الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسؤولون يمنيون وخبراء سعوديون: تصريحات غباش تكشف خيانة قطر للتحالف وللشرعية اليمنية

22 يوليو 2017 01:51
عمار يوسف (الرياض) أجمع مسؤولون يمنيون وخبراء سياسيون سعوديون على أن تصريحات سفير الدولة لدى موسكو عمر غباش بشأن تعاون قطر مع القاعدة لاستهداف قوات إماراتية في اليمن، وأيضاً تصريحات وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع القطري خالد العطية التي قال فيها، إن قطر كانت مجبرة على المشاركة في التحالف العربي في اليمن، إضافة إلى الأدلة والمستندات التي قدمتها كل من السعودية والإمارات إلى الوساطة الكويتية حول التآمر القطري على هذه القوات وعلى قوات الشرعية اليمنية تكشف للرأي العام العربي، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن حجم التآمر القطري على مهد العروبة اليمن، وعلى مهد الإسلام المملكة العربية السعودية. وشددوا في تصريحات لـ«الاتحاد» على أن قطر مارست دور العميل الخائن خلال تواجدها ضمن قوات التحالف العربي في عاصفة الحزم، حيث طعنت هذا التحالف من الخلف، ومررت معلومات استخباراتية وإحداثيات وخطط للحوثيين حالت دون حسم المعركة معهم، مؤكدين أن علاقة قطر السرية مع التنظيم الحوثي الموالي لإيران، نشرت في المواقع الإخبارية اليمنية منذ عام 2014، إبان حروب صعدة والهجمات الحوثية الأولى على الأراضي السعودية. وأكد وزير السياحة اليمني د. محمد عبد المجيد قباطي أن تاريخ التآمر القطري على اليمن والسعودية، قديم ظهرت ملامحه منذ حروب الحوثيين مع حكومة المخلوع صالح في خلال الفترة من عام 2004 - 2006م، والهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي على الأراضي السعودية. وأشار قباطي الذي سبق وأن تولى حقيبة وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية إلى أن تصريحات وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، التي قال فيها، إن الدوحة أجبرت على المشاركة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، يؤكد ويفضح العلاقة السرية بين قطر ومليشيات الحوثي في اليمن. وأضاف أن قطر كانت تتدخل لدى حكومة المخلوع صالح للتوسط بينها وبين الحوثيين ولكنها في الواقع كانت تدعمهم للأموال بهدف إضعاف القوات اليمنية من جهة، والتعدي على الأراضي السعودية من جهة أخرى في محاولة لتنفيذ أجنداتها التآمرية عبر الحوثيين. وقال إن قطر عرضت ذات مرة تقديم مبلغ 500 مليون دولار للحوثيين تحت ذريعة إعمار مناطقهم لوقف النزاع الذي كان قائماً بينهم وبين النظام السابق في اليمن الذي اعترض على ذلك باعتبار أن الحكومة وحدها هي المسؤولة عن تحقيق التنمية في كل اليمن بما فيها مناطق الحوثيين وطلبت أن تسلم لها هذه الأموال. وأوضح قباطي أن قطر كانت كلما اقترب الجيش اليمني من الحاق الهزيمة الساحقة بالحوثيين إبان النظام السابق تسارع إلى نجدتهم من خلال التدخل بذريعة القيام بدور الوساطة لتحقيق المصالحة بين طرفي النزاع، إلى أن فضح المخلوع دور قطر التآمري ضد اليمن وعدد من الدول العربية، وذلك إبان انسحابها من المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في مايو 2011. وأضاف أن قطر ظلت على الدوام تعرقل الحوار الوطني اليمني في محاولة لتمرير أجنداتها الخاصة، التي تحاول من خلالها الظهور بمظهر الدولة الفاعلة والمؤثرة على الساحة العربية والقيام بلعب دور الكبار، متناسية ضآلة حجمها الجغرافي والسياسي والعسكري، فظلت تدعم الحوثيين من جهة وحزب الإصلاح الجناح اليمني لتنظيم الإخوان من جهة أخرى وتنظيم القاعدة الإرهابي من جهة ثالثة. وقال الوزير اليمني، إن قطر لم تكن ترغب في أي وقت من الأوقات في حسم الحرب في اليمن أو أن يحقق التحالف العربي في عاصفة الحزم أي انتصارات ساحقة، ولا استبعد في أنها قامت من خلال وجودها في قوات التحالف بتزويد المتمردين الحوثيين بالمعلومات التي تساعدهم في الإفلات من ضربات التحالف. ومن جهته قال الباحث السعودي المتخصص في مكافحة الإرهاب. إبراهيم عبد الله الشمري إن المملكة العربية السعودية لديها معلومات مهمة عن دور قطر التآمري سواء في اليمن أو في مجال دعم الإرهاب ولكنها لم تشأ «كشف أوراق» الدوحة حتى لا تعرضها للمسائلة الدولية، كما أنها في ذات الوقت لا تريد تدويل الأزمة مع قطر، غير أن خيانة قطر للتحالف العربي في عاصفة الحزم يمكن قراءته من تصريحات وزير الدفاع القطري نفسه الذي بدأ يغازل الحوثيين ويرسل لهم رسائل اعتذار. وأوضح أن قطر تظهر في العلن مواقف مؤيدة للسياسات والتوجهات الخليجية، وتعمل عكس ذلك تماماً، مشيراً إلى أنها في عام 2011 اتفقت مع (حزب الإصلاح اليمني ) وهو تنظيم إخواني ومع جماعة (الحوثي) للعمل معاً في الميادين لتأجيج ما يسمى بالربيع العربي، ودعمت الانقلابيين الحوثيين سراً، ومكنتهم من الاستيلاء على العاصمة صنعاء قبل اندلاع عاصفة الحزم. وقال الشمري، إن قطر عملت ومنذ منتصف التسعينيات في تعزيز دورها في اليمن بهدف التآمر على المملكة العربية السعودية، ونسجت من أجل ذلك علاقات سرية وجيدة مع تنظيم القاعدة، وأقنعت الغرب بقول هذه العلاقة من خلال حث التنظيم على اختطاف سياح غربيين من جنسيات مختلفة لتتدخل قطر من منطلق إنساني بالتواصل مع قادة التنظيم الإرهابي لإطلاق سراح هؤلاء المختطفين عبر دفع مبالغ مالية ضخمة للتنظيم الإرهابي كفدية لإطلاقهم ،ولكنها في الحقيقة هدفها تمويل التنظيم من جهة وكسب ثناء الغرب لأدوارها الإنسانية من جهة أخرى. ومن جهته قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية د. نجيب غلاب إن تصريحات وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية الذي قال فيها ،إن قطر كانت مجبرة على المشاركة في التحالف وإن لقطر لها رؤيتها الخاصة والمختلفة تعبر عن السياسة الفعلية الدوحة التي اتبعتها في الملف اليمني، وهي أشبه بالاعتذار الذي يقدمه الوزير للحوثيين كوكيل محلي لإيران. وأضاف أن قطر كانت ومازالت البوابة والنافذة التي تتحرك منها إيران بشكل آمن في اليمن ،حيث دعمت الحوثيين في حروب صعدة بل و أنقذتها من السقوط، ودعمتها وفِي 2007 كان تدخلها كوسيط البداية الفعلية لانطلاقة الحوثية فقد تمكنت قطر من إخراج المعتقلين، ومولتهم بالمال وهؤلاء هم من قادوا احتلال صنعاء في عام 2014 ، وكانت وساطتها البداية التي جعلت من الحوثية قادرة على التمدد في أكثر من محافظة. وقال إن قطر وفي إطار تآمرها على اليمن تمكنت من إقناع حلفائها الثوريين من قبول الحوثيين في الساحات، مشيراً إلى أن هذه النقلة حولت الحوثية من حركة متمردة إلى حركة ثورية تتحرك في صنعاء بكامل الحرية وفِي مختلف المحافظات اليمنية، وتنشر فكرها ومشروعها تحت مظلة ما يسمى بثورة فبراير. وأوضح المسؤول اليمني أن قطر عملت بخطوط متناقضة في اليمن بناء علاقة مع الحكومة اليمنية لتمرير أجنداتها الأخرى والتعاون مع الحوثية ودعمها مالياً وبالمعلومات وتوظيف القاعدة ودعمها مالياً عبر عمليات استخباراتية متنوعة وعبر غطاء الأعمال الخيرية وفِي الوقت نفسه مولت بعض القوى الحزبية والمدنية والذي تعاظم مع 2011م وفِي كل الخطوط كانت قطر تتطابق رؤيتها مع إيران في جعل اليمن منطقة فوضى واضطرابات دائمة لاستهداف المملكة العربية السعودية وأمن دول الخليج. وقال إنه لم يكن أحد يتصور أن تكون قطر قد مولت القاعدة لضرب معسكرات التحالف وضرب قوات الشرعية، مشيراً إلى أن المعلومات التي كشفها سفير الإمارات في موسكو تدل على خيانة قطر للتحالف وللشرعية اليمنية وأنها دخلت التحالف لتنفيذ أجندات لا علاقة لها بتحرير اليمن ولا بحماية أمن الخليج، وإنما استغلت ذلك ومن خلال دخولها التحالفات تمكنت من العمل بحرية وبعد أن كشفت تم إنهاء دورها ومازالت قطر تمتلك أدوات وخيوط متحركة وستوظفها مستقبلا، وستكون هي نافذة وبوابة إيران الأكثر تأثيراً في إعاقة معركة التحرير واذا لم تتعقل فلابد من إجراءات حاسمة لقطع يدها في اليمن. اما المفكر السياسي واستاذ العلاقات الدولية د. منيف عبد الله عسيري أن قطر لو كان لها رؤية خاصة إزاء الأزمة اليمنية كما زعم وزير دفاعها لكانت قالته لشقيقاتها في مجلس التعاون الخليج بكل صراحة، كما أنه كان من حقها عدم المشاركة في التحالف ألا أنها أرادت من المشاركة إجهاض المهام العسكرية لقوات التحالف العربي من خلال التجسس لصالح حلفائها السريين وهم المتمردون الحوثيون الذين ظلت تدعمهم بالأموال منذ عشرات الأعوام للتحرش بالمملكة العربية السعودية تارة، ولإعاقة الجيش الوطني اليمني إبان عهد المخلوع صالح تارة أخرى. وأضاف عسيري أنه بعد قرار دول التحالف طرد قطر من التحالف العربي نتيجة ثبوت تواطؤها مع الانقلابيين في تزويدهم بالإحداثيات الخاصة بمواقع التحالف، فضلاً عن توجيههم إلى توقيت الهجمات المناسبة على الحدود اليمنية السعودية فإن كل المؤشرات تدل على أن التحالف العربي بالتعاون مع قوات الشرعية اليمنية سوف يحسمان المعركة ويحققان النصر على المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح في وقت قريب مما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©