السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صيف ثقافي» ملاذ صقل المواهب ورعاية الإبداع الفني للنشء

«صيف ثقافي» ملاذ صقل المواهب ورعاية الإبداع الفني للنشء
1 أغسطس 2017 23:05
أبوظبي (الاتحاد) أيام قليلة ويصل البرنامج الوطني «صيف ثقافي» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، إلى أسبوعه الأخير بعد مرور خمسة أسابيع مليئة بورش وأنشطة، وبرامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية مكثفة بهدف تعزيز الولاء والانتماء، وتجسيد حب الوطن، عبّر خلالها منتسبو البرنامج عن سعادتهم بالمشاركة، ومدى استفادتهم منه، مؤكدين حرصهم على المشاركة في البرنامج العام المقبل لما يقدمه من إجازة سعيدة تنمي، وتكتشف مواهبهم وترعاهم، ما يعود بالنفع على الجميع. وفي لقاء مع عدد من المواهب التي تم اكتشافها في البرنامج على مدار الأسابيع الماضية، تباينت آراؤهم في جوانب الاستفادة، حيث تقول هلا جمال، إحدى المواهب في ورش الفنون البصرية في مركز الوزارة بالظفرة: «إنها خرجت بحصيلة متميزة من المعلومات والأفكار خلال مشاركتها في البرنامج، كما أتيحت لها الفرصة لممارسة هوايتها المفضلة، وهي الرسم من خلال ورش الفنون البصرية التي وفرها المركز والمدرسين المتخصصين في هذا المجال، ما أدى إلى صقل موهبتها بشكل متميز، وتضيف على الرغم من أنها المرة الأولى التي أشارك فيها في فعاليات «صيف ثقافي»، ولكن بعد الفائدة الكبيرة التي حصلت عليها هذا الموسم، سأحرص على المشاركة في كل المواسم القادمة، بل سأحرص على تشجيع صديقاتي للاستفادة من هذه البرامج». وتقول الطالبة رجاء محمد الكيلاني، منتسبة لورش المسرح بمركز الوزارة في الفجيرة: «سمعت عن البرنامج من صديقاتي، وأتيت لخوض التجربة، خاصة بعد أن تم الإعلان عن البرنامج، وتقديمه ورشاً في مجالات المسرح والموسيقى والآداب، وهو ما لم يقدم في برنامج صيفي من قبل، ولكن بعد أن شاهدت ورشاً متميزة من متخصصين ووجدت رعاية واهتماماً من جميع العاملين في البرنامج، لم أنقطع عن البرنامج، خاصة أنه ساهم بشكل جيد في تنمية مهاراتي بالتمثيل المسرحي وغيرها من المهارات التي تساعدني في تنمية هواياتي». فيما عبّر الطالب ماجد يوسف المنصوري، أحد الموهوبين في العزف على البيانو بورش الموسيقى في مركز أم القيوين الثقافي والمعرفي، عن سعادته لتوفير أول مرة برنامج صيفي يركز على تنمية المواهب، لافتاً إلى أن البرنامج الوطني لصيف ثقافي ساهم بتقديم الدعم اللازم للطلاب الموهوبين والمبدعين في العديد من المجالات الفنية والمعرفية، وهو ما يبحث عنه الشخص الذي يشعر أن لديه موهبة حبه للتعلم، كما منحهم الفرصة لتنمية مهارتهم من خلال المتخصصين في المراكز الثقافية، مؤكداً أن ورش وبرامج صيف ثقافي تعد الأفضل على مستوى الدولة بالنسبة لأصحاب المواهب، وفرصة جيدة لتدريب الطلاب على الأعمال الإبداعية، واستغلال طاقات الشباب. وأشارت الطالبة الموهوبة مزنة محمد اليماحي في مجال الفنون البصرية بمركز مسافي الثقافي والمعرفي، إلى أن مشاركتها في هذا البرنامج فتحت الطريق أمامها لتنمية موهبتها وهي الرسم، فقد قدمت الورشة معلومات قيمة للمنتسبين حول الفنون البصرية والأدوات المستخدمة في الرسم، وأساسيات الرسم العامة، بجانب تمرين بسيط للمبتدئين وكيفية الرسم بأسلوب احترافي لأصحاب المواهب، وأهم ما ميز هذه الورش هو تقسيم المشاركين حسب كل فئة عمرية، وأيضاً حسب المستوى الفني لديه، وهو ما أتاح لنا فرصة كاملة للاستفادة، مؤكدة أنه الآن أصبح لديها الكثير من المعلومات التي تساعدها على كيفية تنمية موهبتها، داعية زميلاتها الطالبات كافة للمشاركة في هذه الورش المتميزة، خاصة أنها تتم في جو متميز يجمع بين العلم والترفيه. ولفتت جمانة محمد الموهوبة في ورشة الموسيقى بمركز الفجيرة إلى أن صيف ثقافي لم يسهم في استغلال أوقات فراغ الشباب ويقدم لهم المتعة والترفيه فقط، بل نجح في اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم ورعايتها، وهو ما يجعله قبلة حقيقية لتنمية مهارات أصحاب المواهب، وهو ما يبحث عنه كل شخص لديه الموهبة، لافتة إلى أنها كانت ترفض في السابق الاشتراك بالبرامج الصيفية لأنها لا تجد فيها ما ينمي مهاراتها في موهبتها. أما غلاء عبدالله المحرزي، إحدى المواهب في ورش المسرح بمسافي، فتقول: «تعلمت الكثير من المهارات من صيف ثقافي، من أهمها التدريب على الوقوف على خشبة المسرح، وأساسيات المسرح، ما أعطها الجرأة على الوقوف على خشبة المسرح، حيث كانت تخشى مواجهة الجمهور أثناء التمثيل، إلا أن هذه التجارب غيرت من أدائها على المسرح بشكل إيجابي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©