الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتهاء جولة أردوغان.. «خالية الوفاض»

انتهاء جولة أردوغان.. «خالية الوفاض»
25 يوليو 2017 02:08
عواصم (وكالات) لم تسفر جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإيجاد مخرج للأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» ودولة قطر عن أي نتائج لتخرج زيارة اليومين التي بدأت بجدة والكويت وانتهت بالدوحة خالية الوفاض. فيما نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن قوله «إن أردوغان اتفق مع قادة الدول التي زارها على ضرورة استمرار وساطة الكويت والمبادرات الراهنة لحل الأزمة عبر التفاوض والحوار»، مؤكداً «ضرورة وحدة الصف بين الدول الإسلامية، وحماية الحقوق السيادية للدول». والتقى أردوغان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نحو ساعتين ونصف الساعة دون الإعلان عن أي نتائج، بعد أن كان التقى أمس الأول كلاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية نقلاً عن «القطرية» أن أمير قطر وأردوغان جددا دعم وساطة الكويت لحل الأزمة الخليجية بالحوار والطرق الدبلوماسية، وأن المباحثات تناولت الجهود المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف للعمل على الحد من هذه الآفة التي تهدد امن المنطقة، وذلك من خلال الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربتها بصورها وأشكالها كافة ومصادر تمويلها. من جهته، قال وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري طارق رضوان، إن نتيجة الضغوط التي مارستها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، دفعت الدوحة للجوء إلى الرئيس التركي لتخفيف الضغوط عليها، وأضاف أن الاقتصاد القطري يشهد خسائر كبيرة نتيجة المقاطعة التي فرضتها الدول الأربعة، مشيراً إلى أن حجم خسائر الدوحة بلغ 100 مليار دولار في شهر واحد. وأشار إلى أن كل تصريحات دول المقاطعة تؤكد أنه لا بديل على التزام قطر بالشروط والتخلي عن دعم الإرهاب، وأن أردوغان لن يستطيع تخفيف الضغوط التي تمارس على الدوحة. وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأميركية في تقرير حول جولة أردوغان، إن الرئيس التركي يواجه تحدياً صعباً في تأمين أنفراجه بين دول الأزمة، وذلك بسبب العلاقات الدافئة على نحو متزايد بين أنقرة والدوحة، بما في ذلك نشر قوات عسكرية، وأضافت أنه بينما يتمتع أعضاء التحالف الرباعي العربي، المقاطع لقطر، بعلاقات تجارية قوية مع تركيا، إلا أن قرب أنقرة من الدوحة يثير الشكوك حول دوافعها. وأشارت إلى أن الدول الأربع لم تظهر أي دلائل على تراجعها عن مطالبها من قطر. إلى ذلك، كشفت دورية «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية عن بدء الاستخبارات المصرية بدعم من الدول الخليجية بجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات حول تورط قطر بقضايا إرهابية سعياً للحصول على تأييد الدول الغربية للمقاطعة. وقالت الدورية، إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصري خالد فوزي، التقى مع مسؤولين أمنيين من السعودية والإمارات والبحرين في 5 يوليو، وكان الغرض من التجمع الذي عقد قبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة في القاهرة، إعداد كتاب أسود حول دور قطر في تمويل الإرهاب. وتهدف الوثيقة المنتظرة وفقا للدورية إلى جمع كل الأدلة لدى التحالف المناهض للدوحة من أجل مشاركتها مع أجهزة المخابرات الأميركية والألمانية والفرنسية والبريطانية لإثبات أن المخاوف بشأن قطر حقيقية وأن الإجراءات ضدها مبررة. وقالت إن فوزي قدم مجموعة من الوثائق الأصلية التي تم جمعها بوساطة جهاز المخابرات والتي أظهرت ما يبدو أنه تحويلات للأموال، وطلبات للأسلحة في كل من سوريا وليبيا. وقام فوزي وفق الدورية بدعوة أحمد المسماري المتحدث باسم الجنرال الليبي خليفة حفتر إلى حضور الاجتماع. ودعا المسماري بعد ذلك إلى مؤتمر صحفي أدان خلاله تسليم قطر العتاد عسكري إلى جماعة الإخوان الليبية وحلفائها من الجماعات السلفية. من ناحية ثانية، جددت فرنسا أمس على لسان وزارة الخارجية دعمها للوساطة التي يقودها أمير الكويت، معربة عن تشجعيها لجميع الجهود الرامية للتوصل لتسوية سريعة للخلافات بين قطر، والدول الأربع. وأعادت في بيان الإشادة بجهود الوساطة التي تبذلها الكويت لراب الصدع الخليجي وحل الخلاف بين قطر والدول الأربع. ولفتت إلى الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لي دريان وشملت الكويت يومي 15 و16 من الشهر الحالي لبحث مساعي حل الخلاف. تظاهرات ضد ارتفاع الأسعار في الدوحة أبوظبي (الاتحاد) تداولت حسابات على «تويتر»، أمس، بينها حساب «قطر مباشر»، خروج عشرات المتظاهرين من مقيمين ومواطنين في الدوحة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار الغذائية. وقالت إحدى التغريدات، إن أسعار المواد الغذائية والبناء ارتفعت بنسبة 400%، كما أشارت إلى اختفاء العديد من السلع من الأسواق القطرية. وأكد أحد المتابعين ارتفاع الأسعار، معلقاً باللغة العامية «الأسعار زادت بشكل فظيع، والشوارع فاضية، والعمال يتمشون.. ما في شغل، والبنوك ما تحول الفلوس لدولارات بقرار من الحكومة، حتى الحلاوة والتشوكليت مافي». إلى ذلك، أعلنت تقارير قطرية رسمية، مغادرة 163 ألف مقيم ومواطن البلاد، من آخر مايو إلى نهاية يونيو، لينخفض عدد سكان قطر في آخر يونيو 2017 إلى 2.545.820 ساكناً مقابل 2.700.539 في نهاية مايو. وأوضح تقرير لموقع «قطر إنفو» الفرنسي، المهتم بالشأن القطري، أن سبب تراجع عدد السكان في البلاد، مرده موسم الإجازات والعطلات في الخارج بعد سفر 163719 قطرياً ومقيماً. وأضاف»رغم أن تراجع عدد السكان في البلاد، ظاهرة سنوية مألوفة في قطر، إلا أن استمرار الأزمة الخليجية إذا تواصل سيتسبب في ارتفاع نسق الخروج ومغادرة البلاد، خاصةً إذا شهدت الأزمة تطورات سلبية أخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©