الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: الخطاب السياسي القطري حبيس الأوهام

قرقاش: الخطاب السياسي القطري حبيس الأوهام
16 أغسطس 2017 12:24
أبوظبي (الاتحاد) وصف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس الخطاب السياسي القطري بأنه حبيس التواصل مع محازبيه ودفاعي في الغرب عبر فرق مستشاريه، وقال في تغريدات على حسابه في تويتر «أزمة قطر مع جارها ومحيطها، وهو ما على الدوحة أن تدركه، وعاجلا». وأضاف «إعلام (الصمود والتصدي) من الدوحة لا يستوي مع ملكية وراثية تشبه محيطها وعليها أن تتعايش معه.. فصل مؤسف حين تقود الأوهام الوقائع والحقائق». إلى ذلك، انتشرت معلومات من مصادر مختلفة أمس عن وقوع حملة اعتقالات داخل قطر التي تشهد أزمة متصاعدة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في ضوء إصرارها على رفض مطالب وقف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وإسكات صوت التحريض المتمثل بقناة «الجزيرة». ونسب حساب «قطر مباشر» على «تويتر» التابع للمعارضة القطرية إلى مصادر لم يسمها، أن السلطات القطرية شنت حملة اعتقالات صباحاً شملت العقيد حسن يوسف الملا مدير مكتب رئيس الأركان القطري لرفضه الاستعانة بالقوات التركية والإيرانية على حساب الجيش، وناصر غصاب الهاجري مدير مكتب حاكم قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وسعيد إبراهيم المهندي المقدم في جهاز أمن الدولة المعروف بـ«سعيد المطوي»، وزوجة المعتقل القطري عبدالله بومطر المهندي لرفضهم سياسات النظام المناوئة للموقف الخليجي والعربي. وأضافت المصادر أن الاعتقالات لا تزال مستمرة، وأنها ستعلن قائمة الأسماء في وقت قريب. وقالت إن الاعتقالات تأتي بالتزامن مع حالة ارتباك جديدة يشهدها النظام، وبالتالي الجيش الذي شهد تغييرات عدة في صفوفه وصفها نشطاء قطريون بأنها تدخل ضمن تصفية حسابات مع جنود معارضين للنظام في سياساته باتجاه دول الجوار، وسيطرة الأتراك والإيرانيين على قيادة الجيش في الدوحة. وتحدث الحساب أيضاً عن اعتقال 62 جندياً قطرياً بعد رفضهم الاستمرار بالعمل تحت مظلة القوة الإيرانية الموجودة بقاعدة الشمال. وأعاد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم إطلاق تغريدات تحدثت عن اعتقالات في قطر شملت الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطري، ومحمد عبدالله الغانم الضابط في جهاز أمن الدولة، وسعود عبدالعزيز الشيب الملازم في جهاز أمن الدولة، إضافة إلى الجنود الـ62، وفرض الإقامة الجبرية على الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وتكليف كتيبة تركية بحماية قصر أمير قطر السابق حمد بن خليفة وسط معلومات تحدثت عن أنه يرقد حالياً في مستشفى حمد العام بالدوحة بعد إصابته بتجلطات في شرايين الرجلين. ووجه ضاحي خلفان رسالة إلى أمير قطر قائلاً: «يا تميم الاعتقالات ليست حلاً.. لا تثير الشعب القطري بتجاهلك له.. قلوبنا مع كل القلوب القطرية النابضة بالعروبة، وعروبة الشعب القطري لن تخيب آمال أهلهم في السعودية والإمارات»، وأضاف «قوات أردوغان بدأت بممارسة الاعتقالات في قطر تماما كما يحدث في تركيا في سحق المواطنين.. لا تعتقل يا تميم.. هذه سياسة أردوغانية قمعية طال عمرك..لو تحرك الشارع يا تميم سيكون الوضع محرجا لك..لا تعتقل..الاعتقالات في قطر ليست الحل لعلاج الأزمة بل تزيدها تعقيداً في الداخل». واتهم ضاحي خلفان، قطر بالعمل على ضرب وتر الطائفية لا لشيء إلا لأن إيران لديها هذا التوجه. وقال «قطر كحكومة ماذا تريد من تنظيم الإخوان.. إن كانت الحكومة إخونجية، وعد سنسقطها كما سقطت حكومة مرسي (مصر).. وان كنتم غير إخونجية فكوا المنطقة من خرابكم». وأضاف «السيادة القطرية مدعوسة من الإخوان.. الخوف أن التنظيم يملك أسرارا خطيرة على حكام قطر، ولذلك وجبت حمايته، وإلا ما هي العلاقة». وشبه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، قطر بـ«امرأة معقدة نفسيا عادت كل جيرانها، تقذفهم بالحجارة، تسبهم، تشعل النيران في منازلهم.. يتغاضون عنها على أساس أنها جارة مجنونة. وبعد ذلك تبين أنها تعمل لصالح عصابة تنشر البلطجة في الحارة...!!». وتساءل «لماذا ترفض قطر تسليم مواطني دول مجلس التعاون والدول العربية المحكومين قضائيا إلى دولهم؟»، وقال «قطر بعدم تسليمها المطلوبين الإماراتيين المحكومين في جرائم كبرى تناقض تعهداتها القانونية الدولية وتأوي إرهابيين، والسؤال لأهلنا في قطر هل يجوز مجرم يرتكب جريمة كبرى في الدوحة ونتستر عليه ولا نسلمه لكم؟؟، وهو قطري.. مواطنينا نحن احق بهم منكم في جميع الأحوال.. مطلوبون لنا سلموهم بكل احترام وعاجل وإلا». وأضاف «خلافنا مع قطر جوهري، تمويل الإرهابيين.. قطر ترفض التعامل القضائي معها قبل المقاطعة بحجة السيادة.. اليوم المقاطعة بحجة السيادة تعامل بالمثل.. قطر فوق التمويل تخطط لعمليات إرهابية... الدولة تحولت إلى تنظيم سري». ورأى ضاحي خلفان أن قطر تخشى تسليم المطلوبين لدول الخليج ولمصر لأنهم قد يعترفوا بدور قطر في تمويلهم والتخطيط لهم للإطاحة بالأنظمة الخليجية والعربية، ولذلك ستبقيهم عندها إلى أن تنتهي آجالهم ويدفن سرهم أو تتم تصفيتهم والتخلص منهم»، وقال «مع نظام الحمدين انت تتعامل مع نظام عصابات إرهابية». وهاجم بشدة قناة «الجزيرة» ووصفها بـ«خنزيرة وحقيرة»، وأضاف «قطر أوقعها «الحمدين» في وكر الإرهاب وأصبحت جزءا منه». واتهم ضاحي خلفان قطر بأنها تؤجج الخلاف الطائفي في المنطقة لأنها مكلفة بلعب هذا الدور، لكنه قال «رغم مساعيها الشيطانية ستفشل، فقادة المملكة والإمارات والبحرين، قادة ينبذون الفكر الطائفي. وأضاف «لكن (الوشاية) بطانة الحكم في الدوحة ستعمل على خلق صراعات طائفية إن أمكنها ذلك..احذروهم.. إيران تتربص». وتابع قائلا «نحن نعيش مع عقليتين مختلفتين.. عقلية زرع الفتن الطائفية ونشر الإرهاب في الخليج العربي والدول العربية وهذه العقلية تتبناها حكومة قطر، وعقلية تدعو إلى التلاحم الوطني والتلاحم العربي ووحدة الصف ومكافحة الإرهاب وهذه تتبناها المملكة ودول المقاطعة، ولذلك لن تلتقي قطر معنا بهذه الحكومة النشاز في الطريق وفي الكلمة وفي الهدف. والله المستعان على ما يدبرون من مكر». في المقابل، واصل النظام القطري التصعيد معتبرا أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) فشلت في تركيعه والإضرار بسمعته، وقال ما يسمى المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تحت عنوان «لن يتم ترويع قطر» «آن الأوان للتخلي عن حملات العلاقات العامة، والإنذارات، وأساليب الضغط، والاجتماع بدلاً عن ذلك حول طاولة المفاوضات، حتى يتسنى التوصل إلى حل نزيه وعادل للأزمة». واعتبر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب وقتا طويلا بسبب الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©