الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شكوى لـ «اليونيسكو» حول انتهاكات قطر بحق مؤسسات تعليمية في سوريا

شكوى لـ «اليونيسكو» حول انتهاكات قطر بحق مؤسسات تعليمية في سوريا
16 يوليو 2017 01:46
فيينا (وام) أعدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، ملفاً حول انتهاكات حقوق التعليم في سوريا لتسليمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» التي تتخذ من باريس مقراً لها، يتضمن انتهاكات ارتكبها نظام بشار الأسد، وكذلك الحكومة القطرية، ضد مؤسسات تعليمية في سوريا، وبحق الطلاب السوريين. وقالت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، إن تمويل حكومة قطر لجماعات إرهابية في مناطق الصراع بعدد من المدن والقرى السورية، أدى إلى إغلاق وهدم عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية، وحرمان الملايين من الطلبة السوريين من الدراسة والتحصيل العلمي. وأوضحت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب التي تقدمت بشكوى لـ «اليونيسكو» ضد الدوحة، أمس، أن ملف الانتهاكات الذي يعمل عليه مستشارون وباحثون، سيحتوي على ما تم رصده من محطة الجزيرة التابعة لحكومة قطر بشأن ترويجها خطاب الكراهية وبرامج وخطاب التعاطف لإشعال حرب أهلية في سوريا، وكذلك ما صدر من مؤسسات إعلامية حكومية وشبه حكومية وصحفية قطرية، ومؤسسات خيرية قطرية. وسيقدم الملف لمنظمة اليونيسكو باعتبارها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا، من أجل وضع حد للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها قطر بفضل تمويلها للإرهاب في سوريا، وعملها على إطالة أمد الحرب والمفاوضات لإضاعة حقوق مواطني سوريا. وأكدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، أن التعليم حق عالمي، وعلى كل الأطراف المسؤولة عن كارثة التعليم التي حلت في سوريا، أن تلتزم بمسؤولياتها كافة لضمان حق التعليم واحترامه، والحكومة القطرية ارتكبت جريمة في حق التعليم، وملايين الطلبة السوريين، وذلك بتمويلها الإرهاب والجماعات المتطرفة. يذكر أن الحرب في سوريا منذ عام 2011 أدت بسبب ممارسات النظام السوري، وتمويل قطر للإرهاب إلى إيجاد جيل غير متعلم، وهو ما أرغم الأطفال السوريين للعمل غير القانوني، وأثقل كاهل الأنظمة الاجتماعية في بلدان اللجوء، وكانت مستويات التعليم في البلاد مرتفعة جداً، تقدر بنسبة تصل إلى 97% بين الأطفال في سن الدراسة الابتدائية، ولكن الحرب شكلت عبئاً ثقيلاً على النظام التعليمي. وبحسب التقديرات الصادرة عن «اليونيسيف»، فهنالك نحو 2.7 مليون طفل سوري لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم داخل سوريا وخارجها، ووفقاً لليونيسف، هنالك ما يقارب 10% من 1.5 مليون طفل لاجئ سوري تقريباً ممن يعيشون في البلدان المضيفة ويضطرون إلى العمل. وكان الدكتور يوسف عمر، المتحدث الرسمي للحملة، قد افتتح أمس معرض رسوم الأطفال والطلبة من اللاجئين السوريين في المهجر في المركز الثقافي الاجتماعي في النمسا الذي نظم من قبل الحملة العالمية، حيث عكست الرسومات لديهم الآثار السلبية الناجمة عن حرمان الأطفال من التعليم في ظل ممارسات النظام السوري الممنهجة، وتمويل قطر لجماعات إرهابية تحارب في سوريا، والتي ساهمت جميعها في هدم المدارس والجامعات وتوقفها عن العمل، وهجرة معظم الشعب السوري إلى دول الشتات. ويتضمن المعرض أكثر من أربعين لوحة من رسوم أطفال سوريا بالمهجر، بالإضافة إلى عقد ندوة مصغرة عقدت بحضور جمهور عربي ونمساوي تحدثت فيها الخبيرة القانونية الأوروبية الدكتورة مالي جونز عن حق التعليم والإرهاب والقانون الدولي، ودور منظمة اليونيسكو في حماية حقوق الشعوب التعليمية، وغيرها، أوقات الحروب. كما تحدث الطالب الجامعي الشاب السوري مهند وصفي عن تجربته المريرة في سوريا، وعن حرمانه كما بقية زملائه من الدراسة، واشتراك النظامين السوري والقطري في جريمة هدم المدارس وإيقافها عن العمل، وتجربة الهجرة واللجوء في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©