الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي ميستورا: الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب في سوريا

11 يوليو 2017 00:19
عواصم (وكالات) قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس بعدما أطلق جولة المحادثات الجديدة في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، إن فرصة التوصل إلى حل في الحرب السورية زادت، مشيراً إلى الاتفاق السوري الأميركي والتركيز الدولي على هزيمة تنظيم «داعش» في البلاد. في حين أعربت روسيا عن أملها في أن يتم تحقيق تقدم خلال جولة المفاوضات الجديدة حول التسوية بسوريا، مرحبة بقرار «شركائها الأميركيين» المشاركة في محادثات السلام السورية في أستانا، والتعاون في تطوير مناطق تخفيف التوتر للمدنيين. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي أمس، إن فرصة التوصل إلى حل في الحرب السورية زادت، مشيراً إلى الاتفاق السوري الأميركي، والتركيز الدولي على هزيمة تنظيم «داعش» في البلاد. وأضاف «أعتقد أننا نشهد مرحلة لتبسيط النزاع الأكثر تعقيداً في زماننا». وأكد في مستهل الجولة التفاوضية التي تستغرق خمسة أيام «هناك إمكانية أكبر مما رأينا في الماضي لإحراز تقدم»، مشيراً إلى الوضع على الأرض في سوريا، وكذلك التطورات الجيوسياسية. وقال دي ميستورا: «سنعمل بشكل مكثف جداً». وأضاف أن اتفاقات عدم التصعيد في القتال بسوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد، لكن يجب أن تكون مرحلة انتقالية، وأن تتجنب التقسيم. وذكر دي ميستورا أن مناقشات تجرى في العاصمة الأردنية عمان، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا بوساطة أميركية روسية، وهو أول جهد من جانب الحكومة الأميركية في ظل الرئيس دونالد ترامب في إطار صنع السلام. وأكد أن اتفاق الهدنة في الجنوب «متماسك في الأساس بوجه عام، وبدرجة كبيرة جداً، في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف، ونحن نراقب باهتمام شديد». وأضاف: «بوسعنا أن نقول إننا نعتقد أن الاتفاق أمامه فرصة جيدة جداً للنجاح». وعقد دي ميستورا ووفد الحكومة السورية برئاسة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أول اجتماع بين الجانبين في جنيف أمس، وفقا للمتحدث باسم دي ميستورا. من جهته، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، إن موسكو تأمل في أن يتم تحقيق تقدم خلال جولة المفاوضات الجديدة. وتابع: «أطلعنا دي ميستورا على خططه وأفكاره، وكيف ينوي إجراء هذه المفاوضات والعمل مع الأطراف، وكل ما قاله حظي بتأييد ودعم ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جنيف، ونحن نأمل بأن يتم تحقيق تقدم محدد». وذكر أن المفاوضات ستركز على موضوعين «توحيد جهود السلطات السورية والمعارضة في مجال مكافحة الإرهابيين، وعملية الإصلاح الدستوري التي وفقا لآراء الأطراف السورية، تعتبر المفتاح والأساس لكل القضايا الأخرى في التسوية السياسية بسوريا». وفي السياق، أثنى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على قرار «الشركاء الأميركيين» المشاركة في محادثات السلام السورية في أستانا، والتعاون في تطوير مناطق تخفيف التوتر للمدنيين. وقال: «الأبواب مفتوحة لتعاوننا بشأن تطوير أكبر لمفهوم مناطق تخفيف التصعيد»، وفي شأن متصل، قال المتحدث باسم «الهيئة» العليا للمفاوضات يحيى العريضي، إن وفد المعارضة يشارك «بتوقعات متواضعة»، مضيفاً أنهم سيبحثون «جدول أعمال الجولة السابقة، أي المحاور الأربعة». وأكد أن «الهدف من مشاركتنا في جنيف هو الإبقاء على شيء من الزخم للحل السياسي، في ضوء محاولات روسيا حرف الاهتمام باتجاه أستانا التي تريد تصميمها كما تشاء». ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الأعمال السابق المؤلف من أربع سلات هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول «مسائل قانونية ودستورية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©