الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد»: نتقدم في الرقة وتطهيرها من «داعش» خلال 4 أشهر

«قسد»: نتقدم في الرقة وتطهيرها من «داعش» خلال 4 أشهر
11 أغسطس 2017 02:00
عواصم (وكالات) التقت «قوات سورية الديمقراطية» التي تخوض قتالاً ضارياً ضد «داعش» على الجبهتين الجنوبية والشرقية في مدينة الرقة، للمرة الأولى أمس، فيما أكد قائد عسكري أن المعارك تركزت أمس، في محاور منطقة نزلة شحاذة جنوب المدينة وحي الروضة في شرقها ومنطقة البريد غرباً، مسفرة عن مقتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي. في الأثناء، أعلن فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري، أن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في محافظة السويداء المشمولة بـ«خفض التصعيد»، وذلك بامتداد ما لا يقل عن 30 كلم من الحدود مع الأردن أمس، أفادت مصادر ميدانية أن فصائل الجيش الحر استعادت السيطرة على تلال استراتيجية قرب الحدود الأردنية، بعد أن سيطرت عليها لساعات الجيش النظامي المدعوم بالمليشيات الموالية لإيران. وفيما تواصلت خروقات النظام لاتفاق الهدنة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تسبب قصف مدفعي وجوي بمقتل 4 مدنيين، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، أوقعت أكثر من 80 مهاجماً بين قتيل وجريح إثر محاولتهم مهاجمة نقاط أمنية بمحيط حميمة في ريف حمص الشرقي، على بعد نحو 70 كلم جنوب غرب البوكمال بدير الزور.  وقال هفال جبار القيادي «بوحدات حماية الشعب» الكردية ضمن «سوريا الديمقرطية» إن القوات المعروفة بـ«قسد» تحاصر حالياً مقاتلي «داعش» وسط الرقة، متوقعاً أن يستغرق طرد الإرهابيين من المدينة خلال 4 أشهر. وأضاف جبار (25 عاماً) ويقود الهجوم على معقل التنظيم الإرهابي في سوريا، أن قوات قسد مشطت حوالي نصف الرقة القديمة وتتقدم من جميع المحاور. وذكر أن ثغرة صغيرة كانت هناك لكنها أغلقت منذ الثلاثاء الماضي، وإن القوات تتقدم حالياً باتجاه منطقتي المنصور والرشيد. وأثناء حديث مع رويترز من مقر قيادته وهو مقر سابق للشرطة السورية يشرف على أسوار المدينة القديمة، ترددت أصوات الأسلحة الآلية عبر جهاز اللاسلكي، فيما أصابت ضربات جوية للتحالف أهدافاً في مكان قريب. وأكد مسؤولون في عملية «غضب الفرات» أن تقدم القوات في الرقة يجري بحذر لأن «داعش» يستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية ويمنع المدنيين من المغادرة ما يطيل أمد مساعي طرد الإرهابيين. وأضاف جبار أن حسم معركة الرقة قد يستغرق بين3 و4 أشهر أخرى. وأضاف أن قوات قسد تتقدم باطراد لكن مقاتلي التنظيم الإرهابي زرعوا الكثير من الألغام ما يمثل أحد أكبر الصعوبات، مشيراً إلى أنهم لا يفجرون السيارات الملغومة يومياً لكن إذا تقدمت القوات في شارع ما فإنهم يفجرونها. وأكد مقاتلون في وحدة جبار وفصائل أخرى، أن الإرهابيين من منطقة الشيشان على وجه الخصوص، يقاتلون بضراوة. وقال مقاتل يدعى عادل (20 عاماً) مشيراً إلى فتحات صغيرة في جدران مقر الشرطة الذي استخدمه الإرهابيون لإطلاق النار عندما كانوا يسيطرون على المبنى «هناك الكثير من القناصة. إنهم مهرة خاصة الشيشان». وقال جبار إن عدة مئات من الإرهابيين سلموا أنفسهم رغم وجود مقاومة وإن ما لا يزيد عن ألف إرهابي ما زالوا موجودين. وذكر أن روحهم المعنوية «صفر». وأضاف أن 600 «داعشي» ربما استسلموا ومن تبقى في المدينة الآن هم مقاتلون أجانب وأن من كانت لهم أسر هم الذين سلموا أنفسهم. ويقول التحالف الدولي وحلفاؤه إنهم يتوخون الحذر لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين ما يمثل سبباً آخر للتقدم بحذر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©