ثلاثة أمور يجب أن يراجع أصحابها أنفسهم في «ديربي أبوظبي»، الأمر الأول يتعلق بالأستاذ أحمد الرميثي وتغريداته الانفعالية، وأعتقد أنه لا يحتاج لأن نزايد على أخلاقه، ونعلمه الصح من الخطأ، أو حتى نتسلق على حسابه، على تصرف يدرك بنفسه قيمته، وكيف يمكن أن يصلحه أدبياً ورياضياً!. الأمر الثاني، وهو الحكم يعقوب الحمادي، والذي تناسى أن دوره الأهم هو إنجاح المباراة، من خلال تطبيق القانون، وليس تنفيذ ما يراه من حالات، فكلنا نستطيع أن نركض ونصفّر ونقرر، ولكن الحكم الناجح، هو من يدير المباراة بحنكة وفن، فليس من المعقول أن يكون الحكم أكثر شحناً وارتباكاً ونرفزة من اللاعبين أنفسهم، فهو نزل أرضية الملعب كي يسهم في إخراجها بأفضل صورة، وليس كي يحول اللاعبين إلى مذنبين ومخطئين!، علما بأنها المباراة الثالثة للحمادي، والذي أشهر فيها ثلاث بطاقات حمراء في لقاء واحد في الدوري. الأمر الثالث، وهو يتعلق ببعض جماهير الوحدة الذين تجاوزا الخطوط الحمراء، برفعهم أوراق نقدية إيحاءً ولمزاً لبعض الإشارات المرفوضة، قد يخطىء الحكم، ولكن لا يجب الرد عليه بخطأ أكبر منه!. وفي «الديربي» أيضاً هناك ثلاثة شواهد يجب الإشادة بها وعدم تجاهلها، الأول قيام إدارة الجزيرة ببعض المبادرات الإنسانية والمجتمعية، من خلال تكريم أحد أقدم موظفيه، وهو أمر كدنا أن نفتقده من أغلب أنديتنا، الجزيرة يتصدر الدوري في الملعب وخارجه. الأمر الثاني يتعلق بالمتعة الكبيرة الذي يقدمها «فخر أبوظبي»، فهو الفريق الأكثر تهديفاً والأقوى هجوماً والأجمل شكلاً وتنظيماً. الأمر الثالث هو بقاء جمهور الوحدة لحد نهاية المباراة، رغم علمهم أن النقاط الثلاث ذهبت للمنافس، ومن بعدها قيامهم بتحية لاعبيهم وشحذ هممهم، وهو تصرف حضاري وذكي، عكس ما قاموا به في الشوط الأول!. عقب مباراة الأهلي والنصر أدلى أورلايو كوزمين بتصريحات غير مفهومة، أتمنى منه أن يكون أكثر وضوحاً وشجاعة، ويقول ما في قلبه، لا أن يرمي كلمات لها أكثر من تفسير وتأويل، قد تتسبب بتأجيج الشارع، «ونحن غير ناقصين»، هذا المدرب يقدم مستويات جميلة مع فريقه، نتمنى أن يركز في الميدان أكثر، بدل القيام بمشاحنات خارج الملعب قد تؤثر على عمل الأهلي!. عموماً فإن الفريق الأحمر أثبت أن من يملك أساساً صلباً لا تهزه العواصف والأزمات!. إدارة العين تدرك أهمية جماهيرها، ومحبو «الزعيم» يدركون واجباتهم، فالجماهير قد تعترض ولكن لا تقاطع، تبدي رأيها ولكن لا تساوم، تزعل ولكن لا تترك الفريق وحده. كلمة أخيرة أزمة جديدة تلوح في الأفق.. تيمور الشرقية وجنسياتها!.