الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أجانب «داعش» يعلنون قضاء تلعفر ولاية مستقلة

أجانب «داعش» يعلنون قضاء تلعفر ولاية مستقلة
14 يوليو 2017 14:11
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أكدت مصادر عسكرية وإعلامية عراقية أمس، أن عدداً من قيادات التنظيم الإرهابي الأجانب أعلنوا قضاء تلعفر «ولاية مستقلة» عن تنظيم «داعش»، تحت طائلة المعاقبة لكل من يخالف تلك الأوامر، وذلك في تطور مفاجئ يعكس حالة الانقسام والفوضى التي يعيشها بعد انهيار «عاصمته» والأنباء عن مقتل زعيمه أبو بكرالبغدادي. وأكد قائد عمليات نينوى وجود 3 فرق عسكرية تتولى مسك الأرض بعد إعلان الموصل محررة بالكامل ، فيما أظهرت إحصائيات أولية لحجم الدمار الذي شهدته المدينة  في ظل سيطرة التنظيم الإرهابي ، أرقاما مفزعة عن تخريب المعالم الأثرية والثقافية والدينية ، فضلا عن تدمير نسبة هائلة من المنازل والفنادق والمصانع والمنشآت الحكومية، مؤكدة أن نسبة الدمار بلغت 90%. ونقل موقع السومرية الإخباري عن مصادر متعددة أمس، أن بعد الهزيمة التي مني بها «داعش» في الموصل، أعلنت قيادات التنظيم من الأجانب، قضاء تلعفر «ولاية مستقلة عن داعش». وقال إن كافة اللافتات والمطبوعات التي تحمل مسمى «ولاية نينوى» قد أزيلت وذلك بعد قيام «داعش» بمنح أبرز أحياء تلعفر إلى قادته العرب والأجانب، بعد طرد عشرات الأسر إلى أطرافها تحت تهديد السلاح. وأكد نقل أجانب «داعش»، للمدنيين من القرى المحيطة بمركز القضاء، إلى داخله لاستخدامهم كدروع بشرية، وتفخيخ الطرق والمباني، استعداداً لمعركة حاسمة وشيكة. وبذلك يصبح قضاء تلعفر وهو الأكبر في محافظة نينوى، خاضعاً بالكامل لسيطرة أجانب «داعش»، دون أي نفوذ للقيادات المحلية التي قلمت أظافرها بعد سلسلة تصفيات داخلية خلال الأسابيع الماضية. من جهة أخرى، قال اللواء نجم الجبوري أمس، إن «القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتهيئة ثلاث فرق عسكرية لمسك الأرض في محافظة نينوى». وأضاف أن الفرقة الخامسة عشرة ستمسك الأرض في الجانب الأيمن، فيما تتولى الفرقة السادسة عشرة الأمن في الجانب الأيسر من الموصل، إضافة إلى مشاركة قوات من الشرطة الاتحادية في هذه المهمة». وتابع الجبوري أن «الحشد العشائري سينضم لحماية المناطق المحررة، إضافة إلى الشرطة المحلية التي أمر العبادي بزيادتها إلى نحو 17 ألف شرطي». وقال مصدر عسكري إن « قوات الجيش قتلت 4 دواعش بينهم قياديان يحملان الجنسية الشيشانية، بعد تسللهم إلى بلدة بادوش غرب الموصل»، وأن قوة من الجيش طوقت المنطقة التي عبرت إليها عناصر «داعش». وأعلنت استخبارات مليشيات «الحشد الشعبي»، مقتل الوالي العسكري لتنظيم «داعش» في منطقة «إمام غربي» جنوب الموصل بضربة جوية. وذكر مصدر في «الحشد» أن «طيران الجيش قتل الوالي العسكري المدعو أحمد عظيم، في كنعوص بمنطقة إمام غربي». إلى ذلك، نشرت قوات الأمن العراقية شرائط فيديو يظهر فيها مقاتلون أجانب من تنظيم «داعش»، وهم يستسلمون في المدينة القديمة في الموصل أمس الأول. وظهرت في أحد الشرائط مجموعة من مقاتلي «داعش» وقد تعرت صدورهم وجلسوا على الأنقاض. وفي شريط آخر، ورد أنه صور يوم الثلاثاء الماضي، ظهر مقاتلون آخرون وهم يخلعون جاكيتاتهم قبل استسلامهم. ودارت اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلين تابعين للتنظيم الإرهابي في الموصل القديمة أمس الأول، بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان بغداد النصر فيها . ولا تزال بعض المناطق في الموصل غير آمنة.وأظهرت إحصائيات أولية لحجم الدمار الذي شهدته الموصل في ظل سيطرة «داعش» أرقاما مفزعة. ووفق «سكاي نيوز عربية» فقد تم تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة غالبيتها تاريخية، و308 مدارس، و12 معهداً، وجامعة الموصل وكلياتها. وأشارت منظمات مجتمع مدني ونشطاء إلى تدمير 11 ألف منزل، و4 محطات كهرباء، و6 محطات للمياه، و212 معملا وورشة، و29 فندقا، ومعامل للغزل والنسيج والكبريت والإسمنت والحديد والسكر، ودائرة البريد والاتصالات. كما شمل التدمير 9 مستشفيات و76 مركزاً صحياً، ومعمل أدوية. وقدرت المصادر نسبة التدمير في الموصل بنحو 90%، فيما ينتظر أن تصدر الإحصائيات الرسمية خلال الأيام المقبلة. وفي محافظة الأنبار، قتل 9 من أفراد العشائر، وأصيب 7 آخرون في هجوم نفذه أربعة انتحاريين من «داعش» استهدفوا مقرا للعشائر في منطقة الكرمة. وتطارد القوات العراقية فلول «داعش» في صحراء الأنبار على الحدود مع سوريا والأردن، وذلك بالتعاون مع طيران التحالف الدولي. وفي محافظة ديالى أعلن مصدر محلي أن اقتتالا داخليا وقع بين عناصر «داعش»، في قرية الكبّه ضمن حوض الوقف شمال شرق بعقوبة، بسبب إصرار بعض عناصر «داعش» على تسليم أنفسهم إلى القوات الأمنية، بعد انكسار التنظيم وهزيمته في معركة تحرير الموصل. وأضاف المصدر أن إطلاق نار جرى بين خلايا التنظيم الإرهابي في البساتين الزراعية التي تقع على ضفاف نهر ديالى، التي تعد حواضن رئيسية له. وأكد وقوع إصابات في صفوف «داعش» بينهم الوالي المؤقت. وأشار إلى أن المطلوبين بتهم الإرهاب بدأوا بتسليم أنفسهم إلى القوات الأمنية، بعد انهيار قدرة «داعش» العسكرية حيث بلغ عدد المطلوبين الذين سلموا أنفسهم إلى القوات الأمنية 18 مطلوباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©