الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديو.. عبدالله بن زايد: على قطر أن تقوم بجهد أكبر لتحسين الثقة

13 يوليو 2017 18:55
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أنه على قطر القيام بجهد أكبر لتحسين الثقة فيها. وأضاف سموه، خلال مؤتمر صحفي مع معالي ميروسلاف لايتشاك وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا ردا على سؤال حول الاتفاق الذي تم توقيعه بين دولة قطر والولايات المتحدة  حول مكافحة الإرهاب، أن "دولة قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنها لم تلتزم بهما". وأكد سموه "تحتاج قطر أن تقوم بجهد أكبر لتحسين الثقة في ما توقعه وما تنفذه". وأوضح: "بالطبع، نرحب بتوقيع قطر هذه الاتفاقية ولكن أيضا على قطر أن تقوم بجهد مضاعف في تغيير رؤية الكثير من الدول لما تقوم به من إيواء ودعم وتمويل وإبراز أصوات متطرفة وأصوات تدعو للعنف وأصوات تدعو للكراهية". وأكد أن "هناك رغبة حقيقية من دولنا أن نرى ذلك ولكن مهما كانت رغبتنا لن تتحقق إلا إذا كانت قطر ملتزمة بتغيير هذا المسار". وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "نحن في المنطقة، قررنا عدم السماح بأي نوع من أنواع التسامح مع جماعات متطرفة ومع جماعات إرهابية ومع جماعات تدعو للكراهية". وأشار إلى أن "منطقتنا عانت بما يكفي. وعندما تقرر ذلك دول بحجم المملكة العربية السعودية ومصر، فنحن متفائلون .. وإذا قطر تريد أن تكون عضوا في هذا التحالف - أهلا وسهلا - أما إذا قطر تريد أن تكون في الجانب الآخر فكما نقول بالعربية: مع السلامة". وقال سموه -ردا على سؤال آخر حول اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية الدول الأربع وما يتوقعه من هذا الاجتماع- "إننا نعتقد بأن هناك مسلكين لمعالجة أي أمر وهو محاولة تخفيف التوتر أو محاولة معالجة المشكلة". وأضاف سموه "لا نعتقد أن محاولة تخفيف التوتر ستعالج الأمر وإنما ستؤدي إلى تأجيل المشكلة مما سيؤدي إلى مضاعفتها في المستقبل".  وقال سموه: "من غير المناسب أن أتحدث عن أي دولة في التحالف الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب لكن الذي أريد وأستطيع أن أقوله بوضوح أن المنطقة عانت من التطرف والإرهاب". وأضاف سموه" ندرك في نفس الوقت أن هناك أخطاء حصلت في الماضي منا جميعا - حتى الولايات المتحدة ارتكبت هذه الأخطاء - حتى أوروبا ارتكبت هذه الأخطاء - عندما قررنا في يوم من الأيام أن ندعم ما يسمى المجاهدين في أفغانستان وبعد ذلك لم يتم حسم الأمر وتحولت أفغانستان إلى حرب أهلية". وتابع سموه "حدث نفس الأمر في الصومال والعراق. واليوم، نشاهده يحدث في سوريا وليبيا. وأعتقد إذا بدأنا باللوم والعتب على قضايا معينة لن ننتهي .. ولكن الفرق بين دولنا وقطر هو الآتي: فدولنا تعمل بحرص واهتمام لمواجهة ولردع الإرهاب والتطرف .. فصحيح أن أنظمتنا ليست في أفضل حالة ممكنة - ويمكن تطوير أنظمتنا وقوانينا وهياكلنا بشكل كبير .. ولكن الدولة القطرية هي من تمول التطرف والإرهاب والكراهية وهي من توفر لهؤلاء الإرهابيين المأوى والمنصة". وأكد "بالطبع، علينا أن نعمل بشكل أفضل لمواجهة التطرف والإرهاب ونحتاج أن يكون لنا المزيد من الحلفاء والأصدقاء لمواجهة ذلك". وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان " إنه ليس من العدل عندما نرى أن دولا معينة تريد أن تكافح وتواجه التطرف والإرهاب نقول لها "أنت لم تفعلي كذا" فكلنا ملامون ولكن السؤال الحقيقي: هل نحن نريد أن نضع معايير جديدة؟ - نعم نريد - ولكن أيضا في نفس الوقت ما نطلبه اليوم من قطر هو ما نطلبه من أنفسنا ولن نطلب أن تقوم قطر بأي إجراء أو أي خطوات لا نطلب أو لا نريد أن نلتزم نحن كدول بها". وأضاف سموه "دعونا نجرب ونرى ونعمل لأن موضوع التطرف والإرهاب عملية طويلة وتحتاج جهدا حقيقيا من كل الدول بما في ذلك أوروبا التي مع الأسف أيضا أوجدت مناخا يسمح بتنامي التطرف والإرهاب ولم تضع القوانين والأنظمة المناسبة لمواجهة ذلك مما أدى في الوقت نفسه ليس فقط إلى تنامي هؤلاء المتطرفين ولكن لتنامي الأصوات اليمينية المتطرفة". وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي "نعتقد أن الكل عليه مسؤولية كبيرة أن نعمل سويا لمكافحة التطرف والإرهاب .. مضيفا سموه " أتعمد الحديث عن التطرف والإرهاب سويا لأنه لن نستطيع أن نكافح الإرهاب إذا لم نكافح التطرف فالإرهاب هو نتيجة وجود التطرف". وجرى خلال اللقاء - الذي عقده سموه مع معالي ميروسلاف لايتشاك وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا- استعراض علاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية سلوفاكيا في مختلف المجالات وسبل تطويرها بما يعزز أواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الحرص على توطيد أوجه التعاون المشترك بين البلدين. من جانبه، رحب معالي ميروسلاف لايتشاك بزيارة سموه إلى سلوفاكيا، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك والصداقة مع دولة الإمارات، ومشيدا معاليه بالمكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات حاليا على الصعيدين الإقليمي والدولي. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي ميروسلاف لايتشاك مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية. حضر اللقاء.. سعادة حمد علي الكعبي سفير الدولة غير مقيم لدى سلوفاكيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©