الفرقة والفتنة بخبث ومكر، وإدارة شبكات إعلامية وأكاديمية لهذا الغرض. وكانت دول الخليج جزءاً من أهدافه، وظهر هذا واضحاً في تحريضه على الثورة في البحرين، وتأييده لأحداث الشغب والفوضى فيها. ويؤكد الباحث، رافضاً ذكر اسمه لوصول تهديد له من مجموعات مسلحة ترتبط بالمتطرفين أن بشارة عمل على التحريض ضد دول عربية عبر أدواته الإعلامية، ونشر الإشاعات والتزييف والأخبار المغلوطة، والفتنة بين الدول، وكثَّف أنشطته لتسميم عقول الشباب، وتشكيل فكر ثوري مناهض للأنظمة والدول، بما يخدم التيارات المتطرفة والمشبوهة ويخدم إسرائيل. وبعد فشل مخطط توظيف التيارات السياسية الدينية لإسقاط الأنظمة وإحداث الفوضى في المنطقة؛ جاء مشروع آخر موازٍ لا يقل خطراً، بل هو أشد خطراً وضرراً، وهو مخطط تسييس التعليم - خاصة التعليم العالي - واستهداف الطلاب الجامعيين في الوطن العربي. ومهندس هذا المخطط هو عزمي بشارة. ففي أواخر 2011، قام المركز العربي للأبحاث «الذي يديره بشارة» بإطلاق معهد الدوحة للدراسات العليا،والذي تم افتتاحه رسمياً في ديسمبر 2016، وتولى عزمي بشارة رئاسة مجلس أمناء المعهد، ويضم المعهد المقر الجديد للمركز العربي التابع لبشارة. كما تشير المصادر في بغداد إلى أن بشارة من أهم الداعمين للإخوان الذي بعده أداة مهمة لنشر التطرف في بعض البلاد العربية، وهو أول من أكد أن من حق الإخوان، باعتبارهم أصحاب أفكار منظمة وأصول عريقة في التنظيم، تولي الحكم في بعض البلدان التي يوجدون فيها، وتؤكد تلك المصادر أن بشارة التقى أكثر من مرة بقيادات من العراق لها ارتباط بالإخوان العالمية، وأنه سلمهم دعماً مالياً لإكمال نشاطهم في العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©