تعودت ذلك واعتاد غيري.. إذا ما أطل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من ثنايا عمل أو حوله، أو اقترب منه أول أطل عليه، فتلك شهادة نجاح مبكرة.. هي عنوان الاستثناء وتختزل قيم الوفاء.. اسم بات مرادفاً للإبداع.. يتردد صداه في كل أفق للروعة.. يطوف في ربوعنا والعالم عنواناً لنا.. بيننا وفينا يسكن محمد بن زايد. منذ أكثر من شهرين، استيقظنا في صباح من صباحات أبوظبي السعيدة على نبأ فوز عاصمة الإمارات بحق تنظيم دورة الألعاب العالمية الصيفية لذوي الإعاقة الذهنية، والتي من المقرر أن تقام في 2019 بمشاركة أكثر من سبعة آلاف لاعب يتبارون في 23 لعبة، وبذلك تصبح أبوظبي أول مدينة عربية وخليجية تستضيف البطولة بعد 51 عاماً من انطلاقتها. وقتها لم نندهش، ولم نتعجب ولم نسأل كيف ولا متى..كل أنبائنا السعيدة تأتينا بالسيناريو ذاته.. أحلام يفسرها قادتنا ونحن نيام ربما.. كثير من الفعاليات والبطولات والإنجازات كانت شعاع ضوء أشرق مع شمس الصباح. لأن بيننا من يتحمل بدلاً منا عناء التفكير والتفسير..بيننا محمد بن زايد الحاضر دوماً في كل الأنباء السعيدة. أمس، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر البحر، مراسم توقيع اتفاقية استضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص لعام 2019، والتي شهدها الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، ولكن قبل كل ذلك، كانت أبوظبي قد أعلنت نفسها عاصمة للإنسانية، وهو إعلان يتكرر ويتجسد مواقف وأيادي بيضاء من قادتنا الأوفياء. في مرات كثيرة، قفزت مشاهد الاهتمام والتقدير لذوي الإعاقة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى صدارة المشاهد.. في البطولات والتكريم والمكافآت.. وهم لدى سموه يتقدمون من سواهم، ويتضاعف الأمر حين ينتصر فرسان الإرادة على تحدياتهم، ويسطرون إنجازات في أي محفل.. ومن اليوم وحتى موعد الألعاب العالمية، لا شك أن العمل سيكون كبيراً وضخماً من كل المنتمين إلى ساحة الإرادة والتحدي، فعلى أرضنا سنفتح صدورنا للعالم وللتتويج أيضاً.. لن يمر الأبطال فقط من هنا.. سنجاورهم ونزاحمهم، وسنرد الجميل لأرض الخير ولصاحب الجميل. شكراً لكل من ساهم في هذا العمل المتفرد حتى صار الحدث إماراتياً.. شكراً لكل يد صاغت حرفاً في الملف الإماراتي المبهر، وأخص بالذكر سعادة محمد عبدالله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، وكل التوفيق له ولفريق عمله بتنظيم حدث يليق بالإمارات وبعاصمة الإنسانية أبوظبي. كلمة أخيرة الخير أجمل العناوين.. والخيرون مصابيح الحياة