سحبت متاجر هولندية وألمانية كبيرة كميات ضخمة من البيض من رفوفها بسبب فضيحة البيض الملوث التي تلحق خسائر «بملايين عدة من اليوروهات»، على ما أفادت نقابة مربي الدواجن الهولندية.
وقد امتدت القضية أيضاً إلى ألمانيا حيث قررت سلاسل المتاجر الكبرى وقف تسويق البيض الذي يحوي «فيبرونيل» وهو مبيد للحشرات استخدم في مزارع الدواجن الهولندية في معالجة القمل الأحمر.
واعتبرت وزارة الزراعة الألمانية في بيان أن «ما لا يقل عن ثلاثة ملايين بيضة ملوثة» مصدرها هولندا سلمت إلى ألمانيا وتم تسويق غالبيتها.
وأضافت «تبين أن ألمانيا أكثر تأثراً» مما كانت السلطات تعتقد في البداية.
وجاء في تقرير جديد أصدرته مساء الخميس الهيئة الهولندية المعنية بسلامة الأغذية أن 138 مزرعة دواجن في هولندا أي 20% من عددها الإجمالي تبقى مقفلة من أصل 180 علقت الهيئة عملها في الأساس.
وأكدت الهيئة أن «البيض الآتي من مزرعة معينة يشكل خطرا وشيكا على الصحة العامة خصوصا».
وتوقفت إحدى سلسلات المتاجر الأهم في هولندا عن «بيع 14 نوعاً من البيض وفقاً لتوصيات» الهيئة.
وقال الناطق باسم سلسلة المتاجر هذه، الز فان ديك إن «كل البيض يعاد إلى المخزن ويتلف»، واصفاً الوضع بأنه غير مسبوق في تاريخ هذه المؤسسة.
وكان مربو الدواجن في هولندا استعانوا بشركة «تشيكفريند» المتخصصة في القضاء على القمل الأحمر وهو طفيلي مضر جداً بالدجاج. ويبدو أن هذه الشركة استخدمت مادة «فيبرونيل» وهو جزئية تستخدم كثيرا في المنتجات البيطيرية لمكافحة البرغوث والبق والقراديات إلا أنها محظورة في معالجة الحيوانات التي تستخدم منتجاتها في السلسلة الغذائية.
ويعتبر «الفيبرونيل» بكميات كبيرة «معتدل السمية» للبشر بحسب منظمة الصحة العالمية. وقالت الهيئة الهولندية لسلامة الأغذية إنها قد تكون خطرة على الكليتين والكبد والغدة.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها «تتابع القضية عن كثب» معتبرة أن المسائل التي تتعلق بالصحة العامة تشكل أولوية، على ما أكدت الناطقة باسمها آنا-كايسا ايتكونين لصحافيين أمس الخميس.
وفي بلجيكا، أكدت الوكالة الفدرالية لسلامة السلسلة الغذائية أنها أطلقت تحقيقاً «بالتعاون مع النيابة العامة» إلا أنها أوضحت أن أيا من البيض الملوث لم يطرح في البلاد.
في العام 2016، انتجت هولندا عشرة مليارات بيضة فيما تستهلك سبعة ملايين يومياً، على ما ذكرت صحيفة «آي دي» الهولندية.
عدد اليوم
