الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء في القانون الدولي لـ «الاتحاد»: تعاون قطر مع القاعدة يعرضها لعقوبات دولية مشددة

خبراء في القانون الدولي لـ «الاتحاد»: تعاون قطر مع القاعدة يعرضها لعقوبات دولية مشددة
21 يوليو 2017 01:11
أحمد مراد (القاهرة) شدد خبراء في مجالي القانون الدولي والعلاقات الدولية أن ما كشفه عمر سيف غباش سفير الدولة في روسيا عن قيام الدوحة بتزويد تنظيم القاعدة بالمعلومات التي مكنتهم من استهداف الجنود الإماراتيين في اليمن يضع المسؤولين في قطر تحت المساءلة القانونية من قبل المواثيق والقوانين الدولية ومختلف المنظمات والجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب. وطالب الخبراء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ببذل مجهود أكبر لفضح الممارسات القطرية العدائية أمام العالم، وكشف القناع الذي يتستر خلفه النظام الحاكم في قطر، والذي أصبح بمثابة «الأب الشرعي» لكل تنظيم إرهابي في الدول العربية والإسلامية. خبير القانون الدولي د. صلاح فوزي، الأستاذ بجامعة المنصورة المصرية، أكد أن ما كشفه السفير عمر غباش سفير الدولة في روسيا عن قيام الدوحة بالتعاون مع تنظيم القاعدة، ومده بالمعلومات التي مكنت العناصر الإرهابية من استهداف الجنود الإماراتيين في اليمن يضع المسؤولين في قطر تحت المساءلة القانونية من قبل كافة المواثيق والقوانين الدولية ومختلف المنظمات والجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مشدداً على أن كافة المواثيق الدولية تتخذ موقفاً متشدداً مع أي دولة تتعاون مع التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي يترتب عليه العديد من العقوبات الدولية. وقال د.فوزي : الأدلة التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تثبت تورط قطر بالصوت والصورة في دعم تنظيم القاعدة بهدف استهداف الجنود الإماراتيين باليمن تكفي لأن تُعاقب قطر بأشد العقوبات أمام محكمة الجنائية الدولية. وأوضح أنه يمكن أن يحال هذا الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية ويكون ذلك بناءً على موافقة مجلس الأمن، بأن تتقدم الإمارات بطلب إلى مجلس الأمن بإحالة الأدلة إلى الجنائية الدولية، وفي هذه الحالة لا يكون هناك حصانة لكل المسؤولين القطريين، بل يستطيع المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بأن يأمر باعتقال المسؤولين المتورطين في هذه العمليات الإرهابية ويسار بهم إلى محاكمتهم أمام المحكمة الجنائية، وتوقيع العقوبات عليهم حال ثبوت الجرائم بعد التحقيقات اللازمة. وأضاف: المحاكمة لا تحول دون المطالبة من قبل الإمارات بتعويضات من قطر لجبر الأضرار التي لحقت بها، وفي حال ثبوت الإدانة ستكون هناك عقوبات سالبة للحرية للمتورطين بالسجن بالإضافة إلى تعويضات مالية. وأشار إلى أنه مع تزايد الأضرار التي تلحقها قطر بالدول الخليجية والعربية نتيجة تعاونها وتمويلها للجماعات الإرهابية، فإنه يمكن لمجلس الأمن أن يتخذ إجراءات وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تصل إلى التدخل العسكري، لأن ما تقوم به الدوحة يهدد السلم والأمن الدوليين، وذلك بأن يتم التقدم من قبل أي من الدول التي يقع الضرر عليها إلى مجلس الأمن، ومجلس الأمن له صلاحياته وفقاً لميثاق هيئة الأمم المتحدة في ذلك الشأن. أما خبير العلاقات والشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د. سعيد اللاوندي، فلم يستغرب من قيام الدوحة بتزويد تنظيم القاعدة الإرهابي بالمعلومات التي مكنتهم من استهداف الجنود الإماراتيين في اليمن، مؤكداً أن النظام الحاكم في قطر مستعد أن يتحالف مع الشيطان نفسه لإلحاق كافة صور الضرر بجيرانه في الخليج، وتخريب الدول العربية الأخرى. وقال د.اللاوندي: لقد ثبت بالأدلة والوثائق، قيام الدوحة بتقديم كافة أوجه الدعم المالي والإعلامي واللوجستي للتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تفتيت وتقسيم الدول العربية، ومن بين هذه التنظيمات الإرهابية تنظيم القاعدة، والذي تتعاون معه الدوحة سواء في العراق أو اليمن أو حتى في أفغانستان، ومن ثم ليس بالغريب ما كشفه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا عمر سيف غباش عن قيام الدوحة بمد القاعدة بالمعلومات التي مكنت الإرهابيين من استهداف قوات التحالف العربي في اليمن، وبالأخص الجنود الإماراتيين، والحقيقة أن هذا الأمر يأتي متفقاً مع تصريحات وزير الدفاع القطري الذي زعم أن قطر أجبرت على الانضمام لصفوف قوات التحالف العربي التي تستهدف تطهير اليمن من كافة المليشيات المسلحة سواء الحوثيين أو تنظيم القاعدة. وأضاف د.اللاوندي: لقد بات دعم وتمويل قطر للإرهاب أمراً جلياً لا يمكن لأحد أن ينكره، ومن ثم لابد للدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن تبذل مجهوداً أكبر لفضح الممارسات القطرية العدائية أمام العالم، وكشف القناع الذي يتستر خلفه النظام الحاكم في قطر، والذي أصبح بمثابة «الأب الشرعي» لكل تنظيم إرهابي في الدول العربية والإسلامية، ولعل ما ذكره السفير عمر سيف غباش حول أن هناك دلائل بالصوت والصورة على دعم وتمويل قطر للإرهاب في اليمن وليبيا يؤكد ضلوع قطر في المخطط المشبوه الذي ترعاه بعض الدول ــ أبرزها إيران ــ من أجل تخريب المنطقة العربية، وإثارة الفوضى في شتى دولها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©