الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن توقف دعم «سي آي إيه» للمعارضة السورية

واشنطن توقف دعم «سي آي إيه» للمعارضة السورية
21 يوليو 2017 00:10
عواصم (وكالات) قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إنهاء برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لتسليح ودعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد، في خطوة كانت تطالب بها روسيا. فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن نشر وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أماكن لمواقع عسكرية أميركية في سوريا، يعرض القوات الأميركية للخطر، وإن الولايات المتحدة شكت إلى تركيا من ذلك. فيما قتل 28 جنديا سوريا في كمين نصبه فصيل معارض في الغوطة الشرقية قرب دمشق خلال محاولتهم شن هجوم، كما قتل 54 مدنيا خلال الساعات الماضية، في مدينة الرقة وريفها الشرقي، بغارات للتحالف الدولي وروسيا والمعارك الدائرة هناك. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف أسمائهم، أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات، لم يكن له سوى أثر محدود وخصوصاً منذ أن دخلت القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في العام 2015. وأضافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر، بعد لقائه مدير (سي آي إيه) مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر. وقال أحد المسؤولين إن القرار جزء من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو، التي نجحت إلى حد بعيد مع جماعات تدعمها إيران في الحيلولة دون سقوط حكومة الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة لا تقدم تنازلا كبيرا في ضوء قبضة الأسد على السلطة، برغم أن هذا ليس في جميع أنحاء سوريا، «لكن هذه إشارة إلى بوتين على أن الإدارة ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو». وأشار المسؤولان إلى أن برنامجا عسكريا أميركيا منفصلا لتدريب وتسليح ودعم جماعات معارضة سورية بضربات جوية وعمليات أخرى سيستمر. وبحسب الصحيفة فإن إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية، يشكل «اعترافا بمحدودية نفوذ واشنطن ورغبتها في إطاحة الأسد من السلطة». من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن نشر وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية خريطة لمواقع عسكرية أميركية في سوريا، مما يعرض القوات الأميركية للخطر. وقال المتحدث باسم البنتاجون إيريك باهون «نشر معلومات عسكرية حساسة يعرض قوات التحالف لمخاطر غير ضرورية، ويمكن أن يعطل العمليات الجارية لهزيمة تنظيم داعش». وأضاف «في الوقت الذي لا يمكننا فيه التحقق بشكل مستقل من المصادر التي ساهمت في هذا التقرير، فإننا سنشعر بقلق بالغ إذا عرض مسؤولون من شريك في حلف شمال الأطلسي قواتنا للخطر عن عمد بنشر معلومات حساسة». وأضاف أن الولايات المتحدة عبرت لتركيا عن قلقها. ونشرت وكالة أنباء الأناضول يوم الثلاثاء تقريرا يحدد أماكن عشرة مواقع عسكرية أميركية في شمال سوريا، ويذكر بالتفاصيل في بعض الحالات عدد القوات الأميركية، والفرنسية الموجودة. وتمتد المواقع في شمال سوريا الخاضع لسيطرة قوات كردية سورية. ميدانيا، قتل 28 جنديا سوريا في كمين نصبه لهم مقاتلو «جيش الإسلام»، خلال محاولتهم شن هجوم في جبهة بلدة الريحان في غوطة دمشق الشرقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الرقة وريفها الشرقي، أفاد نشطاء بأن 54 مدنيا قتلوا خلال الساعات الماضية. وقالوا إن الرقة تعرضت خلال اليومين الأخيرين لأكثر من 70 غارة جوية من قبل التحالف الدولي وروسيا، فضلا عن أكثر من 800 قذيفة مدفعية أطلقتها قوات سوريا الديمقراطي (قسد). وأوضحوا أن 14 من القتلى المدنيين في الرقة، لقوا مصرعهم بانفجارات ألغام زرعها «داعش»، لدى محاولتهم الهرب من ضربات الطائرات الحربية الأميركية وقوات «قسد». من جهة أخرى، كشف قائد عسكري في قوات «درع الفرات» أن اجتماعات عقدت أمس لاتخاذ موقف حيال ما يجري في محافظة إدلب والمواجهات الدائرة بين هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام . وقال إن «الاجتماعات ضمت قياديين في قوات درع الفرات مع قادة من الجيش التركي، لتقييم الوضع في محافظة إدلب، واتخاذ القرارات المناسبة بعد التشاور مع الحكومة التركية». وأكد «عدم تدخل قوات درع الفرات حتى الآن، ولكن ربما يكون قرار التدخل خلال الساعات القليلة المقبلة». وقالت مصادر محلية في محافظة إدلب إن «السكان المحليين في مناطق أطمه ودير حسان والقرى المحيطة بهم، منعوا دخول أرتال عسكرية من الجانبين». وتحاول «هيئة تحرير الشام» السيطرة على معبر باب الهوى الواقع على الحدود مع تركيا، حيث دفعت تعزيزات اضافية الى المنطقة، وقال الناطق العسكري باسم حركة «أحرار الشام عمر خطاب إن اشتباكات عنيفة تجري الآن بين عناصر الحركة والهيئة، ولا يوجد تقدم للهيئة في المنطقة. إلى ذلك، أعلنت حركة «نور الدين زنكي» المكون البارز في «هيئة تحرير الشام» المعارضة في سوريا انفصالها عن الهيئة أمس، بعد حوالي ستة أشهر من اندماجهما مع فصائل أخرى . وأكدت أن «سبب الانفصال يعود لعدم تحكيم الشريعة، والذي تجلى في تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان باسم المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه، وعدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء، وتجاوز مجلس شورى الهيئة وأخذ قرار بقتال أحرار الشام رغم أن تشكيل الهيئة بني على أساس عدم البغي». واندلعت أمس الأول اشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» وحركة «أحرار الشام» مما أدى إلى مواجهات في مدن وبلدات مختلفة وتوتر في عموم محافظة ادلب وريف حلب الغربي . وردت «هيئة تحرير الشام» أمس، على مبادرة وقف الاقتتال مطالبة بالوصول إلى إدارة ذاتية في إدلب. موسكو:المعارضة السورية باتت أكثر واقعية تجاه التسوية موسكو (وكالات) أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والمطبوعات بالخارجية الروسية آرتيوم كوجين أمس، أن مواقف بعض فصائل المعارضة السورية اقتربت بشكل ملحوظ تجاه حل الأزمة وباتت أكثر واقعية في تقييمها للتسوية. وقال ممثل الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي بموسكو أمس «وفقاً لبعض التقديرات، نرى وجود تقارب ملحوظ في مسالك مجموعات الرياض والقاهرة وموسكو في المعارضة السورية تجاه حل النزاع ونرى أنها باتت أكثر واقعية في تقييمها لحل الأزمة السورية». وذكر الدبلوماسي الروسي أن الجولة السابعة من مفاوضات جنيف بين السوريين التي جرت برعاية الأمم المتحدة «أثبتت تحقيق تقدم في موضوع التسوية السورية». وقال «خلال الاتصالات بين الأطراف السورية تم تحقيق تقدم في اتجاهين: في مناقشة القضايا الدستورية والقانونية، فضلاً عن توحيد صفوف المعارضة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©