نظمت «مطارات أبوظبي» خلال اليومين الماضيين، فعاليات اليوم المفتوح لتوظيف سفراء لسعادة العملاء، أي المسافرين القادمين والمغادرين ومستخدمي المطار الذي أصبح مركز ثقل في صناعة وحركة السفر والسياحة العالمية باعتباره موئلاً لناقلتنا الوطنية «الاتحاد للطيران» وشبكة محطاتها نحو مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها، وبات معها المطار بوابة عبور ملايين المسافرين سنوياً، ونقطة وصل حضاري بين قارات العالم. «مطارات أبوظبي» دعت أبناء الإمارات ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً، ويتقنون الإنجليزية، ولديهم القدرة «على إسعاد مسافرينا» للتقدم لشغل منصب «سفير سعادة العملاء» (خدمة العملاء)، وقالت في حملتها الدعائية «مطارات أبوظبي تحتاج إليك أنت وابتسامتك». مبادرة شركة مطارات أبوظبي امتداد لجهد متواصل للارتقاء بالخدمات في المرفق الحيوي المهم الذي يعد واجهة حضارية لعاصمتنا الحبيبة التي تم اختيارها ثاني أفضل مدن العالم للعمل والإقامة وفق مؤشر «أيسوس» للمدن العالمية لعام 2017. الإنجاز الذي يضاف لقائمة طويلة من المراتب والتصنيفات والتقدير العالمي الذي حظيت به المدينة ومطارها الدولي، يستوجب من كل فرد عامل فيه التوقف أمامه لأنه ثمرة جهود متكاملة يفترض حرص الجميع عليها، وفي مقدمتهم مأمورو الجوازات، الواجهة الأولى للبلاد وأهلها، فالبعض منهم وللأسف لا يدرك كم تعني ابتسامته وطريقة تعامله مع قادم لأول مرة للإمارات أو حتى متردد عليها. وعليه أن يدرك دلالات إصرار القائمين على المطار استحداث منصب سفير السعادة لخدمة المتعاملين معه، لأن المبادرة ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة ليس لخدمة الناس فحسب وإنما إسعادهم بتقديم المزيد من التسهيلات والخدمات التي تسعدهم وتخفف عنهم عناء السفر. فلا مبرر للبعض في الانشغال عنهم بأحاديث جانبية أو الانكفاء على محادثات الهاتف وغيرها من المظاهر غير الإيجابية. حتى خدمات توصيل الحقائب وتوافر «الواي فاي» وعربات الأطفال وحمل الأمتعة وسيارات الأجرة، وغيرها من الخدمات، كلها جهود تندرج ضمن مبادرات إسعاد المتعاملين، فقد ولت واندثرت تلك النظرة أو القناعة بأن المسافر محدود الخيارات، فالمنافسة بين المطارات وشركات الطيران في أوجها. أصبح التنافس بينها فيمن ينهي بسرعة قياسية إجراءات المسافرين من لحظة هبوط الطائرة وحتى مغادرتهم مبنى المطار. وما تجربة السفر الذكي الذي تحول لتطبيق على الهواتف الذكية إلا صورة متقدمة للتنافس على راحة وسعادة المسافرين، ويا «سفير السعادة» ابتسم فأنت تخدم في مطار أبوظبي الدولي.