تصدرت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي المركز الأول عالمياً كأكثر مدن العالم أماناً للعام الحالي، متقدمة على 333 مدينة عالمية مثل ميونيخ وسنغافورة وبازل وزيورخ وفيينا وطوكيو، بحسب تقرير موقع «نومبيو» الأميركي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة في مدن العالم. إنجاز يضاف لسلسلة إنجازات إمارات المحبة والعطاء، وعاصمتها الجميلة تسجل هذه المكانة الرفيعة بالشعور بالأمن والأمان الذي يلمسه كل من يعيش على أرضها أو زوارها من السياح ورجال الأعمال الذين يترددون عليها. مكانة هي بلا شك محل فخر وزهو كل عاشق للعاصمة من سكانها ولكل إماراتي ومقيم فيها، مدينة الجمال والخضرة، عاصمة شيوخنا الكرام منذ أكثر من مئتي سنة، تضم بين جوانحها بفرح كل من يعيش فيها، وتحولت من مدينة صغيرة إلى عاصمة عالمية الطراز والمستوى والتسهيلات والمرافق في غضون سنوات قليلة، أغدقت فيها القيادة الرشيدة بكل سخاء على المدينة لتصبح درة الحواضر والعواصم، مدينة من نور وضياء جديرة بموقعها ومكانتها كعاصمة لإمارات «زايد الخير»، وبما توافر لها من بنية تحتية متطورة، وفق أعلى وأرقى المعايير والمواصفات العالمية في واحة من الأمن والأمان، وتحولت معها إلى بيئة مثالية، تستقطب مئات الألوف من البشر ورجال الأعمال والشركات العالمية، وهم الذين وجدوا فيها غايتهم لممارسة أعمالهم بكل يسر وراحة، وفي مناخ متطور وآمنٍ على المستويات والمجالات كافة، قلما يجدون لها نظيراً في مناطق ومدن وعواصم عالمية. ولا يمكننا الحديث عن هذا المنجز من دون الحديث عن الشريك الأساس في تحقيقه، ونعني شرطة أبوظبي قيادة وأفراداً، وهم العيون الساهرة على منجزات ومكتسبات وطن العطاء، يقظة عالية وجاهزية تامة وتعامل حضاري راقٍ، وخدمات لا مثيل لها وتوظيف أحدث التقنيات ليس من أجل تسهيل خدمة المتعاملين فحسب وإنما إسعادهم. ولعل من أحد أهم العوامل التي جعلت من المدينة العاصمة الأكثر أماناً في العالم، مبادرات نوعية لشرطة أبوظبي حطمت الحواجز التقليدية والنفسية التي غالباً ما تنشأ بين الجمهور والشرطة في الكثير من بلدان العالم، شرطة أبوظبي بمبادراتها جعلت من كل مواطن ومقيم ليس مجرد صديق للشرطة وإنما شريك لها، وعززت في كل فرد بالمجتمع الشعور والقناعة بأنه مسؤول في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، وفي مقدمة تلك المبادرات، مبادرة «كلنا شرطة». حفظ الله «دانة الدنيا» ومن فيها.