الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ملتقى أبوظبي» يعزز الاستثمار الأجنبي المباشر ويمهد الطريق أمام الفرص الواعدة

«ملتقى أبوظبي» يعزز الاستثمار الأجنبي المباشر ويمهد الطريق أمام الفرص الواعدة
23 يوليو 2017 02:04
طوكيو (الاتحاد) اختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي بتنظيم ملتقى أبوظبي للاستثمار في العاصمة اليابانية طوكيو، وهو الملتقى الذي أعدته دائرة التنمية الاقتصادية ومركز التعاون الياباني في الشرق الأوسط، بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو»، حسب بيان أمس. وقال معالي سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، خلال الجلسة الافتتاحية إن الملتقى يهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لحكومة أبوظبي ويعد منصة للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة بهدف تزويد المستثمرين في اليابان بالمعلومات والبيانات والمشاريع الاستثمارية الجديدة والناشئة في عدد من القطاعات الاستراتيجية في الإمارة. وأشار إلى أن أحد أهم الأهداف الاستراتيجية التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 هو تعزيز حجم الاستثمارات الأجنبية المباشر بنسبة 23% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول العام 2030، مؤكداً أن هناك فرصاً تجارية واستثمارية عديدة بين اليابان وأبوظبي، في وقت يأتي الملتقى للجمع بين الشركات الرائدة في اليابان وصانعي القرار الرئيسين في الإمارة لاستكشاف سبل ووسائل زيادة فرص الاستثمار. مؤشرات اقتصادية وأفاد معالي سيف الهاجري، أن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في أبوظبي في العام 2016 ارتفع بنسبة 8% ليصل إلى 95.14 مليار درهم مقارنة مع 88.95 مليار درهم في العام 2015، وفقاً للتقرير السنوي لعام 2016 حسب تقديرات مركز أبوظبي للإحصاء. وأضاف أن هذه البيانات تشير إلى أن نسبة مساهمة الاستثمارات في الصناعات التحويلية تمثل 20.2% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر فيما بلغ الرقم الفعلي في العام 2016 نحو 19.18 مليار درهم وبنسبة نمو بلغت 11.5? مقارنة 17.2 مليار درهم في العام 2015، أي ما يمثل 19.5% من هذه المساهمة. وأوضح أن اقتصاد أبوظبي شهد نمواً مطرداً في الأعوام الماضية خاصة مع استمرار زيادة حصة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث شكل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 69.5% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة، في حين شكل الناتج المحلي الإجمالي للنفط 30.5% في العام 2016 مما يعكس التقدم المطرد على مسار التنويع الاقتصادي في الإمارة نتيجة الرؤية السديدة والواضحة والتخطيط السليم لقيادة الإمارة الرشيدة. وأشار معاليه، إلى أن أبوظبي باتت تشكل مركزاً واعداً للاستثمارات والشراكات الاستراتيجية بفضل الاستقرار السياسي واستمرار النمو الاقتصادي وسهولة ممارسة الأعمال والتصنيفات الائتمانية القوية والتي تعد جميعها عناصر جاذبة لبيئة الأعمال المواتية للمستثمرين الأجانب. ودعا معالي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي في ختام كلمته، المستثمرين اليابانيين والإماراتيين إلى العمل جنباً إلى جنب، والاستفادة من هذه الفرص الواعدة التي توفرها حكومتا البلدين الصديقين معرباً عن تمنياته لكافة المشاركين في هذا الملتقى بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة التي من شأنها أن تعزز من قوة العلاقات اليابانية الإماراتية في مختلف القطاعات. الوفد المشارك وشارك في جلسات الملتقى وفد حكومة إمارة أبوظبي المشارك في أعمال الدورة الخامسة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي التي انطلقت أمس الأول، في العاصمة اليابانية طوكيو ويضم كلا من دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وشركة أبوظبي الوطنية للبترول «ادنوك» ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومجموعة مبادلة والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة و سوق أبوظبي للأوراق المالية وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركة مصدر وشركة الاتحاد للقطارات وهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وشركة الإمارات العالمية للألمونيوم وطيران الاتحاد وشركة صناعات ومجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج وكيزاد – مدينة خليفة الصناعية. من جانبه، قال المهندس جمالي سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لصناعات القابضة، إن أهمية الملتقى تكمن في إمكانية تعزيز شبكة علاقات عالمية مع أبوظبي، وخاصة مع قادة السوق اليابانية في القطاع الصناعي، وكذلك المؤسسات المالية. وأضاف أن الملتقى يعتبر منصة هامة لتحديد ومناقشة فرص جديدة للاستثمار الصناعي، وتأسيس الشراكات اليابانية – الإماراتية، مشيراً إلى أن آخر الإضافات الهامة إلى محفظة صناعات كانت «شركة الغربية للانابيب» والتي حصلت على ثقة الشركات في السوق الياباني، بفضل خبرتها الواسعة في تطوير المشاريع الناجحة، فضلا عن توجهها نحو الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا لتعزيزها في ببيئة العمل الصناعية في الدولة وعلى المستوى الإقليمي في المنطقة. وأكد حرص صناعات على تبادل المعرفة فيما يخص أفضل الممارسات المتبعة في اليابان بالقطاع الصناعي، معرباً عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى مرتكزاً هاماً نحو بناء سبل التعاون بين الشركات اليابانية والإماراتية الصناعية والتجارية والمالية بما يؤسس لشراكات ومشاريع استثمارية مشتركة. شراكات اقتصادية وبدوره، أوضح ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، إن اليابان وأبوظبي أقامتا خلال الأعوام الماضية شراكات اقتصادية وتجارية قوية عادت بالفائدة والنفع على الجانبين ولا يزالا يشكلان سوقاً جاذباً للشركات والمستثمرين الذين يسعون للحصول على الإنتاجية وفرص العمل. وأشار إلى أن سوق أبوظبي العالمي بوصفه مركزاً مالياً دولياً، يلعب دوراً حيوياً في النهوض بقطاع الخدمات المالية، بما يمكن من الابتكار ودعم النمو الاقتصادي طويل الأجل في أبوظبي والدولة بشكل عام من خلال توفير منصة عالمية استراتيجية جيدة التنظيم تربط الشركات بالأسواق الرئيسية والمستثمرين وتتيح فرص استثمارية مضمونة، معرباً عن تطلعه إلى العمل مع الجانب الياباني لخلق شراكات مربحة للجانبين والتعاون لدعم طموح أصحاب المصلحة والمشاركين في السوق. وذكر تنج، أن ملتقى أبوظبي للاستثمار يعد فرصة للقاء صناع القرار من الشركات اليابانية الرائدة في مختلف القطاعات الرئيسية والمؤسسات المالية وشركات إدارة الأصول ومديري الصناديق وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات إلى أبوظبي ،معرباً عن ترحيب سوق أبوظبي العالمي بالشركات اليابانية (غير المالية والمالية) لتأسيس وجودها في أبوظبي. المستثمرون اليابانيون وقال جمال سيف الجروان الأمين العام للمجلس، إن المجلس يهدف من مشاركته إلى التعرف عن قرب إلى البيئة الاستثمارية في اليابان و بناء علاقات وطيدة مع المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص فيها، موضحاً أن مشاركة مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج في هذه الزيارة ضمن وفد حكومة إمارة أبوظبي، تشكل دافعاً ودعماً للمساعي الرامية إلى تعزيز الاستثمارات بين الدولة واليابان. وبدوره قال يوسف باصليب المدير التنفيذي للعقارات المستدامة في شركة مصدر، إن تعزيز التعاون مع اليابان بالغ الأهمية بالنسبة لمصدر من أجل التعجيل باعتماد الطاقة المتجددة والتكنولوجيات النظيفة، موضحا أن مصدر تتمتع بعلاقات عمل متميزة مع عدد من الشركات اليابانية الرائدة، مبنية على الالتزام المشترك بتعزيز الابتكار والاستثمار في التنمية طويلة الأجل للقطاع الصناعي. وأعرب باصليب، عن تطلع مصدر إلى الاستفادة من ملتقى أبوظبي للاستثمار من خلال بناء علاقات قوية مع شركات ومؤسسات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة في اليابان، وذلك من خلال مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة للشراكات المستقبلية بين الجانبين. استثمارات التعليم من جانبه، قال الدكتور طارق العامري، مدير تطوير الأعمال في المدارس الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس وحسب استراتيجيته الرامية إلى توفير الجودة في قطاع التعليم يهدف إلى التطور السريع في نظام التعليم والإشراف على المدارس في الإمارة من خلال جذب الاستثمارات العالمية في قطاع التعليم إلى الإمارة من أجل إضافة المزيد من القدرات في السوق لخدمة جميع شرائح المجتمع وتحقيق تعليم عالي الجودة. وأكد حرص مجلس أبوظبي للتعليم على تعزيز علاقاته مع اليابان حيث يعتبر شريكاً استراتيجياً رئيسياً في المنطقة معرباً عن تطلع مجلس أبوظبي للتعليم لبناء شراكات مع مشغلي التعليم المؤهلين من المعاهد التعليمية ومراكز البحوث العلمية لتحسين نوعية التعليم وضمان نقل المعرفة. من جهته، قال فارس سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات «إنه لشرف كبير أن تكون الاتحاد للقطارات شريكاً في ملتقى أبوظبي للاستثمار في طوكيو، حيث بدأت الشركة في العمل تجارياً منذ العام 2015، وقامت بنقل أكثر من 12 مليون طن من الكبريت لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وهي في طريقها إلى جعل شبكة السكك الحديدية الواسعة في المنطقة حقيقة واقعة، معربا عن تطلع الاتحاد للقطارات إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات واليابان، من خلال الاستفادة من تجارب شركاتها الكبرى ومشاريعها الرائدة في قطاع النقل، وذلك عبر تبادل ونقل المعرفة في هذا القطاع الاستراتيجي الهام. وجهة سياحية مفضلة قال سلطان الظاهري، القائم بأعمال المدير التنفيذي لقطاع السياحة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن السوق اليابانية تعد أحد أهم أهداف الهيئة لاستقطاب المزيد من السياحة والزوار إلى الإمارة، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي، استقبلت إمارة أبوظبي 12 ألف زائر قضوا إقامتهم في 167 فندقا وشققا فندقية مختلفة. وأكد الظاهري، أن الهيئة تعمل جاهدة على جعل إمارة أبوظبي وجهة سياحية مفضلة للسائح الياباني كما تعمل على توفير العديد من الفرص الاستثمارية وحوافز متميزة لمجتمع الأعمال الياباني في العديد من المجالات مثل البنية التحتية والطاقة والاستثمار والتمويل والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها من الخدمات. 717 مستثمراً يابانياً في النصف الأول طوكيو (الاتحاد) قال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن السنوات الماضية التي أعقبت تأسيس مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي، أثبتت أن للشراكة الاستراتيجية بين البلدين ما يبرر استمرار توسعها وإننا على ثقة بأن حيازة السوق للرقمية الكاملة مع رزمة الابتكارات التي استحدثها السوق خلال العام 2016، بما فيها خدمة البيع على المكشوف الفني سنبدأ تطبيقها قريباً. وأعرب البلوشي، عن أمله في تكون الدورة الخامسة لانعقاد مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي بداية مرحلة جديدة تمكن قدرة سوق أبوظبي للأوراق المالية من خدمة الاستثمارات اليابانية الوافدة بكل ما تستحقه من رعاية وجدوى واطمئنان، مشيراً إلى أن الرؤية المستقبلية للاقتصاد لدى كل من اليابان وأبوظبي هي رؤية متطابقة ترمي إلى الاستثمار بقوة في تكنولوجيا الابتكار باعتبارها هدفاً رئيساً للتقدم والنجاح. وأوضح أن عدد المستثمرين اليابانيين في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغ مع نهاية النصف الأول من العام 2017 نحو 717 مستثمراً 620 من الأفراد و97 مستثمراً مؤسسياً، علما أن 706 من هؤلاء المستثمرين اليابانيين غير مقيمين في دولة الإمارات كما بلغ صافي الاستثمار لحملة الجنسية اليابانية في السوق في عام 2015 نحو 332 مليون درهم لتشكل بذلك ما نسبته 5.7% من إجمالي صافي الاستثمار الأجنبي في السوق في ذلك العام. وأشار إلى أن المستثمرين اليابانيين يحتلون المركز الثالث من ناحية صافي الاستثمار على مستوى المستثمرين الآسيويين أما في العام 2016، فقد بلغ صافي الاستثمار لحملة الجنسية اليابانية في السوق نحو 186 مليون درهم لتشكل بذلك ما نسبته نحو 5% من إجمالي صافي الاستثمار الأجنبي في السوق في ذلك العام وبذلك احتلوا المركز الثاني من ناحية صافي الاستثمار على مستوى المستثمرين الآسيويين. وأضاف أن القيمة السوقية للأسهم التي تعود ملكيتها للمستثمرين اليابانيين بلغت مع نهاية العام 2016 نحو 837 مليون درهم أي بنمو نسبته 45% عنه في العام 2015 والذي بلغت فيه القيمة السوقية للأسهم التي تعود ملكيتها للمستثمرين اليابانيين 578 مليون درهم. التبادل التجاري بين الطرفين يسجل 9.9 مليار درهم طوكيو (الاتحاد) قال مانع محمد سعيد الملا الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية «كيزاد»: «تعتبر اليابان شريكاً تجارياً وصناعياً مهماً، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري مع أبوظبي نحو 9.9 مليار درهم في نهاية العام 2016 تشكل فيها الواردات من اليابان القيمة الأكبر، الأمر الذي يبرز أهمية منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة كمركز تجاري ولوجستي رئيسي يسهم في تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين البلدين». وأضاف: «تعد دولة الإمارات أحد الشركاء الرئيسيين لليابان في توفير فرص الاستثمار في العديد من المجالات، بما في ذلك الطاقة والتعليم والصحة، والتي توليها الشركات اليابانية أهمية كبيرة ونحن هنا لتعزيز العلاقات التجارية مع اليابان في عدد من القطاعات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا المتقدمة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تستفيد من البنية التحتية العالمية المستوى الموجودة في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، بما في ذلك القرب من ميناء خليفة، ثاني أسرع ميناء نمواً في العالم، فضلاً عن الوصول إلى الخدمات مثل المستودعات الجاهزة والوحدات الصناعية الخفيفة التي تم بناؤها وفقاً لأعلى المعايير العالمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©