الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإخوان» يستعجلون الفرار من الدوحة..!

19 يوليو 2017 01:04
أحمد شعبان (القاهرة) أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أصيبوا بحالة من التيه نتيجة البحث عن ملاذ آمن في إحدى الدول البديلة، خشيةَ فقدان الملاذ الآمن في الدوحة، أو محاولة قطر تسليم عدد من قيادات الجماعة لسلطات الأمن في بلدانهم، نتيجة الضغوط الدولية عليها أو محاولة امتصاص غضب الدول الأربع، وإنهاء حالة المقاطعة. وقال في بيان: «إن عدداً من قيادات الإخوان عقدوا مؤخراً اجتماعاً بأحد المعسكرات التابعة للجماعة في أنقرة، جمع بين محمود حسين، أمين عام الجماعة، ومحمد حكمت وليد، المراقب العام للجماعة بسوريا، والقيادي الإخواني وجدي غنيم، وعدد آخر من القيادات، وذلك لبحث نقل عدد من عناصر الجماعة من قطر إلى تركيا». وأوضح المرصد أن هذا الاجتماع يأتي بعد عشرة أيام فقط من تصريح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي نقلته قناة «سي إن إن» الأميركية، والذي قال فيه: «ليس لنا علاقة مع الإخوان، وإن كنا مخطئين فسنتراجع». ورجح أن هذا التصريح كان بمثابة إنذار لأعضاء الجماعة بلملمة أشيائهم والبحث عن ملاذ بديل لاحتواء الموقف الراهن، نظراً لارتفاع كلفة بقائهم على أرض الولاية الصغيرة، التي تبحث عن وسائل لتخفيف الضغط الدولي عليها، ودفع تهمة تمويل الإرهاب عن نفسها. وتابع المرصد: «إن تنظيم الإخوان أصبح يتآكل على المستوى الدولي مثلما تآكل على المستوى المحلي، فالجماعة تعاني من حالة رفض شديدة، وبعد أن لفظها الشعب المصري في 2013، تآكلت شعبيتها محليًّا، لتأتي بعدها خطوة إعلان حركة حماس مؤخراً فك الارتباط بينها وبين التنظيم لتتآكل دوليًّا. وجاءت القمة العربية الإسلامية الأميركية لتقضي على ما تبقَّى من أحلام الجماعة في البقاء عالميًّا، للدرجة التي حملت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا على أن تعرب عن قلقها من أيديولوجية الجماعة، مما قد يُفقِدها حصانتها في بريطانيا في المرحلة القادمة، في ظل ما تتعرض له أوروبا من هجمات إرهابية». ونبَّه مرصد الإفتاء إلى أن الجماعة ستلجأ في المرحلة المقبلة إلى تسكين أعضائها في دول أخرى تراها أكثر أماناً في هذه المرحلة، مثل تركيا والسودان والدول الإسكندنافية لاسيما السويد والنرويج، مستغلة في ذلك المنظمات التابعة لها في هذه الدول، مثل «المجلس الإسلامي السويدي»، و«الرابطة الإسلامية في السويد»، و«المركز الإسلامي في مالمو»، و«المؤسسات التعليمية للمسلمين في السويد»، و«منظمة الإغاثة الإسلامية «Relief» في السويد» ، و«التجمع الإسلامي في فنلندا»، و«الرابطة الإسلامية في فنلندا»، و«الرابطة الإسلامية في النرويج». وبين المرصد أن هذه الجمعيات، لا سيما «الرابطة الإسلامية»، ستوفر الملاذ الآمن للجماعة داخل هذه المجتمعات الغربية، خاصة السويد، حيث إن هذه الرابطة تعد الذراع السياسية للجماعة، أنشأتها في وقت سابق في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث تعمل هذه الرابطة هناك بشكل كبير على الرغم من إدراج الإمارات لها على قوائم المنظمات الإرهابية. وحذَّر من خطر هذه الجمعيات التي ربما تعطي الجماعة قُبلة الحياة لفترة قليلة، أو تضمن البقاء لها بعض الوقت، في الوقت الذي تتضافر فيه جهود الدول في العالم لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه، وتعيق أيضاً الفرصة أمام القضاء على هذه الجماعة. وطالب الدول الأوروبية بضرورة مراجعة الموقف القانوني لهذه الجمعيات، لأنها تمتلك منابر إسلامية في الغرب من شأنها التأثير على أفكار المسلمين هناك، ومن أهم ثمارها انضمام أبناء المسلمين في الغرب إلى صفوف الجماعات المتطرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©