قُضي الأمر، وخسر الزمالك كل بطولات الموسم محلياً وعربياً وأفريقياً، لتعيش الجماهير الزملكاوية «سنة كبيسة» بكل المقاييس، حتى بطولة الكأس التي تخصص الفريق في الفوز بلقبها في المواسم الأربعة الأخيرة، طارت هي الأخرى، بالخسارة من المصري بهدفين نظيفين، في مرحلة نصف النهائي. وبالتأكيد فإن الخلل في «البيت الأبيض» الزملكاوي لا يخفى على أحد، بعد أن عاش الفريق حالة من عدم الاستقرار لم يسبق لها مثيل، فالفريق استهلك في آخر ثلاثة مواسم 18 مدرباً، بمعدل مدرب كل شهرين، إضافة إلى التعاقد مع 54 لاعباً خلال 3 سنوات، والنتيجة لم ينجح أحد، والاتهام بالفشل طال الجميع بلا استثناء. وما زاد «الطين الزملكاوي بلة»، أن الفريق تخلى حتى عن المركز الثاني في الدوري، لمصلحة فريق مصر المقاصة، وبفارق 18 نقطة كاملة عن الأهلي، وهو ما من شأنه حرمان الزمالك من المشاركة في النسخة الجديدة لدوري أبطال أفريقيا. كما أن خسارة الكأس تحرم الزمالك من المشاركة في بطولة السوبر التي سيتنافس عليها فريقا الأهلي بطل الدوري، وفريق المصري الذي ضمن على الأقل الفوز بلقب وصيف بطل الكأس، باعتباره الطرف الثاني في المباراة النهائية. فقد السوبر المصري ضلعاً مهماً بغياب «الفارس الأبيض» الذي كان وجوده في النسختين الأخيرتين، ضماناً كافياً لحضور جماهيري مكثف، نظراً لشعبية الأهلي والزمالك في الإمارات، عكس ما هو الحال في الوضع الحالي، ويبدو المشهد في المدرجات أهلاوياً بامتياز. ? ? ? اقترب الزمالك من التعاقد مع نيبوشا مدرب الفيصلي الذي قاده لنهائي البطولة العربية للأندية، ولولا خطأ مساعد الحكم في الهدف الثالث للترجي، فربما نجح نيبوشا في تحقيق حلم الفيصلي في الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه. ورغم أن السيرة الذاتية للمدرب نيبوشا «عربياً» لا تتضمن سوى تجربة غير ناجحة مع فريق هجر السعودي، وتجربة ناجحة مع الفيصلي أثمرت عن الفوز بلقبي الدوري والكأس ووصيف بطل العرب، فإن الزمالك يرى أن الأهم من كل ذلك أنه فاز على الأهلي مرتين في بطولة واحدة، وهذا يكفي!