«كان مجد الدار في الأول هلال/‏/‏لين جيت وبك غدا بدر وكمل»، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تلك الرائعة الجديدة «شيخ الرجال» لفارس القصيد والقوافي، وكل حرف فيها ينبض بما يجيش في قلوب أبناء الإمارات نحو «شخص واحد عن ملايين الرجال». جاءت كلماته الرائعة المسبوكة بإتقان فارس متمكن من أدواته، لتحمل كل معاني التقدير لقائد فذ، تشهد الأيام والمواقف على جوده وكرمه ونبله وقدراته القيادية ومواقفه الصلبة التي لا تلين عندما يتعلق الأمر بالحق والعدل واسم الإمارات ومصالح شعبها. عبرت القصيدة عن قوة التلاحم الوطني والالتفاف حول «زاكي الجدين» في أروع تصوير لتراص الصفوف داخل «البيت المتوحد» الذي تستهدفه أصوات الحقد والنشاز التي أوغر صدورها متانة اللحمة الوطنية على أرض الإمارات، وهي تتقدم باقتدار مؤشرات التنمية ومعايير التطور في الميادين والصُعد كافة، وتصنع نموذجاً ملهماً ساطع الأداء والرسالة في بناء الأوطان والتحليق نحو آفاق غير مسبوقة لتعزيز منجزات ومكتسبات لما فيه خير أجيال الحاضر والمستقبل، وتبحر بمجد الإمارات نحو دوائر متصلة الحلقات من عطاءً يفيض خيراً على الجميع، وينبلج عن مواقف تنير الدروب لنصرة الحق ودعم الشقيق والصديق، في أبلغ وأصدق التزام ووفاءً بنهج القائد المؤسس حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. عبرت القصيدة عن شعور كل أبناء الإمارات بالاطمئنان للمستقبل بفضل من الله وحكمة قيادة «بك وصلنا فوق أحلام الخيال/‏/‏ منزل لولاك صعب ينوصل»، شعور تجلى في روح إيجابية تغمر الجميع ويتسابق معها كل من تشرف بالانتماء للإمارات لتحقيق الريادة في الميادين كافة لأجل إعلاء شأن الوطن، وترتفع راية الإمارات في منصات التتويج والتقدير وميادين الشرف والبطولات، وبما يعبر عن النقلة الهائلة التي تحققت للإنسان في بلاد «زايد الخير» خلال أقل من أربعة عقود، فالاستثمار فيه كان ضخماً بحجم النظرة إليه باعتباره أغلى الثروات. ولا أبلغ مما ختم مبدع رائعة «شيخ الرجال»: «عشت بوخالد ومجدك في اكتمال/‏/‏ حصن دولتنا ومن فيه الأمل».