الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيــارات صعبـة تـواجه الـدوحـة

1 أغسطس 2017 00:01
أبوظبي (الاتحاد) جاء إعلان مصرف قطر المركزي، الأحد، عن تراجع صافي احتياطيات النقد الأجنبي لديه بنحو 10 مليارات دولار في يونيو ليعكس تأثيرا واضحا للأزمة القطرية على اقتصاد الدولة. فقد بات يخيم على قطر مناخ اقتصادي قاتم، خصوصا مع تأكيد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المضي في إجراءاتها ضد الدوحة، ما لم يغير نظامها النهج الداعم للإرهاب. وبين تقرير «سكاي نيوز عربية» أن الأرقام توضح انعكاس تعنت قطر وعدم استجابتها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على اقتصادها، ليظهر التأثير الراهن للأزمة التي بدأت منذ أقل من شهرين. ويعني ذلك أن صافي احتياطي النقد الأجنبي في قطر تراجع بنسبة تقرب من 30?، وهو أدنى مستوى له خلال 5 أعوام. ويحمل هذا الرقم خيارات اقتصادية صعبة ستواجه الدوحة، ليس أقلها اللجوء لبيع بعض الأصول لتعويض احتياطيات البنك المركزي، والدفاع عن الريال القطري. وبالفعل بدأ جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي في الدولة، بضخ مليارات الدولارات إلى البنوك القطرية لتعويض نقص السيولة. فالقطاع المصرفي وجد نفسه أمام تحد كبير، عقب عدم تجديد ودائع غير المقيمين، وعلى رأسها الخليجية، فضلا عن سحب أخرى. لكن التحدي الأكبر للقطاع الاقتصادي القطري سيبرز في حال استمرار الأزمة، وما ترتب عليها من عقوبات اقتصادية. حينها سيواجه الاقتصاد القطري عجزا أكبر في سيولة القطاع المصرفي، مما سيدفع جهاز قطر للاستثمار، لبيع أجزاء من محفظة أصوله لدعم السيولة. كما أن استمرار الأزمة سيضع الحكومة القطرية أمام قرارات مالية لا يقل أحدها صعوبة عن الآخر. فقد ترغم الدوحة على الاختيار بين الدفاع عن عملتها عبر استنفاد احتياطاتها، وتقييد الواردات، وتخفيض قيمة الريال القطري. وسيتلقى أيضا قطاع الاستثمار، الذي شهد ارتباكا وتوجسا منذ فرض العقوبات، ضربة مع استمرار الأزمة. فسوق الدوحة المالية شهدت عمليات بيع واسعة للأسهم القطرية، مع تراجع ثقة المستثمرين في شتى قطاعات السوق. ومع تقلص عدد الزوار الخليجيين والسياح، شهد قطاع السياحة تراجعا ملموسا، ومعه القطاع العقاري الذي لم يعد جاذبا للاستثمار، وسط حالة عدم اليقين التي تسود المستثمرين. كذلك يرى خبراء أن الدوحة ستغدو بيئة طاردة للشركات، خاصة تلك التي ترغب باتخاذ قطر مركزا للخدمات لباقي دول الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©