السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«وطن يحرسه رجال» تعزز القيم الــــــوطنية

«وطن يحرسه رجال» تعزز القيم الــــــوطنية
19 يوليو 2017 00:10
أبوظبي (الاتحاد) نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حملة وطنية للطلاب المشاركين في البرنامج الوطني «صيف ثقافي» بجميع مراكزها الثقافية المنتشرة بالدولة تحت شعار «وطن يحرسه رجال»، تمهيداً للوصول بالحملة إلى كل فئات المجتمع، حيث انتجت الوزارة أفلاماً وثائقية تعرض دور القوات المسلحة وشباب ورجال الإمارات المنتمين إليها ودورهم البطولي في رفع اسم وراية الإمارات عالية خفاقة. وأطلقت الحملة شعار «وطن يحرسه رجال» من أجل التوعية بقيمة ومكانة القوات المسلحة الباسلة في حماية الحق والعدل، والذود عن تراب الوطن ومكتسباته، حيث تم عرض أفلام وثائقية وأغنيات وطنية ومحاضرات توعوية ضمن الأنشطة اليومية لصيف ثقافي، كما عبرت عنها الورش التخصصية المختلفة في المسرح والموسيقى والفنون البصرية والكتابة الإبداعية، كل بأسلوبه وما يمتلكه من أدوات إبداعية. من جهة أخرى، شهد الأسبوع الثاني من «صيف ثقافي» إقبالاً كبيراً من جانب الطلاب بعدما وفرت الوزارة وسائل المواصلات للطلبة المشاركين فيه بجميع مراكزها الثقافية، وهو ما دعا بعض المراكز التي وصلت طاقتها الاستيعابية إلى أقصاها من طلاب وطالبات المدارس والجامعات، إلى إرسال الطلاب الراغبين بالمشاركة في الأنشطة إلى أقرب مركز ثقافي لها لإيجاد مكان للراغبين كافة في الاستفادة مما يقدمه صيف ثقافي من ورش متخصصة وفعاليات. وقال أحمد الصريعي مدير إدارة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إن الإقبال الكبير من جانب الطلبة وأولياء الأمور على الفعاليات والبرامج التي يقدمها البرنامج الوطني «صيف ثقافي»، يؤكد الثقة الكبيرة بإمكانات ودور الوزارة، ويضع مزيداً من المسؤولية على عاتق الفريق المشرف على الفعاليات بالمراكز الثقافية كافة التي تغطي ربوع الدولة، مؤكداً أن الورش الرئيسة تمثل نقلة نوعية في فعاليات برامج الصيف، لأنها لا تشغل أوقات الفراغ فقط وإنما تؤسس لثقافة شاملة في المسرح والموسيقى والفنون البصرية والإبداع الأدبي لدى الطلبة، تمهيداً لاكتشاف مواهب وقدرات الطلاب، بأسلوب يعتمد التدريب والتطوير والمناقشة أكثر من التلقين عبر مجموعة متميزة من الفنانين والكتاب والأكاديميين، وهو ما بدأت الوزارة تجني ثماره مع اقتراب الأسبوع الثاني من نهايته، حيث برزت مواهب حقيقية عدة، يمكن صقلها ورعايتها خلال المرحلة المقبلة. وأشار الصريعي إلى أن الفعاليات لا تتوقف فقط على الورش الرئيسة وإنما تشمل أيضاً الرحلات والبرامج الترفيهية، وكذلك البرامج التي تحث على الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وتبرز قيمة ومكانة القوات المسلحة في قلوب وعقول الأجيال الجديدة، من خلال تفعيل الطاقات الوطنية لديهم، وتحفيزهم على إعلاء قيم التضحية والفداء من أجل الوطن ومكتسباته، ومن أجل الحق والعدل ودعم المحتاج إلى المساعدة، مؤكدة أن حملة «وطن يحرسه رجال» ما هي إلا مثال لتعزيز هذه القيم في نفوس الطلاب. وأضاف الصريعي أنه ضمن فعاليات «صيف ثقافي»، نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين ورشة بعنوان «الخدمة الوطنية» بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أم القيوين التي تناولت شرحاً مفصلاً للطلبة المشاركين في الورشة حول العديد من المعلومات المتعلقة بالخدمة الوطنية والهدف منها، والتي تعد أولاً واجباً وطنياً لكل مواطن على أرض دولة الإمارات، وأنها تجديد للولاء والانتماء للقيادة الرشيدة وللحكومة للدفاع عن الدولة وحماية أراضيها ومكتسباتها، وتوفير الأمن والأمان لكل من يقطن على أرض الإمارات الحبيبة. ومن جانبه أشاد محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، بفعاليات برنامج «صيف ثقافي» بمركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس للمركز للاطلاع على ما يقدمه البرنامج لطلاب وطالبات المدارس من أنشطة وفعاليات ودورات متخصصة تهدف لاكتشاف مواهب وميول الطلاب في المسرح والموسيقى والأدب والفنون التشكيلية، وشملت جولة القائد العام لشرطة الفجيرة الورش الرئيسة كافة، حيث استمع إلى شرح مفصل عما تقدمه الوزارة للطلاب، قدمه سلطان مليح مدير المركز الثقافي بالفجيرة والأساتذة المشرفون على الدورات. كما استمع إلى رأي الطلاب وأولياء الأمور الموجودين بالمركز مع أبنائهم حول الفعاليات، وأثرها في تطوير المحتوى الثقافي والمعرفي لدى أبنائهم. وأكد القائد العام لشرطة الفجيرة، أهمية دعم هذه النوعية المميزة من الأنشطة التي تراعي الفئات كافة، وتدعم المواهب، وتعزز الميول الإبداعية لدى الطلبة، مشيداً بدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ممثلة بالمركز الثقافي بالفجيرة في هذا الصدد. من جهة أخرى، حظيت ورشة الفنون الموسيقية ببرنامج «صيف ثقافي» بمركز عجمان الثقافي، باهتمام كبير من جانب الطلاب والطالبات المشاركين في البرنامج، حيث تضاعف عدد المشاركين خلال الأسبوع الثاني من الفعاليات، وبدأت تظهر إمكانات وقدرات بعض الطلبة، سواء في العزف على البيانو أو الكمان. وأوضح الفنان جاسم محمد، المشرف على الورشة، أن دخول الموسيقى كنشاط ضمن البرنامج الصيفي، يمثل تطوراً نوعياً لأنه لأول مرة يمكن لطلاب المدارس أن يتعرفوا عن قرب إلى الآلات الموسيقية وطبيعتها وأسلوب عملها ومهارات استخدامها، وأن يعرفوا المزيد عن الموسيقى وما بها من إبداع وجماليات ترتقي بالذائقة البشرية، ولذا، فالورشة فرصة للطلبة للتدريب والعزف على الآلات الموسيقية، وأن يستمعوا إلى شرح مفصل عن السلم الموسيقي وقراءة النوتة الموسيقية، إلى غير ذلك من المعلومات المهمة عن الموسيقى، مؤكداً أنه وضع تصوراً عاماً للورشة منذ يومها الأول، يقوم على استيعاب ودمج المشاركين كافة بها من هواة الموسيقى، من خلال المعلومات النظرية والتدريب على الآلات المختلفة، لاسيما البيانو والكمان، إضافة إلى تدريب الأذن على إدراك النغمات الموسيقية وكيفية التفريق بينها، مشيراً إلى أن مدة الورشة تمثل مجرد بداية فقط، لأنها بمثابة بوابة لإطلال على عالم الموسيقى واختيار المتميزين لصقل مواهبهم، من خلال دورات أكثر تخصصاً في المستقبل. خلود الجابري: اكتشاف المواهب أوضحت الفنانة التشكيلية خلود الجابري، المشرفة على ورشة الفنون البصرية بمركز أبوظبي الثقافي، أن مشاركتها في «صيف ثقافي» هذا العام، تنبع من رغبتها الخاصة في اكتشاف ودعم عشرات المواهب التي تزخر بها الإمارات، باعتبار أن الفن هو مرآة لتطور الأمم والشعوب، مؤكدة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ركزت على أن تكون ورشة الفنون البصرية أكثر تطوراً هذا العام، وأشركت عدداً كبيراً من كبار الفنانين للإشراف على هذه الورش، بحيث تقدم منهجاً مبسطاً للفن البصري بشكل عام، والرسم واللوحة بصورة أكثر تركيزاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©