«كنت معهم في مجموعة الواتس أب، فهم من قاموا بإضافتي وأنا سعيد بتواصلي معهم، وجميلة هي الحياة حينما تكون جسور الود ممدودة بيننا ولو عن طريق تلك الرسائل عبر هواتفنا الذكية، كنت سعيداً جداً بالاستماع إلى جميل الحديث وحلو الرسائل التي تصلنا، إلى أن أتى اليوم الذي أجد فيه المجموعة تتوقف عن الحديث ليصبح للضرورة، وهو ما نحترمه ونقدره لأنه الكل لديه خصوصياته، ولا بد من عدم إزعاج الآخرين، إلى أن جاء اليوم الذي لاحظت أن الهدوء زاد على حده، فعلمت أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، والعاصفة كانت في خطأ وقع فيه أحد الأعضاء، حيث قالت: «أنا على اتصال بالمجموعة لأعلم أنه تم إنشاء مجموعة أخرى تحوي جميع الأعضاء من دوني، أي بمعنى آخر: تم طردي من المجموعة»!
وما زالت مشاكل مواقع الاتصال الاجتماعي مستمرة على الرغم من أنها جاءت حلاً لكثير من الاتصالات المقطوعة بين الناس عبر العالم، وسهلت أموراً وأعمالاً، إلا أنها لا تزال تتسبب بالمشاكل للعديد من الناس، والسبب سوء الاستخدام، فأحدهم يحرص على إقامة وليمة كبيرة ويقوم بتصوير تفاصيلها وبثها في مواقع التواصل، متناسياً أنه قد سقطت أسماء عديدة من قائمة زواره، مسبباً بذلك ألماً لقلوب كانت تتمنى أن تشاركه وليمته، وآخرون يصورون فطورهم الصباحي دون أن يكون للجار مكان بينهم، وآخرون يحضون على إنشاء مجموعات في مختلف البرامج ويتعمدون تجاهل الآخرين لظروف لا يعلمها!
كن حكيماً بتواصلك مع جميع الناس، فالحياة لا بد لها من نهاية، فلا تكن متسبباً في إيذاء الناس من حولك بتصرفاتك، فقد خسر الكثيرون من حولنا أحباباً وخلاناً بسبب تصرفاتهم غير السوية، وسوء استعمالهم لبرامج اليوم، حتى أن سوء الظن قد انتشر بين العائلات مسبباً جراحات أليمة.
عدد اليوم
