السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انعدام الذكاء في السياسة القطرية (3-4)

انعدام الذكاء في السياسة القطرية (3-4)
19 يوليو 2017 23:59
نوجز فشل قطر في تطبيق الذكاء العاطفي وفق نقاط سريعة:- 1- حجم وتنوع واستمرارية قطر في دعم الجهات المعارضة في دولها سواء على مستوى منطقة الخليج أو الدول العربية أو حتى دول ليست على علاقة قريبة من قطر سواءً قُرب جغرافي أو عرقي أو ديني والأمثلة في ذلك كثيرة. 2- أساليب الالتواء، والدسيسة، واللعب الذي تلعبه قطر «تحت الطاولة» في تمرير ما تريد من أجندات خاصة بها أو أجندات خاصة بموكلي قطر. 3- التناقض الواضح في مواقف قطر في تبنيها الظاهري للديمقراطية، وحرية الرأي من جهة وممارساتها التعسفية من جهة أخرى ضد مواطنيها في مصادرة حرية الرأي (قضية الشاعر محمد بن الذيب خير شاهد). وأمور كثيرة، وكثيرة يصعب حصرها في هذا المقال. إن المتطلع للسياسة القطرية يدرك مما لا شك فيه، أنها تعاني من انعدام الخبرة السياسية، والحكمة في التعامل مع الأمور بعقلانية «والانعدام التام للذكاء العاطفي» في التعامل مع معطيات الأمور. وعندما نأتي إلى «فن التعامل مع الآخر» فإن ذلك يظهر جلياً، وواضحاً في سياسة التعنت التي تمارسه القيادة القطرية ضد كل من يخالفها في الرأي، حتى ولو خالفت فيه قطر الأعراف والمواثيق، ولعل المرجع الأساسي لذلك هو تلك الشخصيات الصبيانية التي تدير قطر، وكأنها تدير أمورها الشخصية ولا تدير دولة، بمعنى آخر فإن القيادة القطرية اعتبرت أن «قطر الدولة» هي إحدى أدواتها وأحد أصولها المالية والتجارية، واعتبرت أن قطر ملكها، وليس العكس بأن تكون القيادة القطرية هي وما تملك ملكاً «لقطر الدولة»، وقطر الشعب، وقطر التاريخ، وأقرب مثال صارخ في ذلك هو قرارها بإعفاء اللبنانيين من تأشيرة الدخول إلى قطر، وما يتبع ذلك من تبعات أمنية واجتماعية خطيرة، واعتبار أن جماعة حزب الله جماعة مقاومة على الرغم من التصنيف الخليجي، والعربي، والدولي، للجماعة بأنها جماعة إرهابية. وأن مما لا شك فيه بأن لا أحد ينكر على قطر ممارسة السيادة الكاملة كما تشاء، لكن أعتقد أن القيادة القطرية ربما تعاني من عقدة النقص، وضعف الثقة في النفس (عقدة النقص من النوع الحاد جداً)، والذي نتج عنه حساسيتها العالية ضد أي موقف كان، وكأنه يلامس كبرياء قطر تعاني من ارتفاع حاد في الإيغو ego أو (داء الأنا) وهذا الأمر يُظهر مدى «الفقر المعرفي» للقيادة القطرية في معرفة تاريخ الأمم والشعوب، وأن إدارة الدول تختلف عن إدارة البيوت والشركات، وقد يصدق قول الشاعر في وصف القيادة القطرية مثل راعي الإبل الذي يدير إبله خطأً حين وصف الشاعر «سعداً» راعي الإبل بعدم حكمته في إدارة الإبل فقال الشاعر: أوردها سعدُ وسعدُ مشتملُ ..... ما هكذا يا سعدُ توّردُ الإبلُ ونعتقد جازمين بأن «تميماً» هو من أصول عربية عريقة واعتاد قيادة الإبل وركوبها، خاصة في اليوم الرياضي القطري، وبالتالي فإنه يعي ما نقول من حيث قيادة الإبل، فضلاً عن قيادة شعب عريق وأصيل مثل الشعب القطري الشقيق. نقول... إلى قطر... وقد أكون ممن لا يُسمع له في قطر... اتقوا الله في قطر... اتقوا الله في تاريخ قطر... اتقوا الله في ماضي قطر وحاضرها وتاريخها... اتقوا الله في أجدادكم الذين رحلوا... اتقوا الله في أبناء قطر الحاليين... وفِي أبناء قطر القادمين....اتقوا في الشيوخ الركع وفِي الأرامل... ونقول بأن العود للحق هو صفة الأقوياء... ولا يغرنكم حماسة الفئة الفاتنة المحيطة بكم مما لا يريدون بقطر وأهلها إلا سوءاً... والعود للبيت الخليجي هو الأمن وهو الأسلم.. أرجوكِ أيتها الغالية «قطر» انفضي عن نفسك غبار العبودية وتحرري بنفسك من حكام طهران، وعودي أيتها الغالية إلى حضن العروبة وإلى حضن الإنسانية، عودي إلينا بعنفوانك، عودي إلينا بطموحك الذي عانق السماء، عودي إلينا بالنشاطات الثقافية، والرياضية المتميزة، التي ملأت سمع العالم شرقاً وغرباً، والكل يتطلع الآن إلى حدث عالمي يفاخر به العرب كل العالم من خلال قطر 2022. هذه كانت جزءاً من مشاعري الصادقة تجاه قطر العروبة وأهلها، وحالي حال كل خليجي عربي مخلص لخليجه ولأمته يعتز بتاريخ عروبته، ويفخر بإنجازات الحاضر، ويأمل بتطلعات المستقبل المشرق. ونقول للقيادة القطرية بأن قطر ستعود بإذن الله إلى بيتها الخليجي عاجلاً أو آجلاً... بكم أو بغيركم... فالخير لكم ولتاريخكم بأن تعود قطر إلى بيتها الخليجي في عهدكم وزمانكم ويذكركم التاريخ بكل خير على أن تعود فيمن يأتي بعدكم ويلعنكم التاريخ ويلعنكم من يأتي بعدكم.... ويلعنكم اللاعنون...  الدكتور /&rlm إبراهيم الدبل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©