الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انهيار في ختام المشوار!

انهيار في ختام المشوار!
14 أغسطس 2017 22:19
محمد حامد (دبي) يظل التاريخ رحيماً بالأساطير، فالسقوط في نهاية المشوار لا يعني الانهيار، ولا يتسبب في ضياع الهيبة والمكانة، فقد تكون النهاية حزينة، إلا أن هؤلاء النجوم لا يغادرون الذاكرة رغم ذلك، العنوان الأبرز لمسيرة بعض النجوم الذين شغلوا العالم طوال مشوارهم الاحترافي عنوانه الأبرز هو سقوط الأساطير في الظهور الأخير، فالرياضي «الأيقونة» يحلم دائماً أن يرحل عن الأضواء وهو في قمة النجومية وبطريقة تليق بتاريخه الكبير. النهاية السعيدة لم تحدث مع أوساين بولت الملقب بـ«البرق»، والذي سيطر على سباقات السرعة في ألعاب القوى على المستويين الأولمبي والعالمي طوال العقد الماضي، فقد توهج في بكين 2008، ولندن 2012، وريو 2016، وبطولات العالم في الفترة ذاتها، مسيطراً على سباقات الـ100م والـ 200م، والتتابع في 100م. وفي ختام مسيرته سقط بولت بطريقة لم يتوقعها أحد، فقد خسر سباق الـ100م، وتعرض للإصابة في ظهوره الأخير في سباق التتابع، ليثير ضجة هائلة في بطولة العالم التي تقام في لندن، ولم يكن بولت الأسطورة الأولى ولن يكون الأخير الذي ينتهي مشواره بهذه الطريقة الدراماتيكية، وعلى الرغم من ذلك فقد سرق الأضواء في نهاية مشواره، وهو ما حدث لأسطورة فرنسا والريال زين الدين زيدان، والذي تعرض للطرد في نهائي مونديال 2006 أمام إيطاليا بعد «نطحته» الشهيرة في صدر ماتيراتزي مدافع منتخب الآزوري. زيدان لم يكن يستحق أن يختتم مسيرته ببطاقة حمراء، كما أن صورته التي ظهرت وهو يسير حزيناً إلى جوار كأس العالم عقب واقعة الطرد، وصفتها الصحافة العالمية بأنها الأشد قسوة في تاريخ الرياضة، فالأيقونة زيزو كان يستحق ختاماً يليق بتاريخه ومكانته في قلوب الملايين حول العالم، والمفارقة أن زيدان أصبح أكثر شهرة ومكانة عقب هذه الواقعة، خاصة أن وسائل الإعلام العالمية لم تتوقف عن تحليل الواقعة حتى وقتنا هذا. كما أن محمد علي كلاي الذي يحلو للبعض منحه لقب الرياضي الأعظم والأشهر في التاريخ في جميع اللعبات، حيث ترتبط أسطورة كلاي على وجه التحديد بما فعله في رياضة الملاكمة، وكذلك لأبعاد اجتماعية ودينية وسياسية تتعلق بشخصيته، وما فعله طوال حياته، اختتم مسيرته الرياضية بطريقة تبعث على الحزن، فقد سقط بالضربة القاضية في أسوأ نزال له على يد لاري هولمز في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وأصر على البقاء واستعادة هيبته، ولكنه سقط من جديد أمام تريفور بيربك العام 1981 ليعتزل الملاكمة، ولم يكن للسقوط المر تأثير في بقاء أسطورته الخالدة. سقوط من نوع آخر تعرض له أسطورة الدراجات لانس أرمسترونج الذي توج بلقب بطولة العالم للدراجات الهوائية 7 مرات، وأصبح أرمسترونج رمزاً لهذه الرياضة الذي يعد صانعاً لشهرتها أكثر مما صنعت هي شهرته، إلا أن تورطه في فضيحة المنشطات جعله يسقط بسرعة البرق من فوق جبل المجد الذي صنعه لنفسه، وكانت النهاية درامية أصابت عشاق الرياضة العالمية بالحزن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©