الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشارع التونسي: المقاطعة كشفت هشاشة النظام القطري

12 أغسطس 2017 00:30
ساسي جبيل (تونس) اعتبر تونسيون أن الأزمة القطرية كشفت مدى تعنت وعنجهية نظامها الذي يمثل «الخنجر الغادر» في ظهر الأمة العربية والإسلامية، فضلاً عن هشاشة هذا النظام الذي تعرض خلال أسابيع لآثار كارثية جراء المقاطعة التي فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع، دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر ومملكة البحرين، سواء من الجانب الاقتصادي أو السياسي، فضلاً عن انفضاح أمرها برعايتها للإرهاب أمام المجتمع الدولي. وأشاروا إلى أنه على المستوى الاقتصادي، كانت المفاجأة بحدة تراجع المؤشرات الصادرة عن المؤسسات المالية العالمية، فضلاً عن دوران الدوائر عليها بعد دعمها للعديد من المنظمات والعمليات الإرهابية التي كانت تونس إحدى ضحاياها بسبب تشجيعها للإرهابيين عبر الجمعيات التي تتظاهر بقيامها بالأعمال الخيرية والأحزاب الإسلامية الموالية لها. وفي هذا الإطار، قال صالح المعموري إن الفترات الأخيرة التي حرصت فيها قطر على مواجهة آثار تعنتها بانغماس أكثر في محاباة ودعم وتمويل الإرهاب، فكانت تلك المحاباة هي الحاكمة لكل مواقفها طيلة الشهرين الماضيين منذ عملية المقاطعة، مضيفاً أن المثل الذي يقول «على الباغي تدور الدوائر» تجلى بوضوح في قطر التي صنعت الإرهاب ودعمته في تونس لتترك البلاد التي كانت تعيش الأمن والأمان في فوضى وانقسام، خاصة خلال فترة الترويكا بقيادة (النهضة الإسلامية). وأوضح أن أقرب أشقاء قطر اكتشفوا غدرها، ولم يصدقوا في بداية الأمر، قبل أن يتضح بالحجج والبراهين أنها تريد تعكير صفو العرب جميعهم، وحتى إطاحة الأشقاء دون أن يدرك حاكمها أنه لا يمتلك الخبرة من جهة، وأن الأشقاء أكبر منه حكمة ورشداً ورصانة، ولذلك أمهلوه بما فيه الكفاية من وقت عساه يستفيق، ولكن لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر. من جهته، قال الأستاذ محسن الصحبي إن النظام القطري أراد أن يعبث بأمن ومصائر الشعوب، لا لقوة يتمتع بها أو ذكاء، وإنما بعقلية تآمرية لعب فيها أدواراً مشبوهة، وبمزيد من صب الزيت لإشعال النيران لتحرق الأخضر واليابس، موضحاً أن هذا النظام يعاني حالياً جراء المقاطعة وفضح مخططاته أمام العالم، محذراً من أن قطر ستعاني نتيجة تعنت هذا النظام الذي يرفض التراجع عن نهج الظلم ودعم الإرهاب، بل ويسارع بجلب قوات أجنبية لأراضيه، ليمثل خطراً أكبر على الدول المجاورة والمنطقة بأسرها. وأشار الصحبي إلى أن تميم وحلفاءه من الإخوان الإرهابيين والمأجورين يثبتون كل لحظة صدق ما أوردته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقابل خسران قطر كل شيء ووضعها في حجمها الصغير والطبيعي، وربح التحالف الرباعي العربي المناهض للإرهاب. وانتقد الشارع التونسي أيضاً لجوء قطر إلى إيران من أجل التغلب على تداعيات المقاطعة وآثارها، استغلالاً لعلاقات مشبوهة بين الطرفين كانت الفاعل الرئيس في دعم العديد من المنظمات والعمليات الإرهابية. وقال محمد الصالح العليوي إنه ومنذ بداية المقاطعة وعلى مدار شهرين متتاليين، تراجعت قطر اقتصادياً وإعلامياً رغم أكاذيب «الجزيرة» التي افتضح أمرها، فهرعت للجوء إلى حلفائها احتماءً بهم، بما يؤكد إصرارها على الخروج عن الصف العربي، كما اتخذ البرلمان التركي قراراً بتسريع التصديق على معاهدة اتفاق عسكري مع قطر تم بناءً عليه إقامة قاعدة عسكرية في أراضيها ونشر قوات تركية في الدوحة، ليكون نظام «الحمدين» قد أدخل الاستعمار إلى بلاده. وأضاف العليوي أن الرأي العام العربي أصبح أمام موقف كاشف بقوة عن طبيعة الدولة القطرية، وموقفها من التحالفات المشتركة فيها، سواء كانت عسكرية مثلما هي الحال في اليمن، كما كشف ذلك الموقف عن العلاقات الوثيقة وغير العادية التي تربط قطر بإيران، وهو الموقف الذي كشف الكثير جداً عن قطر، وأنها ليست في الحلف العربي، بقدر ما هي في الحلف الآخر، وكل هذا يجعلها تواجه آثاراً كارثية جراء المقاطعة، بداية من انفضاح أمرها أمام المجتمع الدولي، وحتى الأزمة التي يعاني منها اقتصادها، والتي تعبر عنها الأرقام والمؤشرات الصادرة عن المؤسسات المالية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©